كلماتي لا تخيب في 95% من الحالات



ما من مرة تجلس أمامي مريضة تشكو من صداع مزمن ثم تبدأ في العروج الى أنامل يديها التي لا تجد ما يريح آلامها واذ تبدأ في الانحناء للاشارة لركبتيها وساقيها ثم لتعتدل لتشير الى ظهرها الذي يئن دوما

واذ ترغب في اكمال سرد طريق الآلام الذي تحيا فيه

حتى أقطع عليها سيل الاسترسال بسؤال بسيط

هل تشعرين بغصة في حلقك ورغبة في البكاء؟

حقيقة 95% من المريضات تبدأ أعينهن في اللمعان الخفي لتتأرجح الدموع على أطراف الأهداب تراوح مكانها كأنها تخشى اعلان الانكسار.

لكني أضغط بسؤال آخر

هل تبكين كثيرا وحدك؟؟؟

وهنا يبدأ الفيضان وتنساب الدموع مؤذنة بكسر حاجز الصمت



ها هنا يبدأ الزوج غالبا في الاندهاش والارتباك

الاندهاش لأنه لايعلم كم الهم الجاسم على صدر زوجته

والارتباك لكونه يشعر بصورة ما انه مسؤول عن بحر الدموع هذا

غالبا ما ينتفض الزوج معلنا رغبته في الخروج من العيادة لكي تتكلم زوجته براحتها

تقديري أنه يهرب من المواجهة والا فان الافضل ان يعلم ما يؤرق من جعلها الله سكنا له

كيف تمنح السكن والسكينة وهي بروح مكلومة ونفس مقهورة





في اكثر الحالات تكمن المشكلات

في ارادة ان يستقيم ضلع المرأة

ليكون موازيا له وهذا ضد المنطق فالمتوازيان لا يلتقيان

أبدا

بينما لو تركت المرأة على طبيعتها وترك الضلع ليؤدي وظيفته التي لا تكون الا ببقائه منحنيا منعطفا هنا يكمن التلاقي

واستمرار الحياة

اما القهر والاهمال والخشونة والقاء الاعباء بكاملها على كاهلها

فهو ما يمرض معظم النساء الآن





يارسول الله انهم لم يستوصوا بالنساء خيرا