الحمد لله والصلاة والسلام على عباده المرسلين

بسم الله الرحمن الرحيم



وبعد

أجدد الترحيب بالضيفة المهذبة ... وأسأل الله عز وجل لها ولنا حسن التوفيق لما يحبه الرب ويرضاه

وأشكر الأخ الكريم الحبيب طارق وأسال الله عز وجل له التوفيق والسداد ... والأخ المجادل بالحسنى والراوي وسائر الإخوة والأخوات الكرام

وأعتذر عن تطفلي لتسجيل المتابعة ولإيراد قصة مصلوب أمة محمد

فإن في هذه القصة تبيان لمدى محبة المسلمين لرسولهم الكريم ... وأنهم على استعداد لأن يفدوا التراب الذي يسير عليه بأرواحهم ... ولم ينتظروا أن يكون هو الفداء لهم كما يظن النصارى بالمسيح عليه السلام


ملخص القصة أن سيدنا خبيب بن عدي - رضي الله عنه - أُسر وبيع لقوم قرروا أن يقتلوه ويصلبوه ... ولما أتوا به بعد أن قطعوا من لحمه ليرفع على الصليب ويقتل عليه ... كان هذا الموقف الرهيب الذي يعبر عن مدى محبة المسلمين للنبي الأمين


قال سعيد بن عامر بن حذيم شهدت مصرع خبيب وقد بضعت قريش لحمه ثم حملوه على جذعة فقالو: أتحب أن محمداً مكانك؟ فقال والله ما أحب أني في أهلي وأن محمداً شيك بشوكة.

ثم تمثل بهذه الأبيات

ولست أبالي حين أقتل مسلماً ... على أي جنب كان في الله مصرعي

وذلك في ذات الإله وإن يشأ ... يبارك على أوصال شلو ممـزعي



فيا ضيفتنا الكريمة ... كما أخبرك الإخوة الأحبة ... نحن لا نفرق بين رسل الله ... فكلهم أسيادنا وأسياد آبائنا ... ونحن وأنفسنا وأموالنا وأبنائنا فداء لهم أجمعين


إلا أن لبعض الأنبياء معزة خاصة في قلب المسلم ... تختلف من مسلم لآخر ... وهذه المحبة ليست بيد المرء منا ... وهي من عمل القلب الذي لا يؤاخذ به المرء إن شاء الله تعالى ... وليس فيه إنتقاص لأحد من الأنبياء الكرام ... فأنا مثلا أحب سيدنا إبراهيم الخليل وسيدنا عيسى المسيح لدرجة أن عيناي تغرغران بالدموع إذا ذكر أحدهما ... أما رسول الله محمد فينتزع ذكره العبرات من العيون والزفرات من الصدور دون إرادة من المستمع

آه يا نصارى لو علمتم من هو محمد حقاً ... إذا لكان أحب إليكم من أنفسكم التي بين جنبيكم


الله المستعان ... متابع معك أخي الحبيب طارق