أخي الحبيب أدريسي .....
لا شك أنك تتكلم من واقع تجربة ....
ولا شك أيضا أن محاوروك لا يردون الا من أجل أن يردوا ولا يفكرون بماذا يردوا !
ولا أستبعد ان يكون الذي يرد عليك مشرفا للرد على شبهات يطلقون عليها وهمية !
عزيزي ....
اذا كان الأب هو عبارة عن آب وابن وروح قدس ....
وكان الابن عبارة عن آب وابن وروح قدس .....
وكان الروح القدس عبارة عن آب وابن وروح قدس ....
فما فائدة التمييز بينهما ؟!!
بل أن من الغباوة الفادحة التمييز والتحدث في تقسيمات داخل ذات الله .....
فتراهم يقولون .....
الآب .... هو الذات الموجودة ( التي بدون كلمة ولا روح ) !
والابن .... هي الكلمة الناطقة ( التي بدون ذات ولا روح ) !
والروح القدس .... هي حياة بالروح ( التي بدون ذات ولا كلمة ) !
ثم يقولون لك ( مصطنعين الفهلوة ) :
وهل يمكن أن يكون الله موجود بذاته بدون كلمة أو حياة ؟!!!!
والله عجيب أمر هؤلاء القوم ؟!؟!؟!؟!؟
وما فائدة ذلك التقسيم الخطير ؟!؟!؟!
ان ذلك التقسيم لا يليق بالله القدوس الخالق أبدا ....
لأن وجوده منذ الأزل لم يخضع لمراحل نمو أو تطور .....
ذلك يليق بالمخلوقات ....
فالناظر الى وجود الانسان في رحم أمه على سبيل المثال .....
يجد أن الوجود يتحقق أولا .....
ثم تأتي الروح ....
ثم يولد ويبدأ بالنطق أو التعبير عن ذاته .....
هذا يجوز ....
هكذا يمكن القول بأن الانسان عبارة عن جسد وروح مثلا ....
لأن هناك مراحل خضع لها أثناء خلقه ووجوده .....
أما الاله .....
فحاشا لله أن يخضع لمثل هذه التقسيمات .....
نسأل الله لهم خير الهداية الى انصاف الله بالحق المستحق له ....
وليس من أجل تبرير التجسد نختلق لله أمورا هي بحد ذاتها تجديف عليه !
شكرا لك أخي ادريسي على هذا النقاش المفيد ....
أحبك في الله وأعتز بك ....
أطيب الأمنيات لك من أخيك نجم ثاقب .
المفضلات