من هنا سيمر قطاري...
سيمر محملا ببضائع من نوع آخر ..
بضائع من ذكرياتي..
ذكريات سطرتها السنون في ثنايا العقل..
وأوراق منسية..
قضبانك أيها القطار...
قديمة..
متهالكة..
أخاف المرور فوقها..
أخاف السقوط من الحافة..
حافة الهاوية,,
سأكتب هنا مقطتفات من دفتر ذكرياتي ...
القريبة والبعيدة..
آه منك.. ولك أيها الدفتر القديم المتهالك..
تمزقت أوراقك كما تمزقت ذاكرتي عما تحتويه ..
تساقطت منك الحروف .. وتناثرت هنا وهناك
فهل من باحث عنها؟؟
آه ياقلب..
هل ستتذكر؟؟
هل آن لك أن تفعل؟؟
تغيب في ظلماتك هناك.. بعيدا
عن أي مؤنس
أو صديق
شارفت نبضاتك على التوقف أم ماذا؟؟
كلا لا تفعل
هناك من يحتاجك
كشمعة مضيئة.. قاربت الانطفاء ..
أنارت بما يكفي..
فهل من راحة بعد التعب...؟
هنا..
سيكون..
قلب منهك..
ذكريات منسية..
أوراق قديمة..
عبق الحزن الداكن..
لحظات الفرح البيضاء..
دقات قلب أحب من أعماقه..
******
هنا ستكون مقطتفات من ذكرياتي..
وخواطري القديمة..
******
اعذروني
لن تكون قوية.. أو ناضجة بما يكفي..
فقد شهدت أولى مسكاتي لقلمي..
ولكن يكفي أنها كانت ..
مـــنــــــ قــلــبـــــــــــــي
محطة... الثورة
هنا سيهدئ القطار من سرعته..
لنلقي نظرة على محطته الاولى..
ويهبط فيها من يريد..
بركان يغلي بداخلي..
يثور.. يرمي حممه فتحرق مشاعري..
مختلف المشاعر تعربد بقلبي..
تقتل الفرح..
تحيي الحزن..
تؤلمني........ تقتلني..
متى يحين وقت الثورة..؟؟
تلك الثورة التي تنهي ذلك الألم..
متى يحين وقت الفرح..؟؟
ويذهب وقت الحزن..
ويبتر تلك اليد التي تعبث بمشاعري..
********
حمم..
تحرق القلب الضعيف..
تذيب أحاسيسه..
تمرر أصابعها الجامدة الصارمة..
فوق مشاعر ذبلت وماتت..
لم تجد من يرويها.. يعطيها الحياة..
********
ليت الثورة تقوم تحرقها..
تذيبها بلهيبها..
تحي القلب الميت.. ترويه ..
متى وقت الثورة؟؟ متى؟؟
قضاء وقدر لا مفر منه..
أسأل الله أن يكون لطيفا فيه..
محطة...... نهر الحب.....
إنها النشوى..
تلك التي تشعر بها ..عندما........
تتلامس النظرات .. وتضم كل منهما الأخرى في شوق..
إنها السعادة ..
عندما أراه ..
ويلهبني شوقي إليه ..
تلاحقه عيناي كطفل يلاحق أمه ..
ويدها تحتضن يده في حنان..
إنه الحب..
عندما تشرق الشمس بعد يوم ملأت سماؤه الغيوم..
وأمطرت سحبه حتى جفت..
فملأت بدفئها جنبات قلبي ..
ودلكت بأشعتها الذهبية ضلوعي التي أرهقها الحزن ..
عندما يظهر القمر في سماء صافية..
محاط بالنجوم اللامعة ..
تهدي من ضل الى الحبيب..
عندما أرى عينيه فأغوص في حنانهما ..دفئهما ..فأذوب .. وأتوه..
فمابالي لا أحب؟؟
هل أنا؟؟
لا.....
بل أنا غارقة في ذلك النهر الدافئ...
... نهر الحب ...
محطة...... مشتاقة ........
نجوم السماء أخفتها الغيوم..
و
قمر
الليل توارى في ظل أسود..
فقد نوره..
وتلك الشمس الدافئة ..
ضاع دفئها... وكذلك بريقها..
أما شوقي إليك حبيبي..
لا يفنى..
لا يتوارى ..
ولا يقل..
وإنما ..
يزداد ويشتعل..
يحرقني .. يمزقني..
إنـــــــــي ,,,, مـــــــــــشتــــــــــــــــاقــــــــــــــة
هنا سيتوقف القطار..
هنا انتهت محطاته..
لن أنتظرك بعد الآن..
لن أكون هنا مجددا..
سواء سرت.. او طرت..
او تخطيت قضبانك..
فستكمل الطريق وحدك
لانني لن أكون هنا..
الوداع..
ياسجن الذكريات..
أيا حزنا يسكن وجداني..
أيا ألما يثير كل أحزاني..
أيا قلبا مكسورا ضائعا تائها..
هل من مجيب لندائي..؟؟
قطاري توقف..
لا تمضي وتتركني..
انتظرتك فتأخرت..
ثم رفضتك فحزنت..
فعد الي..
فأنا بدونك ..
لا ماض..
لا حاضر..
لا مستقبل..
وهل هناك مستقبل لمن ...
ضاعت.. وتاهت منه ذكرياته..
هي سجني ولكن..
هي مبدأي
وبدونها لن أعرف منتهاي..
عد ياقطاري ولا ترحل..ربما أتألم.. ولكن
بدونك أموت..
وأكفن ..
وأدفن..
في مقبرة آلامي
أمواج...
موجة تتبعها أخرى..
تجري فرحة لملاقاة شاطئ لطالما حلمت به..
ثم تراه.. فتسرع خطاها..
تتخطى العوائق..
تحطم الصخور الصغيرة..
تجري وتجري..
ها هو هناك..
شاطئي العزيز..
حان اللقاء ..
سأقبل كل حبة رمل منك..
سأروي ظمأك بدموعي..
تقبل في لهفة واشتياق...
في حب..
*********
ثم ويالا قسوة الواقع..
لم يكن استقبال الحبيب كما هو متوقع..
كان قاسيا...
صلبا...
آه ياموجتي الحزينة..
لقد تحطمت هناك..
على شاطئ أحلامك,,
كما تحطمت كل موجة قبلك...
وأصبحت أيتها الحزينة..
كومة من جليد مهمل..
لكم منى كل موده واحترام
من اختكم فى الله
الحاجه
المفضلات