تعليق وبيان

قبل أن أشرع فى تحرير الحلقة الأخيرة ، أود أن أعلق على مسألة وردت بالحلقة السابقة ، حيث كنت قد رجحت أن وصف السكينة الوارد بكتب تفسير القرآن بأن لها رأس هرة مصدره - فى الغالب - هو الروايات التلمودية
وهذا لا يعنى أننى قد وجدت ذلك فى التلمود نفسه ، وانما كنت أعنى بالروايات التلمودية : التفاسير التى كانت تقدم فى المدارس اليهودية الدينية ، وهى تفاسير يتم تداولها شفويا وليس من اللازم أن نجدها مدونة ، بل ان التلمود ذاته وبحسب تعريفه هو الشريعة الشفوية ، وهو يتآلف من قسمين : المشناة ، والجمارة ، وعلاقتهما بالتوراة كالتالى :
التوراة هى أساس المشناة ، والمشناة هى أساس الجمارة
فالعلاقة بينهم هى علاقة المتن بشرحه ، ثم بحاشيته ، فالجمارة أشبه بحواشى على شرح الحاخامات لمتن التوراة
وأقول : من يدرى ؟! فربما لو بحث أحدنا فيما قيل عن التابوت والشاكيناه فى المشناة والجمارة لوجد أصلا لهذا الوصف الذى ورد فى أقوال المفسرين ، ولو ثبت ذلك لكان دليلا قويا على احاطة يهود الجزيرة العربية فى العصور الوسطى بتعاليم التلمود المدونة