اقتباس

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسد الجهاد
افتراءات الكتاب المقدس على أنبياء الله واتهامهم بارتكاب الكبائر فزنى وشرب الخمر وكفر
والسؤال هل أنبياء الكتاب المقدس أعظم من أى إنسان ؟
عزيزي الأنبياء بشر ، وهم معرضون للخطأ في الكبائر والصغائر، وهم أعظم من أي إنسان في الرسالة التي أمرهم الله بتبليغها للناس وبالمعجزات التي اجترحوها أمام عيونهم.
أما قصة الزنى، فلك أن تنظر في القرآن إلى قصة لوط لترى كيف أن لوط يعرض بناته لقومه بدلاً من زواره ... كي يفعلوا بهن ، وفي هذا تحريض واضح – إن شئنا القول – على الزنى.
[*]وَلَمَّا جَاءتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَـذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ [*]وَجَاءهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِن قَبْلُ كَانُواْ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ قَالَ يَا قَوْمِ هَـؤُلاء بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُواْ اللّهَ وَلاَ تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ [*]قَالُواْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ
سورة هود : 77 - 79
[*]فَلَمَّا جَاء آلَ لُوطٍ الْمُرْسَلُونَ [*]قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ [*]قَالُواْ بَلْ جِئْنَاكَ بِمَا كَانُواْ فِيهِ يَمْتَرُونَ [*]وَأَتَيْنَاكَ بَالْحَقِّ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ [*]فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ وَاتَّبِعْ أَدْبَارَهُمْ وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ وَامْضُواْ حَيْثُ تُؤْمَرُونَ [*]وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَلِكَ الأَمْرَ أَنَّ دَابِرَ هَؤُلاء مَقْطُوعٌ مُّصْبِحِينَ [*]وَجَاء أَهْلُ الْمَدِينَةِ يَسْتَبْشِرُونَ [*]قَالَ إِنَّ هَؤُلاء ضَيْفِي فَلاَ تَفْضَحُونِ [*]وَاتَّقُوا اللّهَ وَلاَ تُخْزُونِ [*]قَالُوا أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنِ الْعَالَمِينَ [*]قَالَ هَؤُلاء بَنَاتِي إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ [*]لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ
سورة الحجر 61 – 72
والغريب أن المدافعين هنا يقولون إن قول لوط لقومه "هؤلاء بناتي إن كنتم فاعلين" يعني الزواج، فلوط كان يدعو قومه لزواج بناته.
فهل يا ترى كان ينوي لوط أن يزوج بناته إلى قومه كلهم ؟؟؟؟؟
وإذا كان لوط يدعو قومه لإتيان بناته بما كانوا يرغبون بإتيانه من الذكور، وكانت نيتة لوط الزواج ، فهل كان قومه يرغبون بالزواج من الذكور؟؟؟
هذا فضلاً على أنه ليس في الآية ما يشير إلى أن لوط كان يدعوهم لللزواج من بناته.
والجواب عندك !!!!
وعن شرب الخمر، فهل لك أن تشرح لنا هل كان شرب الخمر حلالاً أم حراماً في صدر الإسلام؟
ألا تقولون بأن القرآن تدرج في تحريم شرب الخمر؟
ماذا يعني ذلك ؟
يعني فقط شيئاً واحداً أن شرب الخمر كان حلالاً !
ولك أن تقرأ ما يلي :
سورة الأنعام 67
وورد في شرح ابن كثير : "وَلَمَّا ذَكَرَ اللَّبَن وَأَنَّهُ تَعَالَى جَعَلَهُ شَرَابًا لِلنَّاسِ سَائِغًا ثَنَّى بِذِكْرِ مَا يَتَّخِذهُ النَّاس مِنْ الْأَشْرِبَة مِنْ ثَمَرَات النَّخِيل وَالْأَعْنَاب وَمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ مِنْ النَّبِيذ الْمُسْكِر قَبْل تَحْرِيمه وَلِهَذَا اِمْتَنَّ بِهِ عَلَيْهِمْ فَقَالَ " وَمِنْ ثَمَرَات النَّخِيل وَالْأَعْنَاب تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا " دَلَّ عَلَى إِبَاحَته شَرْعًا قَبْل تَحْرِيمه وَدَلَّ عَلَى التَّسْوِيَة بَيْن الْمُسْكِر الْمُتَّخَذ مِنْ النَّخْل وَالْمُتَّخَذ مِنْ الْعِنَب كَمَا هُوَ مَذْهَب مَالِك وَالشَّافِعِيّ وَأَحْمَد وَجُمْهُور الْعُلَمَاء ..."
وهو ما يقودنا للتساؤل : بما أن تحريم شرب الخمر هو تشريعٌ سماوي منذ آدم عليه السلام، لماذا سمح به الإسلام فترة من الزمن ليست بالقصيرة؟
فإذا كان تحريم الخمر من سنة الأنبياء والمرسلين ، فإن التدرج في تحريمه يعتبر خرقاً لتلك السنة لا امتداداً لها.
هذا إذا ما أضفنا إلى ذلك أن الخمر لا يخرج من الدين بحسب الأحاديث التالية:
25077 - خرجت ليلة من الليالي . فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي وحده . ليس معه إنسان . قال : فظننت أنه يكره أن يمشي معه أحد . قال : فجعلت أمشي في ظل القمر . فالتفت فرآني . فقال : " من هذا ؟ " فقلت : أبو ذر . جعلني الله فداءك . قال : " يا أبا ذر تعاله " . قال : فمشيت معه ساعة . فقال : " إن المكثرين هم المقلون يوم القيامة . إلا من أعطاه الله خيرا . فنفح فيه يمينه وشماله ، وبين يديه ووراءه ، وعمل فيه خيرا " . قال : فمشيت معه ساعة . فقال : " أجلس ههنا " قال : فأجلسني في قاع حوله حجارة . فقال لي : " أجلس ههنا حتى أرجع إليك " قال : فانطلق في الحرة حتى لا أراه . فلبث عني . فأطال اللبث . ثم أني سمعته وهو مقبل وهو يقول : " وإن سرق وإن زنى " قال : فلما جاء لم أصبر فقلت : يا نبي الله ! جعلني الله فداءك . من تكلم في جانب الحرة ؟ ما سمعت أحدا يرجع إليك شيئا . قال : " ذاك جبريل عرض لي في جانب الحرة . فقال : بشر أمتك أنه من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة . فقلت : يا جبريل ! وإن سرق وإن زنى ؟ قال : نعم . قال قلت : وإن سرق وإن زنى ؟ قال : نعم . قال قلت : وإن سرق وإن زنى ؟ قال : نعم . وإن شرب الخمر ".
الراوي: أبو ذر الغفاري المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 94
خلاصة الدرجة: صحيح
73329 - أتاني جبريل ، فقال ، بشر أمتك أنه من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة ، قلت : يا جبريل ! وإن سرق وإن زنى ؟ قال : نعم ، قلت : وإن سرق وإن زنى ؟ قال : نعم ، قلت : وإن سرق وإن زنى ؟ قال : نعم ، وإن شرب الخمر
الراوي: أبو ذر الغفاري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 66
خلاصة الدرجة: صحيح
183674 - من مات يشهد أن لا إلا الله وأن محمدا رسول الله ، دخل الجنة ، وإن زنا وإن سرق وإن شرب الخمر
الراوي: - المحدث: ابن تيمية - المصدر: مجموع الفتاوى - الصفحة أو الرقم: 10/760
خلاصة الدرجة: ثبت في الصحاح
المفضلات