ومن كما غناه وكرمه أنه يأمر عباده بدعائه, ويعدهم بإجابة دعواتهم وإسعافهم بجميع مراداتهم,ويؤتيهم من فضله ما سألوه وما لم يسألوه ,ومن كمال غناه أنه لواجتمع أول الخلق وآخرهم في صعيد واحد فسألوه,فأعطى كلا منهم ما سألوه وما بلغت أمانيه ما نقص من ملكه مثقال ذرة.ومن كمال وسعة عطاياه ما يبسطه على اهل دار كرامته من النعيم واللذات المتتابعات,والخيرات المتواصلات,مما لاعين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ,
ومن كمال غناه أنه لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ولا شريكا في الملك و لا وليا من الذل ,فهو الغني الذي كمل بنعوته وأوصافه’المغني لجميع مخلوقاته.
(من كتاب الحق الواضح المبين,,,عبدالرحمن بن سعدي)