السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخونا الفاضل/ أبو حمزة السيوطي
اقتباس
تنبيه :
يجب أن يعلم أنه ليس معنى الجهاد في سبيل الله لدعوة الناس إلى الإسلام وإزالة معالم الشرك من الوجود ، ليس معنى هذا أن الإسلام يكره الناس على الدخول فيه ، كلا ، فإن الله تعالى يقول : (لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ) البقرة/256 .
وأما عن عنوان المقال:
اقتباس
انتشار الإسلام بالسيف ليس بشبهة بل حق يجب أن نعتز به
فلا يعني أن الأخ Rostokh يقصر انتشار الإسلام على السيف، ومما يثبت ذلك استشهاده بقرار اللجنة الدائمة ... وغير ذلك من الأقوال
اقتباس
قال شيخ الإسلام في "مجموع الفتاوى" (28/263) :
"فالمقصود أن يكون الدين كله لله، وأن تكون كلمة الله هي العليا، وكلمة الله اسم جامع لكلماته التي تضمنها كتابه، وهكذا قال الله تعالى: {لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط} فالمقصود من إرسال الرسل وإنزال الكتب أن يقوم الناس بالقسط في حقوق الله وحقوق خلقه ثم قال تعالى : {وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب} فمن عدل عن الكتاب قوم بالحديد، ولهذا كان قوام الدين بالمصحف والسيف. وقد روى عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نضرب بهذا يعنى السيف من عدل عن هذا يعنى المصحف اهـ .
وما لاحظته على المقال ... أن الأخ Rostoch يدعو إلى تحري الحق في الدفاع عن الإسلام في زمن ابتعدت فيه الفطر عن الصواب ورأته باطلاً ... ولنرجع معاً إلى آيات سورة الحديد ...
وأنه ينادي أخاه المسلم أبداً أن لا يستهجن شيئاً في دينه لم يحط به فهماً لمجرد دعاوى باطلة من حاقدين ...
وينبغي كذلك أن نعرف أن من أهم أسباب تشويه الإسلام من قبل المستشرقين والعلمانيين أنهم يخافون من صرامته في مواجهة الباطل وصموده الواضح في قتاله ... مما يرعبهم ويهدد أطماعهم ... كما أشار الأخ الكريم في عباراته ... أقتبس منها ما يلي ...
اقتباس
فلو كان الإسلام لا ينتشر إلا بالدعوة السلمية فقط ، فمم يخاف الكفار ؟ أمن كلام يقال باللسان فقط ؟ وفي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( نصرت بالرعب مسيرة شهر ) وهل يرعب الكفار أن يقال لهم أسلموا، فإن لم تسلموا فأنتم أحرار فيما تعتقدون وتفعلون. أم كان يرعبهم الجهاد وضرب الجزية والصغار. مما يحملهم على الدخول في الإسلام لرفع ذلك الصغار عنهم .
أي مما قد يحملهم على الدخول في الإسلام باختيارهم المحض ... (وذلك منتهى الإشفاق عليهم والرحمة لنتأمله جيداً)
وأخيراً أكرر ما قاله الأخ الكريم أن هناك فرق بين إرساء قواعد الأمن والأمان والعدل والسلام ... وبين إكراه الغير على شيءٍ لا يريده هو ... وأنهما بهذا الفارق لا يجتمعان مطلقاً ...
فتراكم تعرفون الإسلام بعدله ؟؟؟ أم بإكراه الغير على الدخول فيه ؟؟؟
والله أعلى وأعلم ...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قالوا: غزوتَ، ورسلُ الله ما بعثوا ... لقتل نفسٍ، ولا جاءوا لسفكِ دم
جهلٌ، وتضليلُ أحلام، وسفسطةٌ ... فتحت بالسيف بعد الفتح بالقلم
لما أتى لكَ عفواً كلُّ ذي حَسَبٍ ... تكفَّلَ السيفُ بالجهالِ والعَمَم
والشرُّ إن تلقهُ بالخيرِ ضقتَ به ... ذرعاً، وإن تلقهُ بالشرِّ يَنحسِم
سلَ المسيحيّة الغراء: كم شربت ... بالصّاب من شَهوات الظالم الغَلِم
طريدة الشركُ، يؤذيها، ويوسعها ... في كلِّ حينٍ قتالاً ساطعَ الحَدَم
لولا حُماةٌ لها هبُّوا لنصرَتها ... بالسيف؛ ما انتفعت بالرفق والرُّحَم
---------------------------------------------------
قال أبو هريرة رضي الله عنه: نحن خير الناس للناس نسوقهم بالسلاسل إلى حظيرة الإسلام !!!
المفضلات