جزاك الله خيرا

المؤامرة ثابتة ولا زالت قائمة حتى يومنا، ومسجلة لا لبس في هذا على وجه الإطلاق، فالشواهد والأدلة الموثقة أكثر من أن تحصى في حق اليهود وتخفيهم بالتقية، لكن هذا ليس مجال سرد الأدلة حول مسألة التخفي والتقية

(مارية) قد يكون اسم نصراني صرف، لكن (شمعون) اسم يهودي صرف، فلا يتسمى به النصارى مطلقا، بل يتسمى به اليهود فقط، هذا ثابت لا يحتاج استدلال، فلم أسمع في حياتي كلها عن نصراني تسمى (شمعون)، لكن سمعت عن قساوسة اسمهم (سمعان)

إذن المعضلة التي تحتاج إلى دليل تدور حول كيفية اجتماع اسم (مارية) كاسم نصراني، مع اسم (شمعون) كاسم يهودي

هل كانت أم المؤمنين مارية بنت شمعون القبطية رضي الله عنها وأرضاها يهودية الديانة، فتنصرت، قبل دخولها في الإسلام؟

أم أنها كانت من أبوين من النصارى؟

أم من أب يهودي وأم نصرانية، ولما مات الأب تبعت دين أمها؟

أم أن الأب تنصر فتبعت دينه؟

البحث الذي أقوم به له أبعاد استراتيجية وسياسية أكثر من مجرد الخوض في معاني الأسماء ودلالتها أو التعرف على دينها قبل الإسلام

البحث يحتاج إلى دليل قطعي لا استنتاجات وإلا فقد البحث العلمي منهجيته وانعدمت قيمته ووهنت حجته، حتى الاستنتاجات لابد أن تكون مقرونة بالدليل والحجة

بكل تأكيد أن كانت أم المؤمنين (مارية) رضي الله عنه نصرانية فعلا، فحتما سجل النصارى كل شيء عنها، ويعلمون أصلها، ونسبها ودينها قبل دخلوها الإسلام، كيف لا وهي تعد واحدة منهم، خرجت عن دينهم وملتهم، وتزوجت خير الأنبياء والمرسلين عليه الصلاة والسلام، وانجبت له ولدا؟

حقيقة إن ظهور هذه المعلوممات سيحسم صراعات كثيرة على الساحة السياسية، وسوف يضيق الخناق على النصارى، ويفضح أكاذيب كثيرة لا يلقي لها المسلمون بالا ... لكن صبر جميل والله المستعان على ما يصفون

لذلك أنا أبحث عن دليل موثق لا طعن فيه حتى تحسم المسألة

إن صح أنها كانت نصرانية فهذه المعلومات غالبا ما تكون موجودة في مكتبات الكنيسة لكن دخولها شبه مستحيل