بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين
وبعـــــــد
الزميل العزيز الباحث عن الحق / متمني الحوار
حتي تجيبني علي السؤال الذي سألت إياه أكمل لك باقي ردي عن ما نقلت من كتاب ( الغشاش والمدلس .... هو إسمه إيه )
المهم : الاجابه علي بقيه الكتاب :
يقول الكاتب المدلس الذي نقلت عنه :
.اقتباسليس إيماناً أعمى " الإحتمالات الأربعة"
ونحن نواجه إدعاءات المسيح، هناك فقط أربعة إحتمالات هي :
أما أنه كاذب أو مجنوناً أو أسطورة أو ما يقوله هو الحقيقة.
فإذا قلنا أنه ليس حقيقة فإننا إذاً نؤكد أحد البدائل الثلاث الأخرى تلقائياً سواء أدركناها أم لا
سنتحدث عن الاحتمالات الربعة لأثبت لك كذبه وغشه وتدليسه :
اقتباسالاحتمال الأول: أن يسوع كذب عندما قال عن نفسه أنه هو الله وأنه كان يعلَم أنه ليس الله. ولكنه خدع سامعيه عمداً لإعطاء سلطة لتعاليمه . حتى من ينكرون لاهوته يؤكدون أنه كان معلماً عظيماً وهم لا يدركون أن في ذلك تناقض فكيف يكون معلماً أخلاقياً عظيماً ويكذب بخصوص مسألة هامة مثل " من هو" ؟
أولا عزيزي المسيح لم يقل أنه الله !!!!!!!!
ونحن نتفق أن المسيح لم يكذب وربما قال أنه إبن الله ولكن بالمعني المجازي كما أوضحت لك سابقا .ولا داعي للإعادة وبهذا يسقط الاحتمال الأول .
.اقتباسالإحتمال الثاني: تقول أنه كان صادقاً في ما قاله ولكنه كان هو نفسه مخدوعاً فقد كان يعتقد أنه هو الله. وفي أيامنا هذه نسمي شخص كهذا مجنوناً فهل كان المسيح كذلك؟. كلما نظرنا لحياة المسيح لا نرى دليلاً لوجود أية عيوب أو خلل في شخصه بل أننا نجد فيه أكبر إتزان تحت ضغوطات عظيمة
أن المسيح لم يكن مخدوعا ولم يعتقد يوما من الأيام أنه الله كما يدعى الكاتب هو قال إنه ابن الله ولم يقل أنا الله . وعليه يسقط أيضا هذا الاحتمال . مع التأكيد هنا علي أن المسيح لم يقل أنا الله !!
.اقتباسالإحتمال الثالث: وهو أن يكون كل ذلك أسطورة وأن تلاميذ المسيح أعجبوا بهذه القصة وكتبوها وتناقلوها عبر العصور. إن نظرية الأسطورة دحضت بشكل كبير حيث أن الاكتشافات تثبت بشكل حاسم ان البشائر الأربعة لحياة المسيح كتبت في أوقات معاصرة للمسيح. قال الدكتور وليم البرت أحد أشهر علماء الآثار في العالم "لا يوجد هناك أي سبب لاعتقاد بأن أي من الأناجيل الأربعة قد كتبت في وقت بعد 70م.
للإيمان بشيء كهذا فإنه سوف يكون من العظيم أن يكتب أحدهم سيرة حياة جون كيندي ويدعي أنه هو الله وأنه يغفر للناس خطاياهم وأنه قام من بين الأموات فإن قصة كهذه لن تكون مؤهلة بأن تصدق لأنه لا يزال هناك العديد من الناس ممن يعرفون كنيدي وسوف يعلمون بالتأكيد أن هذه اسطورة غير صحيحة كون تلك المخطوطات كتبت بعد وفاته
سيدي العزيز نحن نقر ونعترف أن المسيح نبي من أنبياء الله وأن كل ما قاله حق وليس به كذب أو إدعاء . كما أننا لا ننكر أفعاله التي فعلها بمشيئة الله وليست مشيئته كما قال المسيح ذاته ذلك .في أكثر من مرة .أذكر منها علي سبيل المثال :
في إنجيل يوحنا 34:4 ((قال لهم يسوع طعامي ان اعمل مشيئة الذي ارسلني و اتمم عمله))
وأيضا 30: ((انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا كما اسمع ادين و دينونتي عادلة لاني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الاب الذي ارسلني))
وأيضا 38:6 ((لاني قد نزلت من السماء ليس لاعمل مشيئتي بل مشيئة الذي ارسلني))
وأيضا 39:6 ((و هذه مشيئة الاب الذي ارسلني إن كل ما اعطاني لا اتلف منه شيئا بل اقيمه في اليوم الاخير))
وايضا 40:6 ((لان هذه مشيئة الذي ارسلني))
أما مثال الكاتب بكندي وأنه إذا قال أحد أنه هو الله سيكون أيضا هناك من عاصروا كندي وسوف يعلمون أنها قصه غير صحيحة . نعم الزميل العزيز .. وهذا ما حدث مع المسيح فهناك أناس عاصروه وأخبرونا أنه ليس الله وأنه لم يصلب وكل ذلك موجود في الأناجيل التي ترفض الكنيسة الاعتراف بها مثل إنجيل بر نابا .وبهذا يسقط الاحنمال الثالث أيضا
اقتباسالإحتمال الرابع و الوحيد المتبقي: هو أن المسيح كان يقول الحقيقة. لكن الإدعاءات وحدها لا تعني الكثير وليست ذات أهمية. فهناك الكثيرون ممن إدعوا أنهم الله. يمكنك أن تدعي أنك الله ولكن السؤال الذي يجب الإجابة عليه هو على ماذا نبني إدعاءاتنا، لن يستغرق ذلك أكثر من 5 دقائق لتكتشف أن الإدعاء كاذب و لن يكون ذلك صعباً، لكن الأمر مختلف تماماً عند يسوع الناصري فلقد أثبت أنه هو الله "ولكن إن كنت أعمل فإن لم تؤمنوا بي فآمنوا بالأعمال لكي تعرفوا وتؤمنواالمسيح كان يقول الحقيقة ( ملحوظة المسيح لم يقل أنا الله )اقتباسأن الآب فيّ وأنا فيه" (يوحنا 10: 38).
أما قول المسيح أن الاب في وأنا فيه لايدل أبدا علي ألوهيه المسيح بدليل أن المسيح قال لتلاميذه في إنجيل يوحنا [ 14 : 20 ] ( في ذلك اليوم تعلمون أني أنا في أبي و أنتم في وأنا فيكم
وورد في رسالة يوحنا الأولى في الإصحاح الثاني قوله : ( إن ثبت فيكم ما سمعتموه من البدء فأنتم أيضاً تثبتون في الابن وفي الآب
وأيضاً جاء في نفس الرسالة [ 4 : 13 ] قوله : (بهذا تعرف أننا نثبت فيه وهو فينا ) أي الله .
فمن هنا يا عزيزي نرى كيف أننا لا نستطيع الأخذ بظاهر الكلام ، وإلا لأصبح المسيح والحواريون وجميع المؤمنين أله بالحلول كذلك ، حسب ظاهر ما قيل .
فيفهم من هذا أن معنى كون المسيح في الآب أي ثبوته فيه بالمحبة والرضا ، ومعنى كون المؤمنين في المسيح أي ثبوتهم فيه بالمحبة والطاعة لما جاء به من عند الله ويكون الهدف والقصد واحد وهو هداية الناس إلي الله .
يتبع .............
المفضلات