

-
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين - سيدنا محمد النبي الأمي الأمين
أخي في الله ..
الحديث عن رحمة الله عز وجل بنا وتوبته علينا وغفرانه لذنوبنا تحتاج إلى كتب ومؤلفات
هل ترى في سيئاتك وذنوبك الكثير؟
هل تظن أنها بثقل الجبال ؟
فما ظنك برب العالمين الذي لن يغفرها لك فحسب، بل يبدلها لك حسنات ..
ولنبدأ بسم الله ونقرأ قول الله عز وجل في سورة الفرقان:
إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً (70) وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَاباً (71)
تُب أخي إلى الله، واستغفر لذنوبك ، ولا تذكرها وتجاهر بها فهذا يكرهه الله عز وجل في العبد
فلطالما سترك الله عز وجل، فلا تفضح نفسك ولو حتى يا أخي كنا لا نراك ولا نعرفك،، فاستغفر الله وإن أردت قل: فعلت من الذنوب والمعاصي ما أسأل الله أن يغفره لي ...
أخي في الله ..
قال الله عز وجل عن من يشرك به ولا يؤمن به الإله الواحد الأحد :
لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73)
ثم في الىية التي تليها :
أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَى اللّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (74)
هذا حال المشركين به عز وجل، فما بالكم بالموحدين المؤمنين به، حتى وإن أخطأوا وضلوا الطريق لبعض الوقت،،
ألم ترَ وتلمس بنفسك أن الله عز وجل يحبك ويمهلك حتى تعود للطريق المستقيم؟
ألم ترَ أنه ستر عيبك وأنت الذي تحاول إخفاء ذنبك عن الأعين وهو يراك ومطلع عليك، وكان ستره عليك لتعود وتنيب إليه من جديد؟
أخي ابعد هذا تسأل هل لي من توبة؟
المشرك يقول عنه الله عز وجل: أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَى اللّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
فكيف به مع عباده أخي الفاضل ؟
واللهِ إنه لأرحم بنا من أمهاتنا اللاتي ولدننا ...
والله عز وجل يفرح بتوبة العبد ...
" لله أشد فرحا بتوبة عبده المؤمن من رجل في أرض دوية مهلكة . معه راحلته . عليها طعامه وشرابه . فنام فاستيقظ وقد ذهبت . فطلبها حتى أدركه العطش . ثم قال : أرجع إلى مكاني الذي كنت فيه . فأنام حتى أموت . فوضع رأسه على ساعده ليموت . فاستيقظ وعنده راحلته وعليها زاده طعامه وشرابه . فالله أشد فرحا بتوبة العبد المؤمن من هذا براحلته وزاده . وفي رواية : من رجل بداوية من الأرض . وفي رواية : لله أشد فرحا بتوبة عبده المؤمن "
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2744
خلاصة الدرجة: صحيح
فهيا أخي في الله نتوب إلى الله جميعاً ونستغفره من كل الذنوب والخطايا
أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
(( - من قال : ( أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ) يقولها ثلاثا ؛ غفر له وإن كان فر من الزحف .
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 1623
خلاصة الدرجة: صحيح
واعلم أخي أنه لابد لك من الندم على ما فات وأن تشعر بالذنب
وأن تعزم على ألا تعود لما كان
وأن تترك ما كنت تفعله ولا تعود أبداً مهما كانت الظروف، واعلم أن ظروفك المحيطة قد تهيء لك المعاصي وتسهلها لك وهذا يكون بمثابة اختبار من الله عز وجل لصدق توبتك وعزيمتك
واحرص على ألا يراك الله في موضع نهاكَ عنه، وألا يفقدك في موضع أمرك به
وليكن قولنا أجمعين لأنفسنا: لِنُرِيَ الله منا أفضل ما عندنا
واحذر رفقاء السوء واجتنبهم تماماً والزم الصالحين وحاول أن تتواجد على الانترنت مثلا في الأماكن التي فيها الدعوة إلى الله، وصاحب أهلها، ولا يتطلب الأمر مسنجرات ومحادثات ولكن يكفي أن تكون منهم عملاً بقوله عز وجل في سورة الكهف:
" وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً "
أما بخصوص فتوى الوشم، فنحن لسنا محل فتوى ولكن ها هي ردود على اسئلة تشبه سؤالك من موقع إسلام ويب :
http://www.islamweb.net/ver2/fatwa/S...ang=A&Id=18531
http://www.islamweb.net/ver2/fatwa/S...ang=A&Id=26402
هذا والله من وراء القصد، وهو يهدي السبيل
رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ
اللهم ارحم أمي وأبي وأخواتي جوليانا وسمية وأموات المسلمين واغفر لهم أجمعين
يا حامل القرآن
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات