(شمعون) اسم يتسمى به اليهود ولم أسمع أن أحد من نصارى مصر تسمى به هناك منهم من يتسمون باسم (سمعان) لكن غير منتشر كثيرا
تفيد دراساتي حتى الآن بأن نصارى مصر هم في الحقيقة من اليهود المتخفون المارَّانو The Marranos خصوصا أكابر النصارى ممن يتولون أمر الكنيسة حتى اليوم
أما عوام النصارى فهم خليط ما بين ذوي الأصول الوثنية من مصر أو رومان أو عرب ممن قام اليهود بتنصيرهم لأن النصرانية لم تأمر بتنصير غير اليهود، إنما أمروا بالذهاب (إلى خراف بيت إسرائيل الضالة) [متى: 10/5، 6]، قال تعالى: (وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ) [آل عمران: 49] ولكن بعد ذلك تم غض الطرف عن النص ليتم تنصير غير اليهود
ويبدو أن أم المؤمنين رضي الله عنها كانت تتكلم العربية، فلم تكن بحاجة لترجمان، فاللغة العربية ليست غريبة على المصريين، بل حتى النجاشي نفسه كان يتكلم العربية بطلاقة، ويعي مضمون الأشعار العربية، ولو كانت اللغة العربية ليست دارجة بين المصريين حين الفتح الإسلامي، لما تمكن الصحابة من نشر الإسلام بهذه السرعة لأنهم كانوا يخاطبون عقول الأقباط وهذا لا يتم بدون لغة مشتركة في الفهم
تم العثور في مصر على شواهد قبور عديدة، تحوي نقوشًا عربية، وعثر في منف على أحد النقوش (المعينية) لمومياء كاهن عربي اسمه (زيدإل بن زيد) من عشيرة (ظيران)، في عهد بطليموس، كان يصدر المر وعيدان البخور إلى معابد مصر، مما يدل على وجود أتباع من جزيرة العرب للديانة القبطية، أي أن دين الأقباط لم يكن دينًا محليًًا فقط، بل كان يقبل أتباعًا له خلاف أقباط مصر، ويمكنهم ارتقاء أعلى المراتب الدينية.
(النقش رقم: 1 = (M 388)، المكان منف، أو الفيوم، لوحة رقم 9: مكتوب ما ترجمته:
1_ هذا الجثمان (المومياء) والتابوت لزيدإل بن زيد من عشيرة ظيران من كهنة _ وب الذي صدر المر والقليمة لمعابد مصر في فترة حكم بطليموس بن بطليموس
2_ ... ومات زيدإل في شهر حتحور، وبعثوا (أي القائمون على المعابد المصرية الأخرى) الكتان من جميع معابد مصر هدية منهم، (و) رداء كفنا له، ورفعوا (أعلوا)
3_ روحه إلى نطاق معبد الإله أوسير _ حاب في شهر كويحك عام اثنين وعشرين من حكم بطليموس الملك، وأمَّن زيدإل جثمانه (مومياءه) وتابوته المعبد أوسير _ حاب المعبودات الأخرى الذين معه في معبده).
وكان اسم (شمعون) دارج بين يهود مصر، أي أن اللفظ كان دارجا بين كل سكان مصر عموما، وليس معجما عليهم، فعلى فرض أن اسم (سمعان) و(سيمون) خاص بالنصارى فقط، فهذا يدعم أن أم المؤمنين رضي الله عنها كانت من أب يهودي
وإن كان المسمى أطلقه العرب فجميع المسميات الثلاثة واردة ومتداولة في العربية
المفضلات