(وكان الله سميعا بصيرا)النساء 134
وكثيرا ما يقرن الله بين صفة السمع والبصر فكل من السمع والبصر محيط بجميع متعلقاته الظاهرة ,والباطنة ,فالسميع الذي احاط سمعه بجميع المسموعات,فكل ما في العالم العلوي والسفلي من الأصوات يسمعها سرها وعلنها وكأنها لديه صوت واحد.لا تختلط عليه الأصوات و لاتخفى عليه جميع اللغات.والقريب منها والبعيد والسر والعلانية عنده سواء.(سواء منكم من أسر القول ومن جهر به ومن هو مستخف بالليل وسارب بالنهار)الرعد10
قالت عائشة رضي الله عنها :تبارك الذي وسع سمعه الأصوات لقد جاءت المجادله تشتكي إلى الرسول وأنا في جانب الحجرة وإنه ليخفى عليً بعض كلامها,فأنزل الله (قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها)المجادلة 1
وسمعة تعالى نوعان:
1.سمعه لجميع الأصوات الظاهرة والباطنة الخفية والجلية وإحاطته التامة بها.
2. سمع الإجابة منه للسائلين والداعين والعابدين فيجيبهم ويثيبهم .ومنه قوله تعالى(إن ربي لسميع الدعاء)ابراهيم 39
وقول المصلي (( سمع الله لمن حمده)) أي استجاب.