ليس للمسلم أن يكفر إلا من كفره الله تعالى في كتابه العزيز، فالأخ لم يكفرك، بل الله خالقك الذي شتمته هو من كفرك.
قال تعالى : لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ [المائدة:73]
نعم شتمت الله .. و باقي النصارى يشتمون الله سبحانه و تعالى عما يصفون.
تسب خالقك و واهبك الحياة و تشتمه أيها الفاضل... هل تعي هذا الأمر؟
ثم رغم ذلك يرزقك و يطعمك و يكسوك ...
هل تعلم كيف تشتم الله؟
في الحديث القدسي من حديث البخاري قال الله تعالى: كذبني ابن آدم وما ينبغي له أن يكذبني، وشتمني ابن آدم وما ينبغي له أن يشتمني، فأما تكذيبه إياي فقوله: لن يعيدني كما بدأني. وليس أول الخلق بأهون علي من إعادته، وأما شتمه إياي فقوله: اتخذ الله ولدا. وأنا الله الأحد الصمد لم ألد ولم أولد ولم يكن لي كفوا أحد.
فانظر و تأمل موقفك أيها الفاضل حين قرأت كلاماً تقول أن فيه تريقة و سخرية .. لقد أزعجك الكلام و لم يعجبك بالتأكيد....
فكيف بالله تعالى الذي تسبه و تشتمه آناء الليل و أطراف النهار؟
و رغم ذلك يرزقك و يطعمك!!!!
قد تكون غاضباً ممن تقول أنهم بيتريقوا و يسخرون من النصارى، فما بالك بغضب الرب سبحانه و تعالى و أنت تشتمه و تنسب إليه الولد؟؟؟؟
راجع نفسك قبل فوات الأوان ..
و نسأل الله لك الهداية، و أن ينير قلبك رغم ما تقول عن أنه متنور.
إن كنت تحب الله خالقك و خالق الكون فتضرع إليه أن يبين لك الطريق الصحيح، و تأكد أنك لو كنت صادقاً في نيتك فسوف يُبين لك الطريق.
المفضلات