هزيمة نكراء للأحمديـين على قناتهم
الأحمديون يعتقدون بأن المسيح عليه السلام لم يرفع إلى السماء لأنهم ينزهون المسيح عن الله ولما سئلهم أحد المشاهدين: و كيف تصعد الملائكة إلى السماء قال أحد دجالي قناة الأحمديـين لنركز على َلبشر و نترك الملائكة لحالهم رغم أنهم مخلوقات الله (إنتهى كلام الدجال الأحمدي)٠
هل رأيتم كيف يفر من الجواب؟
فرفع المسيح إلى الله لايعني بأن اَلمكان يجري على َلله بل فقط تعبير مجازي لذهاب اَلمسيح للعالم البرزخي قرب العرش الإلهي مع الشهداء و الصالحين و الأنبياء٠ فنقول أراد َلله شخصا عندما يموت هذا لا يعني أن المكان يجري على الله (حاشى أن يقول ذلك المسلمون)٠بل أخده من َلله من هذا العَالم إلى العالم الآخر٠
وقال الدجالون الأحمديون بَأن هناك شهود عيان على تعليق المسيح على الصليب فتعليقه لا يعني بأنه صلب٠ ما معنى الصلب:
ْ أولا لضرب الرجلين و اليدين بَالمسامير يجب تعليقه٠ فالتعليق مرحلة من مراحل الصلب٠ فإذا نفى القرآن الصلب فهو ينفي التعليق٠ إذن فالشك في الشخص المصلوب كما جاء في الأنَجيل كان قبل عملية الصلب و نذكر بذلك:
قوله تعالى { وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه مالهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقيناً }
فالشك في الآية منصرف إلى شخصية المصلوب
الشك في شخص المصلوب:
ذكرنا أن القرآن الكريم لم يكذب حصول حادثة الصلب، والذي ذكره القرآن يفهم منه حصول حادثة الصلب، لكن لغير المسيح عليه السلام، ولم يحدد القرآن شخص المصلوب، لكنه أفاد بوقوع شبه المسيح عليه، فصلب بدلاً عن المسيح عليه السلام.
وقد أخبر القرآن الكريم أن الذين يدعون صلب المسيح ليس لهم به علم يقيني، بل هم يشكون في شخص المصلوب على رغم شبهه بالمسيح، لكنه يقيناً ليس بالمسيح عليه السلام. قال الله تعالى: { وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبّه لهم وإنّ الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقيناً } (النساء: 157).
وهذا الذي ذكره القرآن تصدقه النصوص الإنجيلية التي ذكرت شك الجنود واليهود في شخص المصلوب، وقد وقعت يومذاك عدة صور للشك:
أولها: أن من جاءوا للقبض عليه أنكروا وجهه وصوته، ولم يعرفوه حيث خرج إليهم وقال: من تطلبون ؟ فأجابوه: يسوع الناصري، فأخبرهم بأنه هو، بيد أنهم لم يسارعوا للقبض عليه فأعاد عليهم السؤال، فأعادوا الجواب. ( انظر يوحنا 18/3 - 8 ) فهذا يدل على شكهم في شخصه، والسؤال المثير للاستغراب: كيف وقعوا بهذا الشك والمسيح قد عاش بين أظهرهم وهو أشهر من علم ؟
ثانيها: شك رئيس الكهنة في شخصية المأخوذ، وهو أمر جِد مستغرب، إذ المسيح كان يجلس في الهيكل، ويتحدث مع الكهنة ورؤسائهم، ورأوه وهو يقلب موائد الصيارفة في الهيكل ( انظر متى 21/12 - 15، 23 - 46 ).
وقد قال لهم حين جاءوا لأخذه: ' كأنه على لص خرجتم بسيوف وعصيٍ لتأخذوني، كل يوم كنت أجلس معكم أعلم في الهيكل، ولم تمسكوني ' ( متى 26/55 ).
ويظهر الشك جلياً في قول رئيس الكهنة له أثناء المحاكمة: ' أستحلفك بالله الحي، أن تقول لنا: هل أنت المسيح ابن الله ؟ ' ( متى 26/62 – 64 ).
ويجلي لوقا ذلك فيقول ' ولما كان النهار، اجتمعت مشيخة الشعب، ورؤساء الكهنة والكتبة، وأصعدوه إلى مجمعهم قائلين: إن كنت المسيح فقل لنا فقال لهم: إن قلت لا تصدقون، وإن سألت لا تجيبونني ولا تطلقونني، منذ الآن يكون ابن الإنسان جالساً عن يمين قوة الله، فقال الجميع: أفأنت ابن الله ؟فقال لهم: أنتم تقولون إني أنا هو ' ( لوقا 22/66 - 70 ).
فنلاحظ أن الجميع كان منشغلاً بتحقيق شخص المأخوذ، حتى في محاكمته.
ونلحظ أيضاً أن إجابة المأخوذ كانت:' أنت قلت ' وقال لبيلاطس: ' أنت تقول '، بمعنى أنه لم يصدق كلامهم ولم يكذبه، لكنه قال لهم: هذا ما تقولونه أنتم.
ثم ما هي الإجابة التي لن يصدقها رؤساء الكهنة ؟ ولو صدقوها لأطلقوه ؟ هي بلا شك: أنه ليس المسيح، بل يهوذا، وأما عيسى فقد أخبرهم يهوذا عن مكانه ' جالساً عن يمين قوة الله ' أو كما قال متى: ' جالساً عن يمين القوة، وآتياً على سحاب السماء ' ( متى 26/64 ).
وقد يسأل سائل: كيف عرف يهوذا مكان المسيح ؟ والجواب بسيط، لقد رأى يهوذا المسيح وهو ينجو ويصعد به إلى السماء، يوم أن اُلقي القبض عليه، بعد وقوع الجند.
وهنا قد يتساءل البعض لماذا شك الجند ورئيس الكهنة والكهنة في شخصية المأخوذ؟
وفي الإجابة نقول: لقد كانوا يعهدون في المسيح معالم معنوية، في كلامه، وذكائه وشجاعته، وعلمه، بل وصوته، وهم اليوم لا يرون شيئاً من ذلك، وهو ما حصل مع هيردوس: ' وأما هيردوس فلما رأى يسوع فرح جداً، لأنه كان يريد من زمان طويل أن يراه لسماعه عنه أشياء كثيرة، وترجى أن يرى آية تصنع منه، وسأله بكلام كثير، فلم يجبه بشيء … فاحتقره هيرودس مع عسكره، واستهزأ به ' ( لوقا 23/8 - 11 )، لقد رآه دون الرجل العظيم الذي كان يسمع عنه، بل لم يجد لديه أياً من معالم العظمة التي كان يسمع عنها.
وهذا الشك في المصلوب، هو ما تؤكده وثيقة إبراء اليهود من دم المسيح والصادرة عن الفاتيكان 1965 م فقد جاء فيها إن صحت النسبة إليها: ' اليهود لم يصلبوا السيد المسيح إطلاقاً، وإنما صلبوا شخصاً لم يعرفوه، ولو عرفوا أنه المسيح: لم يفعلوا ذلك... أقرب الناس إلى المسيح لم يعرفه، فكيف يعرفه اليهود؟ '.
و في ذلك كله تصديق لما أخبر عنه القرآن الكريم، قبل قرون طويلة من الشك في شخصية المصلوب. فقد قال الله تعالى موضحاً حالهم مع المصلوب وحيرتهم في شخصه: { وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبّه لهم وإنّ الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقيناً } (النساء: 157).
============
واستطرد أحد دجالين قناة الأحمديـين: هناك تناقضات في حكَاية رفع َلمسيح إلى السماء و ذكر أمثلة عديدة ضحكت منها و أذكر منها على الخصوص:
ـ كيف ينزل المسيح من السماء لأن آخر الرسل هو النبي الأمين محمد صلى الله عليه و سلم٠ نجيبه مجيىء المسيح في آخر الزمان مذكور في القرآن و مجيـئه لا يعني أنه آخر الرسل بل هي فقط عودة لتصديق نبوئات النبي الأمين محمد صلى الله عليه و سلم٠ سوف يكون المسيح مع قومه لأن المهدي المنتظر هو الذي يخرج من بلاد العرب كما جاء في الأحاديث و ليس من اَلهند كمَا يدعي الزنَادقة الأحمديون، فيحارب مع المسيح الدجال الكبير و هاجوج و مَاجوج، فيصلي المهدي مع المؤمنين و يصلي المسيح ورائه لأنه خاص فقط ببني إسرائيل٠
راجع السنة النبوية يا أحمدي يا خارج عن الدين٠
المفضلات