

-
يقول الله عز وجل في سورة البقرة : " ختم الله علي قلوبهم وعلي سمعهم وعلي أبصارهم غشاوة"
إن في جمع القلوب والأبصار وإفراد السمع المعنى الآتي :- لأن القلوب تختلف باختلاف مقدار ما تفهمه مما يلقى إليها من إنذار أو تبشير ومن حجة أو دليل , فكان عن ذلك تعدد القلوب بتعدد الناس علي حسب استعدادهم , وكذلك شأن الناس فيما تنتظمه أبصارهم من آيات الله في كونه فإن أنظارهم تختلف في عمق تدبرها وضحولته , فكان من ذلك تعدد المبصرين بتعدد مقادير مايستنبطون من آيات الله في الآفاق .
وأما السمع فهو بالنسبة للناس جميعا شئ واحد هي الحجة يناديهم بها المرسلون , والدليل يوضحه لهم النبيون , لذلك كان الناس جميعا كأنهم علي سمع واحد , فكان إفراد السمع إذانا من الله بأن حجته واحدة , ودليله واحد لا يتعدد .
ومن أراد الزيادة فليرجع إلى التفسير الوسيط للدكتور محمد سيد طنطاوي .
ولكم شكري وتقديري علي مثل هذه المواضيع المفيدة لجميع المستويات العلمية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة شعشاعي في المنتدى الإعجاز العلمي فى القرأن الكريم والسنة النبوية
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 12-11-2012, 01:09 AM
-
بواسطة شعشاعي في المنتدى الإعجاز العلمي فى القرأن الكريم والسنة النبوية
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 17-09-2012, 11:22 PM
-
بواسطة عطاء الله الأزهري في المنتدى شبهات حول القران الكريم
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 29-07-2007, 08:46 AM
-
بواسطة عبد الله المصرى في المنتدى الفقه وأصوله
مشاركات: 7
آخر مشاركة: 07-04-2007, 12:38 PM
-
بواسطة عبد الله المصرى في المنتدى المنتدى الإسلامي
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 01-01-1970, 03:00 AM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات