
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الهادي
اتذكر انه في عهد سيدنا عمر كان الاعباط يرتكبون نفس الفعل الوثني الذي ورثوه عن آباءهم
وجاء سيدنا عمر فالغى هذه العادة الوثنية...:
ومن الخرافات التي كانت مرتبطة بالنيل في شأن زيادته ونقصه على ما روي خرافة أبطلها بطل الإسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فروى ابن لهيعة عن قيس بن حجاج عمن حدثه قال: لما فتحت مصر أتى أهلها عمرو بن العاص، وكان أميراً بها، حين دخل بؤونة من أشهر العجم، فقالوا: أيها الأمير! إن لنيلنا هذا سنة لا يجري إلا بها، قال: وما ذاك؟ قالوا: إذا كانت اثنتا عشرة ليلة خلت من هذا الشهر، عمدنا إلى جارية بكر حسناء بين أبويها فأرضينا أبويها، وجعلنا عليها من الحُلِّي والثياب أفضل ما يكون، ثم ألقيناها في النيل، فقال لهم عمرو: إن هذا لا يكون في الإسلام! إن الاسلام يهدم ما كان قبله.
فأقاموا بؤونة والنيل لا يجري، حتى هموا بالجلاء، فكتب عمرو إلى عمر بن الخطاب بذلك، فكتب إليه عمر: إنك قد أصبت بالذي فعلت، وقد بعثت إليك ببطاقة داخل كتابي هذا فألقها في النيل، فلما قدم كتابه أخذ عمرو البطاقة ففتحها فإذا فيها: من عبد الله عمر أمير المؤمنين، إلى نيل أهل مصر، أما بعد فإنك إن كنت إنما تجري من قبلك فلا تجر، وإن كان الله الواحد هو الذي يجريك فنسأل الله أن يجريك، قال: فألقى البطاقة في النيل، فأصبحوا يوم السبت وقد أجرى الله النيل ستة عشر ذراعاً في ليلة واحدة، وقد قطع الله تلك السُّنَّة على أهل مصر إلى اليوم،
وهاهم الاعباط يعيدون هذه العادة الوثنية ويسمونها "كرامة"!
المفضلات