بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المبحث الثالث: أقسام ما يوصف به الله تعالى
قال ابن القيم:( بدائع الفوائد) ما يجري صفة أو خبرا على الرب تبارك وتعالى أقسام:
1. ما يرجع الى نفس الذات كقولك : ذات ,وموجود وشيء
2. مايرجع الى أفعاله نحو: الخالق والرازق
3. ما يرجع الى صفات معنوية كالعليم والقدير والسميع
4.ما يرجع الى التنزيه المحض ولابد من تضمنه ثبوتا إذ لا كمال في العدم المحض كالقدوس و السلام
5. الإسم الدال على جملة اوصاف عديدة لا تختص بصفة معينة بل هو دال على معناه لا على معنى مفرد نحو : المجيد العظيم, الصمد,فإن المجيد من اتصف بصفات متعددة من صفات الكمال ولفظه يدل على هذا فإنه موضوع للسعة والكثرة والزيادة فمنه استمجد المرخ والغفار وأمجد الناقة علفا .ومنه(رب العرش المجيد ) صفة للعرش لسعته وعظمه وشرفه.ومنها الصمد و قال ابن عباس هو السيد الذي كمل سؤدده. وقال ابن الأنباري:لا خلاف بين اهل اللغة إن الصمد السيد الذي ليس فوقه احد الذي يصمد اليه الناس في حوائجهم وأمورهم
6. صفة تحصل من اقتران أحد الاسمين والوصفين بالآخر وذلك قدر زائد على مفرديهما نحو: الغني الحميد , العفو القدير, فإن الغنى صفة كمال والحمد كذلك واجتماع الغنى مع الحمد كمال آخر فله ثناء من غناه,وثناء من حمده , وثناء من اجنماعهما.وأما صفات السلب المحض فلا تدخل في اوصافه تعالى إلا ان تكون متضمنة لثبوت ,كالأحد المتضمن لإنفراده بالربوبية والإلهية ومن مثال ذلك قوله تعالى (لا تأخذه سنة ولا نوم) فإنه متضمن لكمال حياته وقيوميته .

المبحث الرابع: دلالة الأسماء الحسنى ثلاثة انواع/
# دلالة مطابقة اذا فسرنا الإسم بجميع مدلوله
# دلالة تَضمُن اذا فسرناه ببعض مدللوله
# دلالة التزام إذغ استدللنا به على غيره من الأسماء التي يتوقف هذا الإسم عليها ,فمثلا الرحمن دلالته على الرحمة والذات دلالة مطابقة و دلالته على الأسماء التي لا توجد الرحمة إلا بثبوتها كالحياة والعلم والإرادة والقدرة ونحوها دلالة التزام, وهذه الأخيرة تحتاج الى قوة فكر وتأمل , فالطريق الى معرفتها أنك اذا فهمت اللفظ وما يدل عليه من المعنى وفهمته فهما جيدا ففكر فيما يتوقف عليه ولا يتم بدونه .( توضيح الكافية الشافية للشيخ عبدالرحمن بن سعدي)