وإذا كانت الأنثى بالمسيحية إنسان مهان يحتاج إلى عقاب .... فبسورة مريم بالقرآن الكريم تجلت الرحمة والرأفة بالأنثى .. في لحظة ولادة سيدتنا مريم عليها السلام لسيدنا عيسى نبي الله وعبده.. يقول عز وجل:

( فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا (23) فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا (24) وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا (25) فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا)
صدق الله العظيم

هذه نقطة جيدة حقا, لم تخطر لى على بال, و هى أن الله قد طلب من السيدة مريم عليها السلام أن تأكل البلح لكيى تقوى و تتحمل آلام الولادة, أى أن الله لا يمانع من استعمال المرأة أى أنواع العقاقير الطبية لتخفيف هذا الألم و تحمله.

بل إن الله أمرنا ببر الوالدين و خاصة الأم كما أشرنا سابقا لأنها تحملت من أجلنا هذا العذاب لكيى نجىء إلى الدنيا. و بالتالى فإن هذا الألم هو ما جعل العلاقة بين الأم و أبناءها من أقوى العلاقات الإنسانية. و هو ما يجعلنا مدينين لأمهاتنا مهما فعلنا. يقول الله تعالى:

وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ {46/15}

أما النصرانية المحرفة فتهتم بالأب أكثر من الأم و لا تعطى أى إهتمام لفضل الأم:

1 الابْنُ الْحَكِيمُ يَقْبَلُ تَأْدِيبَ أَبِيهِ، أَمَّا الْمُسْتَهْزِيءُ فَلاَ يَسْتَمِعُ لِلانْتِهَارِ. ﺃﻣﺜﺎﻝ 13:1 (Arabic Life Application Bible)

و يسوع نفسه إعترض على أن يكون لأمه أى فضل عليه:

27 وَبَيْنَمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ بِهَذَا، رَفَعَتِ امْرَأَةٌ مِنْ بَيْنِ الْجَمْعِ صَوْتَهَا قَائِلَةً لَهُ: «طُوبَى لِلْبَطْنِ الَّذِي حَمَلَكَ، وَالثَّدْيَيْنِ اللَّذَيْنِ رَضِعْتَهُمَا!»
28 إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ: «بَلْ طُوبَى لِلَّذِينَ يَسْمَعُونَ كَلِمَةَ اللهِ وَيَعْمَلُونَ بِهَا».

ﻟﻮﻗﺎ 11:27-28 (Arabic Life Application Bible)

و لم يكن يحترمها أصلا:

فَلَمَّا نَفِدَتِ الْخَمْرُ، قَالَتْ أُمُّ يَسُوعَ لَهُ: «لَمْ يَبْقَ عِنْدَهُمْ خَمْرٌ!»
4 فَأَجَابَهَا: «مَا شَأْنُكِ بِي يَاامْرَأَةُ؟ سَاعَتِي لَمْ تَأْتِ بَعْدُ

إنجيل يوحنا - الإصحاح 2 - الأسفار من 3-4