موضوع للبحث والمناقشة: تعذيب النفس فى النصرانية

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

موضوع للبحث والمناقشة: تعذيب النفس فى النصرانية

النتائج 1 إلى 10 من 28

الموضوع: موضوع للبحث والمناقشة: تعذيب النفس فى النصرانية

العرض المتطور

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    المشاركات
    1,942
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    09-02-2014
    على الساعة
    12:13 AM

    افتراضي

    إخوتى فى الله، جزاكم الله خيرا جميعا.

    الأخت أمة الرحمة فى منتدى حراس العقيدة كان لها مشاركة رائعة حول هذا الموضوع سأنقلها إليكم:

    سأبدأ من حيث تعذيب النفس:

    أتذكر أني أول ما قرأت من أفكار بالمسيحية من بعد التثليث و الألوهية.. كانت الجملة التالية : ( إذا لطمك أحد على خدك الأيمن فيجب أن تدري له خدك الأيسر) وهنا فقط أحسست بما كان الأوربيون يحسون عندما تمردوا على الكنيسة وأعلنوا النهضة ( وطبعا بعد أن ترجمة الكتب العلمية الإسلامية وسلوا التاريخ وسلوهم) إنه فعلا تمرد على قلة العقل تمرد على الذل والمهانة وتحقير النفس.
    وأتذكر وأنا صغيرة أن أول آية استوقفتني بسورة البقرة كانت الآية 30 .. وبعد أن منَّ الله علينا بالنضج قررت أن أجوب في رحاب القرآن والسنة ونظام الكون ككل لأبحث عن أسرار الآية الكريمة وهذا كان بحثي المتواضع الذي هداني الله إليه من بعد جهلي وبحمده وشكره:


    هل الإنسان المكرم بالعقل يحتاج لتعديب نفسه؟


    سندقق بمضمون الآية 30 من سورة البقرة ككل، لاستنتاج مضمونها ورسالتها لبني الإنس الخليفة، ليعيها ويفهمها ويحققها وفق ما نص عليه الرحمان الرحيم.
    فإذا إذا تعمقنا في مضمون الآية الكريمة من سورة البقرة

    (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ)30(وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ)31(قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ)32(قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَآئِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ بِأَسْمَآئِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ)33(وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَوَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ)34(وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الْظَّالِمِينَ)35(فَأَزَلَّهُمَاالشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ)36(فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)37

    نستنتج من الآية بعد تفصيلها:

    (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً)
    أن مضمونها: نهضة ــ والنهضة لا تكون إلا بإمام حاكم ــ وداك معنى كلمة خليفة
    خليفة يعني إمام وهدا ما يطابق التعريف بالخلافة (قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً) والإمام من الإمامة أي الإمارة أي أميرا عليهم
    تقول الملائكة حين ذكر لهم الرحمان أنه سيجعل في الأرض خليفة،( أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء) ولن نجد تعليلا على ما قصدته الملائكة أجمل مما جاء في سورة النمل الآية 34 فلطالما وقفت عندها منبهرة، حيث قال تعالى وأكد ما قالته ملكة سبأ بلقيس عن الأمراء والملوك الحكام،
    ( قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ) 34،
    سورة النمل الآية 34،
    والملك أي الحاكم
    قال ابن عباس في تفسير الآية: أي إذا دخلوا بلداً عنوة أفسدوه أي خربوه، {وجعلوا أعزة أهلها أذلة} أي وقصدوا من فيها من الولاة والجنود فأهانوهم غاية، الهوان إما بالقتل أو بالأسر
    قال ابن عباس، قالت بلقيس:
    {إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة}،
    قال الرب عزَّ وجلَّ: {وكذلك يفعلون}، مؤكدا لما جاء على لسان بلقيس.
    ( وهذا بالضبط ما يفعله الرهبان .. إنما يريدون السلطة في البلاد يحكمون فيها وفق تحريفات هواهم لذل الإنسان الذي كرمه الله.. وتحريم العلم دون منهاج شرعي .. ولهذا تمرد الغرب على الكنائس ليصنع النهضة المعلوم منبعها)

    وهنا نرجع لاعتراض الملائكة بالآية الكريمة، فاعتراضهم يدل على أن الله هو العدل وهو الحاكم فإذا تولى هدا غيره عز وجل "أي الحكم في الأض" فلن يكون هناك عدل بل سيكون هناك فساد وسفك دماء، فأجابهم الرحمان تعليلا على جهلهم للغيب،( إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ) وبعدها يأتي القرآن بتكملت الآية ليجيب جهل الملائكة، قائلا الله عز وجل فيها:
    ( وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ)31، ( قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ)32( قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَآئِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ بِأَسْمَآئِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ)33

    وهنا يتراءى لنا ثلاث دلائل وعلامات:
    العلامة الأولى:
    أن هدا الخليفة الحاكم ليس حر نفسه يتركه الرحمان يحكم على هواه وهو الذي خلقه واصطفاه له، بل علمه الله سبحانه وتعالى من علمه وهنا تتجلى لنا الهداية لبني الإنس أيأن الله سيجعل له منهاجا ينتظم عليه وشريعة فيها عدل الله وقضاؤه وحكمهيحكم بها هدا الخليفة في الأرض (بمنهج الشريعة الإسلامية)، وهدا ما كانت تجهله الملائكة من غيب، أي أن الله لن يخلق هدا البشر عبثا ويتركه، إنما يهديه ويعلمه ويصطنعه لنفسه الرحمان الرحيم يحكم وفق منهاجه وشريعته الغراء حتى لا يفسد ويسفك الدماء كما جاء على ذكر لسان الملائكة, والتي جاء اعترافها واعتذارها لجهلها عندما طلب الرحمان منها أن تنبئه بالأسماء قائلتا : ( قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ)32، والله يخلق ما يشاء ويفعل ما يشاء وهو العليم الخبيرعالم الغيب والشهادة مالك الملك.

    العلامة الثانية:
    جاء قول الله لآدم بالتنبيىء بالأسماء على صيغة أمر، ( قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَآئِهِمْ)
    وهنا دليل واضح على أن الخليفة الإنسان الحاكم في الأرض يجب أن يمشي بعد تعلمه وفق ما أمره الله سبحانه وتعالى الذي جعل الأرض مسؤوليته وأمانة في عنقه، يأمر بما أمر الله وينهى عما نهى عنه دون أن يخرج عن شريعة الله الحكيمة, ويجعل وفق أحكامها نهضة بالإصلاح والإعمار، وكلٌ يُخضع لمقاييسها، لأنها ذو مصدر رباني عليم خبير ولا تشوب شريعته شائبة، وهو الخالق العظيم.

    العلامة الثالثة:
    قوله سبحانه وتعالى( فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ بِأَسْمَآئِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ)33، ومعناه أن الرحمان هو الذي يحيط بكل شيء علما وهو الخبير العليم عالم الغيب والشهادة وهو مالك السماوات والأرض والكون بأسره، وأن الحكم له، جاعلا بدلك الإنسان عبدا له خليفة في الأرض حاكما نعم، إنما يحكم بما أمر الله سبحانه وتعالى وليس وفق هواه لدلك سماه الرحمان بالخليفة


    قال تعالى:

    ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْعَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً)70
    سورة الإسراء

    { وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ } أي لقد شرفنا ذرية آدم على جميع المخلوقات بالعقل، والعلم، والنطق، وتسخير جميع ما في الكون لهم {وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ} أي وحملناهم على ظهور الدواب والسفن {وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ} أي من لذيذ المطاعم والمشارب، {وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً} أي وفضلناهم على جميع من خلقنا من سائر الحيوانات وأصناف المخلوقات من الجن والبهائم والدواب والوحش والطير وغير ذلك.

    فهل يكون الإنسان المكرم مهانا منذل كما تصوره المسيحية وهو الذي سخر له عز وجل الكون بأسره ليسخر الإنسان نفسه لربه ويحكم في الأرض بمنهاج رباني)
    الخلافة شأن كبير وعظيم جدا ونحن لا نعي أي تكريم وشأن هدا الذي وهبنا الله جل ثناؤه وأي كنز اصطفاه الرحمان لبني آدم، فاعتراض الملائكة بقولها (وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ) فيها بيان لقيمة الخلافة العظمى التي منحها الله لمخلوقه الإنسان بتكوينه الدي يناسب تنظيم هدا الكون، فحين أدركت الملائكة بأن العلم عند الله، وأن آدم خلق الرحمان وعبده خليفة في الأرض، طلب منهم أن يسجدوا له بصيغة التحية والتكريم قائلا جل ثناؤه: ( وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ)34،


    (لماذا رفض إبليس الامتثال لأوامر الله ولماذا إبليس يكره الإنسان .. ففي الإسلام جواب فعلي منطقي علمي لهذا السؤال وفي المسيحية روايات من نسج الخيال )

    رفض ابليس أن يمتثل لأمر الله، هل يتراءى لكم المعنى، يا أبناء أمتي إن الله منّ الله علينا بهدا التكريم الدي أدى إلى عصيان الشيطان الرجيم غرورا واستكبارا مستخفا بآدم. قال تعالى حاكيا عنه أنه قال:
    ( قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ)75( قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ)76( قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ)77( وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ)78( قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ)79( قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ)80( إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ)81( قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ)82( إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ)83(قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ)84( لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكَ وَمِمَّن تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ)85
    سورة ص

    ( وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلآئِكَةِ اسْجُدُواْلآدَمَ فَسَجَدُواْ إَلاَّ إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِيناً)61 ( قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَـذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إَلاَّ قَلِيلاً)62( قَالَ اذْهَبْ فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَآؤُكُمْ جَزَاء مَّوْفُوراً)63( وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِوَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً)64( إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلاً)65
    سورة الإسراء

    ( وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلآئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ)11(قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ)12( قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَافَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ)13( قَالَ أَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ)14( قَالَ إِنَّكَ مِنَ المُنظَرِينَ)15( قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ)16( ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَآئِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ)17( قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْؤُوماًمَّدْحُوراً لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ)18
    سورة الأعراف

    وهدا فيما معناه ان ابليس كان يود أن يكون مكان آدم في هدا التكريم العظيم الذي يعيه إبليس وعصى لأجله( قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ)76بينما يستهثر به الكثير منا ولا يعيه والله يقول في سورة الإسراء(وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ )(وَفَضَّلْنَاهُمْعَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً). ( قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَـذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ) إن إبليس لم يكفر بوجود الرحمان ولم يشرك معه الرسل أو الأصنام او خلقا من خلق الله, ككثير من بني الإنس المكرم من الله في هدا العالم، إنما كفر إبليس لأنه لم يمتثل لأمر الله وعصاه دلك بأن الرحمان فضَّل آدم عليه(وكان من الكافرين)، فإبليس كان يعلم قيمة هدا التكريم الإلهي لبني آدم، لتكوين هدا الأخير الذي يتماشى مع ما خلقه الرحمان بالكون تسخيرا له ليكون بالتالي له العزيز الحكيم، ولأن الله جعل فيه التأهيل ليقود هته المهمة وهدا المشوار. فعصيان إبليس أدى به على الخروج من الجنة قوله تعالى ( قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ)13، وردَّ الشيطان فقال كما أورد الله عز وجل مما دار بينه الرحمان من حوار وبين إبليس اللعين ( قَالَ أَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ )14( قَالَ إِنَّكَ مِنَ المُنظَرِينَ)15(قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ)16( ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَآئِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ) 17( قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْؤُوماً مَّدْحُوراً لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ)18، فجاء كل هدا العصيان، حاسدا إيانا من إبليس على هدا التكريم الدي وهبه الله لنا، وواعدا بأنه سيقدر على غواية الإنسان ويثبت للقهار العظيم، أن آدم ليس الخلق المناسب في المكان المناسب، أفيرضيكم هدا... عجبا، نعصى الذي وهبنا النعم وكرمنا في أرضه ونتبع من يُكِنُّ لنا العداوة والبغضاء وهو إبليس عدو الرحمان في عصيانه قبل أن يكون عدو بني آدم في حسده لهم، بل العجب تفوه به هو نفسه إبليس اللعين إذ قال" عجبت لبني آدم ! يحبون الله ويعصونه ويبغضونني ويطيعونني"

    يبدأ بأول غواية له وكانت لآدم وحواء، فعصيا أمر ربهم فأخرجهم من النعيم لولا رحمته الواسعة عز وجل في مغفرته، قال تعالى

    في سورة البقرة:
    ( وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الْظَّالِمِينَ)35( فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ)36( فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)37

    فبسبب غواية الشيطان لآدم وحواء عن أمر الله، أُخرجا من نعيمعهما وهبطا، وأُخْرِجَ إبليس، وهبطوا جميعا إلى الأرض، حيث يكون الصراع ما بين الشر والخير، لتتبين لنا يا أمتي شدة عداوة إبليس لنا، ولتتبين لنا شدة حسده والتفنن في إهلاكنا ونحن نسمح له بأن يجرنا كالبهائم ويعدنا الوعد الغرور، ونحن الخلق المكرم من الخالق العظيم، وأصحاب الرسالة في الأرض. يعد ابليس ويتوعد ويتجند لتنفيد وعده في إهلاكنا وإثبات عدم صلاحيتنا في الإستخلاف في الأرض، كما بين الله عز وجل في عدة آيات من القرآن الكريم:

    ( قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ)82( إِلَّاعِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ)83
    سورة ص
    ( قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَـذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إَلاَّ قَلِيلاً)62
    ( وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْوَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً)64
    سورة الإسراء
    ( قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ)16( ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَآئِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ)
    سورة الأعراف

    ( الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء وَاللّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)268
    سورة البقرة

    تحايل وغواية ووعد الغرور وتجنيد متوحش من ابليس لبني الإنسان، ليصده عن طاعة الله ويصد عن الدعوة إليه، مزينا له الدنيا ومغريه بها، ليجعلها مبلغ هم هدا الخليفة وأقصى طموحه، مغريه بالحرام وبالتلذذ به والفساد في الأرض منسيه سر وجوده ومسؤولية استخلافه وأنه سيبعث يوم القيامة ليسأل عن الأمانة التي وكلت له، فأما الغافل العاصي عن أمر ربه فهو دائم الإنحناء للشيطان يجره كالحيوان، فيتبعه ليقع فريسة لوعوده الكاذبة المزيفة، وهو يوم القيامة متبرئ منهم وبمن اتبعه. قوله تعالى على لسان ابليس لعنة الله عليه يوم القيامة:
    ( وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّوَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِيفَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)22( وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ)23
    سورة ابراهيم
    والآن ننتقل إلى لب الموضوع الأساسي وهو تعديب النفس .. رأينا بالأية الكريمة 30 من سورة البقرة أن آدم استسلم لغواية الشيطان فأكل من الشجرة فهل قام بتعديب نفسه ؟؟؟ إنها لآية عظيمة فعلا ... بل آدم أعطانا الله من خلاله درسا بأن الله هو الغفور الرحيم إذ غفر لآدم بقوله عز وجل:

    ( فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)37

    نعم، يا إخوتي قد يصيبنا مس إبليس، لكن لا نركن له بل نستغفر الله ونتوب ونستعيذ بالله منه ونمضي في تحقيق رسالة الرحمان الإستخلافة على أرضه، لأن إبليس ماله من سلطة علينا وفينا آلية عقل كرمنا الرحمان بها نفرق بها بين الحق والباطل، وبالإيمان والتقوى والتزام كتاب الله والإخلاص له، فحينها لا سبيل للشيطان لنا قوله تعالى:
    (قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ)82(إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ)83
    سورة ص

    ( إِنَّ عِبَادِيلَيْسَلَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلاً)65
    سورة الإسراء
    ( الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء وَاللّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)268
    سورة البقرة

    ولادة الأم تعذيب أم تكريم ما بين خيال المسيحية وفطرة الإسلام:

    أستهلها بقوله تعالى تكريما وتعظيما للوالدين مبالأخص الأم الكريمة فقال عز وجل:

    (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُوَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًاإِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَافَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَاوَقُلْ لَهُمَا قَوْلًاكَرِيمًا (23) وَاخْفِضْلَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَالرَّحْمَةِوَقُلْ رَبِّارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24)
    سورة الإسراء
    في سورة الأحقاف ( ووصيناالإنسان بوالديه إحسانا) وفي سورة النساء(واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاوبالوالدين إحسانا) صدق الله العظيم ..

    وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ (14) وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (15)
    سورة لقمان

    بل انظر إلى رحمة ربنا العلي القدير الذي يوصي الابن بالرفق بوالديه ويذكره بأمه التي حملته فاهتمت به ووجعها أثناء الولادة ما زادها إلا حبا بابنها .. يذكره الله عز وجل الإبن بما قدمته أمه ويوصيه بالرفق بها وحسن معاملتها ( فكيف تقول المسيحية أن الله يعدب الانثى .. فلما عندما تلد الأم تحب ولدها بينما الله جعلها تتعدب عقابا لها فإذا كان هذا هو المنطق لكانت الأم كارهة لإبنها لأنه ثمرة عقاب من الله ... فبينما فطرة المرأة على عكس هذا فأي دين هذا الذي لا يطابق الفطرة) الله عز وجل أوصى الإنسان بوالديه بالكتاب والسنة النبوية الشريفة... بلحتى لو كانا مشركين فلم يقل عز وجل للابن اقتلهما إنما قال له عز وجل وأمره بأن يطيعهما في ما أمر الله وأن يعاشرهما بالمعروف

    بالنسبة للمسكنات أثناء الولادة ما بين المسيحية والإسلام:
    أما وأن المسيحية تكفر العلم والتطور فيه فهذا بديهي لنراها تكفر التطور العلمي بالطب زعما بها بأن المرأة تستحق العذاب عقابا لها .... إلا أن أكثر النساء استعمالا للمسكنات أثناء الولادة هن نساء الغرب من المسيحيات فلسن ملزمن بتطبيق أحكام تعاكس فطرتهن بل يشجعن البحث العلمي ومن هنا كان عليهن معرفة حقيقة دينهن .. وندعو الله لهن بالهداية.
    أما وأن الإسلام ينظر إلى أن العلم هو عبادة وسبيل في عمارة الأرض من جهة وتزكية النفس من جهة أخرى, لما يزيد من إيماننا بعظمة الله في إعجازه الخلقي للكون ومن فيه, وهو أيضا السبيل ليعم الإسلام هدا الدين الحق للبشرية أجمعين.

    (فَبَشِّرْ عِبَادِ)17( الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُوَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ)18.
    سورة الزمر

    فمن البديهي أن يشرع هذا الدين العظيم استخدام هته المسكنات شريطة أن لا تكون مضرة للمرأة على مستواها الصحي.. وكل علم يخضع لمقاييس أحكام الإسلام ليصلح استعماله في المنفعة بغير مضرة.. لتكون رحمة من الله لعبد الإنسان.. إذ وصاه بالعلم فعلمه وهداه .. لأن بالعلم يحقق الإنسان لنفسه حياة رفاهية ومعيشة حسنة شكرا لله وحمدا .. فكان العلم من أسس الإسلام.
    ولهذا انبهر الأوربيون بحضارة المسلمين بالأندلس من خلال أحكام الإسلام الحكيمة ومن خلال علمائنا المسلمين بالأندلس التي خضعت كتبهم بعد سقوط الأندلس إلى الترجمة ومن هنا نهضت أوربا .. ودعت إلى زرع المستشرقين لدس سموم بالإسلام تشويها لهذا الدين الحنيف وما انتصروا ..و إلا أن اوروبا والعالم أخد أشياء وتجاهل أشياء فأصبح طريقه إلى زوال.
    وتلك سنة الله في خلقه ولن تجد لسنة الله تبديلا.

    وإذا كانت الأنثى بالمسيحية إنسان مهان يحتاج إلى عقاب .... فبسورة مريم بالقرآن الكريم تجلت الرحمة والرأفة بالأنثى .. في لحظة ولادة سيدتنا مريم عليها السلام لسيدنا عيسى نبي الله وعبده.. يقول عز وجل:

    ( فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا (23) فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا (24) وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا (25) فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا)

    صدق الله العظيم
    التعديل الأخير تم بواسطة Ahmed_Negm ; 19-04-2009 الساعة 10:57 PM

موضوع للبحث والمناقشة: تعذيب النفس فى النصرانية

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. تعذيب بلا رحمة
    بواسطة ابوغسان في المنتدى من ثمارهم تعرفونهم
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 25-12-2010, 12:24 AM
  2. النفس الامارة بالسوء/النفس اللوامة/النفس المطمئنة
    بواسطة Christ is muslim في المنتدى فى ظل أية وحديث
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 07-12-2010, 09:13 PM
  3. رعب فى الاوساط النصرانية من عودة انجيل يهوذا (موضوع رهيب)
    بواسطة محموداحمد في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-04-2010, 03:31 PM
  4. تعذيب النفس عند أتباع الكنيسه
    بواسطة Ahmed_Negm في المنتدى من ثمارهم تعرفونهم
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 03-03-2009, 02:41 AM
  5. النصرانية (الفرق النصرانية-المجامع النصرانية-الجذور الفكرية)
    بواسطة لطفي مهدي في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 23-04-2008, 09:53 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

موضوع للبحث والمناقشة: تعذيب النفس فى النصرانية

موضوع للبحث والمناقشة: تعذيب النفس فى النصرانية