السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا جدال فى كذب و تدليس بولس, فهو يعترف قائلا:

19 فَمَعَ أَنِّي حُرٌّ مِنَ الْجَمِيعِ، جَعَلْتُ نَفْسِي عَبْداً لِلْجَمِيعِ، لأَكْسِبَ أَكْبَرَ عَدَدٍ مُمْكِنٍ مِنْهُمْ.
20 فَصِرْتُ لِلْيَهُودِ كَأَنِّي يَهُودِيٌّ، حَتَّى أَكْسِبَ الْيَهُودَ؛ وَلِلْخَاضِعِينَ لِلشَّرِيعَةِ كَأَنِّي خَاضِعٌ لَهَا مَعَ أَنِّي لَسْتُ خَاضِعاً لَهَا حَتَّى أَكْسِبَ الْخَاضِعِينَ لَهَا؛
21 وَلِلَّذِينَ بِلاَ شَرِيعَةٍ كَأَنِّي بِلاَ شَرِيعَةٍ مَعَ أَنِّي لَسْتُ بِلاَ نَامُوسٍ عِنْدَ اللهِ بَلْ أَنَا خَاضِعٌ لِنَامُوسٍ مِنْ نَحْوِ الْمَسِيحِ حَتَّى أَكْسِبَ الَّذِينَ هُمْ بِلاَ شَرِيعَةٍ.
22 وَصِرْتُ لِلضُّعَفَاءِ ضَعِيفاً، حَتَّى أَكْسِبَ الضُّعَفَاءَ. صِرْتُ لِلْجَمِيعِ كُلَّ شَيْءٍ، لأُنْقِذَ بَعْضاً مِنْهُمْ مَهْمَا كَلَّفَ الأَمْرُ.
23 وَإِنِّي أَفْعَلُ الأُمُورَ كُلَّهَا مِنْ أَجْلِ الإِنْجِيلِ، لأَكُونَ شَرِيكاً فِيهِ مَعَ الآخَرِينَ.
كورونثوس الأول الإصحاح 9 الأسفار 19-23

و فى تفسير القس أنطونيوس فكرى نقرأ:

آية 20 : - فصرت لليهود كيهودي لاربح اليهود وللذين تحت الناموس كأني تحت الناموس لاربح الذين تحت الناموس.

هو يكلم كل واحد بلغة يفهمها، يظهر محبته لليهود محترماً الناموس فيما لا يتعارض مع المسيحية، لذلك ختن الرسول تلميذه تيموثاوس حتى يستطيع الخدمة وسط اليهود وأوفي النذور وحلق شعره. والرسول لا يدعو للتلون، بل أنه علينا أن نكلم كل واحد بالأسلوب الذي يلائمه.

آية 21 : - وللذين بلا ناموس كأني بلا ناموس مع أنى لست بلا ناموس لله بل تحت ناموس للمسيح لاربح الذين بلا ناموس.

الذين بلا ناموس = الأمم مثلاً. فهو أظهر للأمميين أنه لا يرتبط بطقوس الناموس والتقاليد. ولكن هذا لا يمنعه من أن يلتزم بالناموس الأخلاقي، كأني بلا ناموس = لم يلزمهم بناموس موسى، بل أظهر لهم أنه تحرر منه. ناموس المسيح = لا يفهم من هذا أنه صار بلا قانون ولا ناموس. فالحياة مع المسيح لها التزاماتها و قوانينها. هو ناموس حب الله، ولا يخالف وصاياه بسبب هذا الحب.

و كما يؤكد ضمنا القس أنطونيوس فكرى أن بولس مع اليهود ادعى إلتزامه بالناموس (العهد القديم) كأنه يهودى و لكن مع اليونانيين أظهر انه لا يؤمن بالناموس حتى يجذبهم اليه.

ماذا نسمى هذا التدليس و التحايل؟