أنا أعلم أخي الكريم أن مقصدك المقارنة بين الإيمان عند المسلم وعند غيره
ولكن يجب التوضيح أن الإيمان ليس تصديقا فقط بل
قول واعتقاد وعمل قل وعمل جوارح
أنا أعلم أخي الكريم أن مقصدك المقارنة بين الإيمان عند المسلم وعند غيره
ولكن يجب التوضيح أن الإيمان ليس تصديقا فقط بل
قول واعتقاد وعمل قل وعمل جوارح
من حكمة الله الكونية أنه جعل أكثر الديانات انتشارا مع الإسلام أي النصرانية هي بالفعل أكثر العقائد تناقضا في تاريخ البشرية فلله الحمد والمنة
أخي العزيز / الموضوع كبير جدا .. أرجو أن توافيني بالمناقشة في أسرع وقت أو تعيد صياغة الموضوع من جديد وانا في انتظارك ... وإليك بعض تساؤلاتي حفظك الله ـ
الإيمان : التصديق الجازم المطابق للواقع عن دليل .
وهو تعريف شـرعي وليس عقلياً.........
.هذا مفهوم : .لأنه مستخرج من نصوص الشرع ، لا من حدوس العقل ...
ـ وقد نصّ عليه علماء التوحيد ، وأخذوا لفظ الإيمان ومدلوله من اللغة والنصوص الشرعية ........
واحترزوا بقولهم: "الجازم" ، من الظن القوي وما دونه، لأن صاحبه كـــافر، ......
لكن يا أخي الإيمان يزيد وينقص وليس له حال واحده ,, بنص القرآن
و"بالمطابق للواقع" عن جزم لا حقيقة له ،
هل تقصد : المطابق لواقع التصديق ؟
كجزم الفِرَق الضالة من اليهود والنصارى والمشركين القائلين بتعدد الإله.
فعدم الجزم بالتصديق وعدم المطابقة للواقع كفر بالاتفاق.
الصدق من حيث هو صدق لا يكون إلا جازما ومطابقا للواقع ... وإلا لما سمي صدقا ....واحترزوا بقولهم: "عن دليل" أو "بدليل" عن التصديق تقليداً........
لأن التقليد في العقيدة معصية ، وقد عَدَّه بعضهم كفراً. والدليل عندهم هو الدليل القاطع المفيد للعلم اليقيني ، ولو كان إجمالياً كدلالة الموجودات على وجود الله تعالى.
ـــــ دليل الموجودات على وجود الله ، هذا دليل عقلي ، ولو جعلت الدليل من الأيات الكريمة التي أنزلها الله على رسوله صلى الله عليه وسلم لكان مطابقا للتعريف الشرعي ....
ولو أتيت بتعريف عقلي للإيمان ، لقبلنا أن تأتي بدليل عقلي ، لكن أنت أتيت بتعريف شرعي ، ثم تحاول إثباته بدليل عقلي .. وهذا أظنه لايكون بهذه الطريقة ..
فالعقيدة في الإسلام هي التصديق الجازم المطابق للواقع عن يقين ، فالتصديق غير الجازم لا يعتبر من العقيدة الإسلامية، والتصديق الجازم غير المطابق للواقع لا يعتبر من العقيدة الإسلامية،
بل لا بدّ أن يجتمع في الفكر أمران اثنان: أحدهما الجزم في التصديق، والثاني مطابقته للواقع عن يقين، حتى يُعتبر هذا الفكر من العقيدة الإسلامية.
أما واقع العقيدة عند البشر :
فإن العقيدة هي ما انعقد عليه القلب أي الوجدان ،
ومعنى انعقاد القلب : أن يأخذ الوجدان هذه الفكرة ويضمَّها إليه ضمّاً كاملاً وأكيداً بارتياح ويشدّها إليه ويوافقه العقل على ذلك ولو موافقة تسليم.
فالاعتقاد أصله انعقاد القلب على موافقة العقل ،
أي أصله التصديق الجازم من قِبَل الوجدان بشرط موافقة العقل، فإذا تَمَّ هذان الأمران: التصديق الجازم من قِبَل الوجدان وموافقة العقل لهذا التصديق فقد حصل انعقاد القلب أي حصلت العقيدة بمعنى حصل الاعتقاد.
فالاعتقاد أي التصديق الجازم يتحقق عند الشيوعي والنصراني والهندوسي وغيرهم من الكفار مع عدم مطابقة معتقدهم للواقع.
تقصد أنهم يعتقدون اعتقادا جازما بصحة عقيدتهم ، ولكن عقيدتهم ليست صحيحة لأنها لا تطابق الواقع الصحيح ... أليس هذا ؟
فالمطابقة للواقع ليست شرطاً في حصول الاعتقاد، ولكنها شرط في صحته.
تعني : أن الإنسان قد يعتقد بما شاء ، ولكن اعتقاده غير صحيحا لأنه لا يطابق الواقع ...
وأما الدليل فوجوده شرط أساسي في وجود الإيمان ، لأن الجزم لا يتحقق إلاّ بوجود الدليل بغض النظر عن كونه دليلاً صحيحاً أو فاسدا .
تقصد أنه لا يمكن أن يكون هناك أي أيمان من إي نوع بدون أن يكون هناك دليلا عليه صحيحا كان أو فاسدا ؟
http://kandoog.maktoobblog.com/
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات