(أجريت دراسات علمية على الراقصين و الراقصات حول وجود الجنسية المثلية عندهم ( فقد استدلت هذه الدراسات على وجود الجنسية المثلية فقط من بعض مقاييس الشخصية الخاصة بالذكورة _ الأنوثة Frminity _ Masculimty، و هي مقاييس تقيس، في حقيقة الأمر، الخشونة في مقابل الحساسية أو الرقة الانفعالية. وبهذا المعنى، وجد أن راقصي الباليه هم الأكثر أنوثة في شخصيتهم مقارنة بغيرهم من المجموعات الضابطة أو الأنماط الأخرى من المؤدين . إن الراقصين، كمجموعة، يبدون رقيقي الحساسية و معتمدين على غيرهم، وحساسين انفعاليا مقارنة بغير الراقصين من النوع نفسه (ذكر أنثى )، ويتم التعرف على هذه السمات عادة على أنها سمات أنثوية).()

(فإذا تمكن الطرب من الصوفية في حال رقصهم جذب أحدهم بعض الجلوس ليقوم معه، ولا يجوز على مذهبهم للمجذوب أن يعقد، فإذا قام قام الباقون تبعًا له. فإذا كشف أحدهم رأسه كشف الباقون رؤوسهم موافقة له، ولا يخفى على عاقل أن كشف الرأس مستقبح وفيه إسقاط مروءة وترك أدب. وإنما يقع في المناسك تعبدًا لله وذلا له).()

(إن حالة (الوجد) هذه التي تحدثنا عنها تعنى بالنسبة للعابد، قديمًا وحديثًا، أن الإله قد دنا منه، إنه ليس في حضرة الإله فحسب، بل إن الإله قد حل في بدنه فعلا، إنه قد صار متحدًا مع الإله، إننا نجد المثال الواضح لهذا القول في (باكستان)، حيث نرى أ، تمايل الرأس يعتبر جزءا من الشعائر المشتركة عند الدراويش. وعندما يتم بلوغ حالة الوجد الضرورية نجد أن الدرويش يعلن عن هذه الحالة قائلاً: (أنا الله). لا شيء في الفردوس غير الله).()

أنـا من أهـوى نحن روحـــان فإذا أبصرتنــى وإذا أبصـرتــه ومن أهوى أنــا حللنـا بــدنا أبـــصرتــه أبــصرتـنـــا
قال الطرسوسي: (وقد سئل عن قوم في مكان يقرؤون شيئا من القرآن، ثم ينشد لهم منشد شيئا من الشعر، فيرقصون ويطربون: إن هذا بطالة وضلالة، وما الإسلام إلا كتاب الله سبحانه وتعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأما الرقص والتواجد، فإن أول من أحدثه أصحاب السامري، لما اتخذ لهم عجلا جسدا له خوار، فأتوا يرقصون حوله ويتواجدون، فالرقص دين الكفار وعباد العجل، وقد كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلسون معه، كأن على رؤوسهم الطير من الوقار، فلا يحل لأحد يؤمن بالله واليوم الآخر، أن يحضر مع هؤلاء، ولا أن يعينهم على باطلهم).()

وعقيدة اليهود في الرقص على حسب التلمود: (يحب الشيطان الرقص بين قرون ثور خارج من المياه وهو مغرم أيضا بالرقص بين النسوة اللاتي يرجعن من دفن ميت!) () هذا حسب معتقدات اليهود الذين يتبعون السحر فالرقص عندهم قربه للشيطان، بل ويتطاولون فيقولون وأمهات الشياطين المشهورات أربعة استخدمهن سليمان الحكيم بما كان له عليهن من السلطة وكان يجامعهن!!.. ونبي الله سليمان عليه السلام براء من إفكهم. ويقولون أيضا: (أنه توجد شيطانة من الأربعة المذكورات دأبها الرقص بدون أن تستريح وهى تصحب معها مائة وتسعة وسبعين روحًا شريرة).()

ولا عجب أن بلغت بهم الوقاحة سب الأنبياء عليهم السلام، هذا إذا علمنا أنهم قاتلهم الله أنى يؤفكون، وتعالى عما يصفون علوا كبيرا قالوا: (ولم يلعب الله مع الحوت بعد هدم الهيكل!، ومن ذلك الوقت لم يمل إلى الرقص مع حواء بعد أن زينها بملابسها!، ونسق لها شعرها.!!).()

(ومن أقدم رقصات التعبير المدونة، الرقص حول العجل الذهبي [الخروج: 32]. وعندما سمع موسى يوشع الصياح، ظن يوشع أن الصوت هو صيحات القتال، غير أن موسى بدا واضحًا أن ثمة إيقاع، وأنها ليست ضوضاء مختلطة: (ليس صوت صياح النصرة، ولا صوت صياح الكسرة). [الخروج: 18،32]. عندئذ رأى موسى العجل والرقص، وكذلك رأى موسى أن القوم عراة)، لأن هارون قد عرى الشعب للهزء بين مقاوميه ( ..وقد شرح هارون لموسى سبب ذلك، وهو أن القوم أضاعوا ثيابهم، ولذلك فهم يرقصون عراة. وعلى الرغم من أن المصادر لم تذكر صراحة أن الراقصين كانوا جميعًا من الرجال فإن ذلك يستدل منها بوضوح).()

وكل ما ذكرته هو جزء من دراساتي وأبحاثي (عبادات بائدة وعادات سائدة) وهي تعبر عن صلة الجن والسحر بالعادات والتقاليد السائدة في عصرنا، وتعتبر مجهولة الصلة بينها وبين أصول سحرية وثنية، وأهتم في هذه الدراسات والأبحاث على وجه الخصوص بمجهول الصلة بينه وبين الحكم الشرعي.

واسأل الله العظيم أن تحوز هذه الأبحاث والدراسات رضى أعضاء المنتدى، وان يكون فيها نفع للأمة.