الشرك الأكبر
س1 : ما هو الشرك الأكبر ؟
ج1 : الشرك الأكبر هو صرف نوع من أنواع العبادة لغير الله كالدعاء والذبح وغير ذلك ، والدليل قول الله تعالي : {ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذا من الظالمين} أي المشركين . يونس .
وقوله صلي الله عليه وسلم : < أكبر الكبائر الإشراك بالله وعقوق الوالدين ، وشهادة الزور > .
رواه مسلم
س2 : ما هو أعظم الذنوب عند الله ؟
ج2 : أعظم الذنوب عند الله الشرك الأكبر ، والدليل قول الله تعالي عن لقمان : {يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم} لقمان .
ولما سئل رسول الله صلي الله عليه وسلم < أي الذنوب أعظم ؟ قال : أن تجعل لله ندا وهو خلقك > .
الند : المثيل والشريك .
متفق عليه
س3 : هل الشرك موجود في هذه الأمة ؟
ج3 : نعم موجود ، والدليل قول الله تعالي : {وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون} يوسف .
وقال صلي الله عليه وسلم : < لا تقوم الساعة حتي تلحق قبائل من أمتي بالمشركين ، وحتي تعبد الأوثان >
صحيح رواه الترمذي
س4 : ما حكم دعاء الأموات أو الغائبين ؟
ج4 : دعاؤهم من الشرك الأكبر ، قال الله تعالي : {فلا تدع مع الله إلها آخر فتكون من المعذبين} الشعراء .
وقال صلي الله عليه وسلم : < من مات وهو يدعو من دون الله ندا دخل النار > .
رواه البخاري
س5 : هل الدعاء عبادة ؟
ج5 : نعم الدعاء عبادة ، قال الله تعالي : {وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين}
عبادتي : دعائي . غافر .
وقال صلي الله عليه وسلم : < الدعاء هو العبادة > .
رواه الترمذي وقال حسن صحيح
س6 : هل يسمع الأموات الدعاء ؟
ج6 : لا يسمعون ،
1 - قال الله تعالي : {وما أنت بمسمع من في القبور} فاطر .
2‏ ‏- وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : < وقف النبي صلي الله عليه وسلم علي قليب [ مكان إلقاء قتلي المشركين ] بدر فقال : هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا ؟ ثم قال : إنهم الآن يسمعون ما أقول ، فذكر لعائشة فقالت : إنما قال النبي صلي الله عليه وسلم إنهم الآن ليعلمون ، أن ما كنت أقول لهم هو الحق . ثم قرأت : {إنك لا تسمع الموتي} النمل >
وقال قتادة راوي الحديث : أحياهم الله حتي أسمعهم قوله توبيخا وتصغيرا ، ونقيمة وحسرة وندامة .
رواه البخاري في كتاب الجنائز باب 8
يستفاد من الحديث
1‏ ‏- أن سماع قتلي المشركين مؤقت بدليل قوله صلي الله عليه وسلم : < إنهم الآن يسمعون > ومفهومه بعد الآن لا يسمعون ، لأنه كما قال قتادة راوي الحديث : أحياهم الله حتي أسمعهم قوله توبيخا وتصغيرا و . . .
2‏ ‏- إنكار عائشة لرواية ابن عمر وأن النبي صلي الله عليه وسلم لم يقل : < يسمعون > بل قال : < إنهم الآن يعلمون > مستدلة بالآية : {إنك لا تسمع الموتي} النمل .
3‏ ‏- ويمكن التوفيق بين رواية ابن عمر وعائشة بما يلي :
أن الأصل هو عدم سماع الموتي ، كما صرح به القرآن ، ولكن الله أحيا قتلي المشركين معجزة للرسول صلي الله عليه وسلم حتي سمعوا كما صرح بذلك قتادة رواي الحديث . والله أعلم .
يتبع مع أنواع الشرك الأكبر إن شاء الله ...