خامسا : تشبيه قتل الناس للناس بافتراس الحيوانات الآكلة للحوم بالحيوانات الأخرى تشبيه للإنسان بالحيوان ، و الإنسان لا يعيش ليأكل و يشرب و يتناسل كالحيوانات بل يعيش لغاية عظمى ألا وهي عبادة من خلقه و سخر الله له ما في الأرض ليستعين بها على هذه المهمة فإذا انعدمت هذه الغاية و أصبح يعيش للطعام والشراب و التناسل كان كالحيوان .
و كيف يشبه قتل الناس بعضهم بعضا بافتراس حيوان لحيوان آخر فالحيوان المفترس طعامه هو الحيوان الآخر أما الإنسان فطعامه ليس لحم الأدميين جعل الله طعامه النبات و الحيوان و ليس إنسان مثله فكيف يسوغ له قتله ؟!!
الحيوان يفترس ليسد جوعه و لا يفترس ما يزيد على حاجاته أما الإنسان الذي يقتل إنسان فإنما يقتله ليسلب ممتلكاته رغم أنه قد يكون عنده أزيد منها .
والحيوان عندما يفترس حيوان آخر يفترس الأضعف في الغالب فيبقى من نوعه الأقوى أي ينقي السلالات الحيوانية فيخدم البيئة أما الإنسان فعندما يقتل يهلك الحرث و النسل و يلوث البيئة .
لم يقل أحد أن افتراس الحيوان آكل اللحوم لحيوان آخر ظلم و طغيان و حرام لا يجوز كما أن أن ذبح الإنسان دجاجة ليأكلها أو شوي سمك ليأكله ليس ظلما و لكن الجميع يقولون أن قتل الإنسان للإنسان ظلم و عدوان .
الحيوانات لم تنقرض بافتراس بعضها لبعض لكن قتال الناس بعضهم بعضا قد أباد شعوب .
المفضلات