ولماذا استشهادي بالقرآن لا يقدم ولا يؤخر طالما أنك لا تختلف معي في أن (ظن) قد تأتي أحياناً بمعنى (يقين)؟
فطالما أنتم تؤمنون بما نؤمن فإن حجتكم على بولس لا معنى لها، لأن الظن هنا ، أي في كلام بولس يفيد اليقين.
وذلك مع ضرورة التنويه بأن كلمة δοκεω في اللغة اليونانية أصلاً تفيد اليقين أولاً ثم الشك، في حين أن الأفعال (ظن ، أظن ، يظن) في اللغة العربية تفيد الشك أولاً ثم اليقين في حالات نادرة.
ولعل ذلك ما يقودنا للتساؤل ، على ماذا بنيتم وبنى مفسروكم التفسير بأن ظن في مكان تفيد الشك، في حين الظن في مكان آخر يفيد اليقين؟
لا أظن الجواب سيخرج عن أن ذلك كله راجع للاجتهاد الشخصي، حيث أن سياق الآيات القرآنية في أغلبه لا يقطع الشك باليقين في دلالة كلمة (ظن) وأخواتها !
المفضلات