و ثانيا : ترجع عوامل البقاء إلى توافر مقومات الحياة ،و عدم وجود عوامل الانقراض .
و لو كان البقاء للأقوى لما انقرضت الديناصورات و بقيت الحشرات .
و ثانيا : ترجع عوامل البقاء إلى توافر مقومات الحياة ،و عدم وجود عوامل الانقراض .
و لو كان البقاء للأقوى لما انقرضت الديناصورات و بقيت الحشرات .
طبيب
ثالثا : الله لم يجعل البقاء للأقوى بل جعل البقاء عند توافر مقومات البقاء ، ومن المعروف أن الكثير من الكائنات الحية لا تستطيع إنتاج عذائها بنفسها لذا فإنها تأكل النبات والحيوانات وكائنات حية أخرى التي تأكل كائنات حية أخرى ، مثلا يأكل الأرنب الأعشاب و تأكل البومة الأرنب و تموت البومة فيأكلها الضبع و يموت الضبع فتتغذى عليه الكائنات المحللة أو قمح يأكله فأر و الفأر يأكله ثعبان و الثعبان يأكله نسر و النسر يموت فتتغذى عليه الكائنات المحللة و هكذا .
طبيب
و رابعا : الذكر القوي إذا تزوج بأنثى قوية لا يستلزم ذلك إنجاب ولد قوي فقد ينجبا ولدا ضعيفا حسب قوانيين الوراثة و كم رأينا من رجل جميل يتزوج بامرأة جميلة و ينجبا طفلا غير جميل و رأينا العكس أيضا .
طبيب
خامسا : تشبيه قتل الناس للناس بافتراس الحيوانات الآكلة للحوم بالحيوانات الأخرى تشبيه للإنسان بالحيوان ، و الإنسان لا يعيش ليأكل و يشرب و يتناسل كالحيوانات بل يعيش لغاية عظمى ألا وهي عبادة من خلقه و سخر الله له ما في الأرض ليستعين بها على هذه المهمة فإذا انعدمت هذه الغاية و أصبح يعيش للطعام والشراب و التناسل كان كالحيوان .
و كيف يشبه قتل الناس بعضهم بعضا بافتراس حيوان لحيوان آخر فالحيوان المفترس طعامه هو الحيوان الآخر أما الإنسان فطعامه ليس لحم الأدميين جعل الله طعامه النبات و الحيوان و ليس إنسان مثله فكيف يسوغ له قتله ؟!!
الحيوان يفترس ليسد جوعه و لا يفترس ما يزيد على حاجاته أما الإنسان الذي يقتل إنسان فإنما يقتله ليسلب ممتلكاته رغم أنه قد يكون عنده أزيد منها .
والحيوان عندما يفترس حيوان آخر يفترس الأضعف في الغالب فيبقى من نوعه الأقوى أي ينقي السلالات الحيوانية فيخدم البيئة أما الإنسان فعندما يقتل يهلك الحرث و النسل و يلوث البيئة .
لم يقل أحد أن افتراس الحيوان آكل اللحوم لحيوان آخر ظلم و طغيان و حرام لا يجوز كما أن أن ذبح الإنسان دجاجة ليأكلها أو شوي سمك ليأكله ليس ظلما و لكن الجميع يقولون أن قتل الإنسان للإنسان ظلم و عدوان .
الحيوانات لم تنقرض بافتراس بعضها لبعض لكن قتال الناس بعضهم بعضا قد أباد شعوب .
طبيب
و سادسا : الله لا يرضى بالظلم حتى بين الحيوانات بعضها البعض قال النبي صلى الله عليه وسلم : « لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة حتى يقاد للشاة الجلحاء -التي بدون قرون- منالشاة القرناء »[1] .
و قد حرم الإسلام الظلم قال النبي صلى الله عليه وسلم : « اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة»[2]
و قال تعالى في الحديث القدسي : « ياعبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا»[3]
و قال النبي صلى الله عليه وسلم : «لَا تَحَاسَدُوا ولا تَنَاجَشُوا ولا تَبَاغَضُوا ولا تَدَابَرُوا ولا يَبِعْ بَعْضُكُمْ على بَيْعِ بَعْضٍ وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًاالْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ ولا يَخْذُلُهُ ولا يَحْقِرُهُ التَّقْوَى ها هنا -وَيُشِيرُ إلى صَدْرِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ - بِحَسْبِ امْرِئٍ من الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ كُلُّ الْمُسْلِمِ على الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ » [4].
و الله لا يبيح قتل النفس إلا بالحق قال تعالى :﴿وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً ﴾[5] أي : و الذين يوحدون الله ، و لا يدعون ولا يعبدون إلهًا غيره ، و لا يقتلون النفس التي حرَّم الله قتلها إلا بما يحق قتلها به : من كفر بعد إيمان ، أو زنى بعد زواج ، أو قتل نفس عدوانًا ، ولا يزنون ، بل يحفظون فروجهم , إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم، ومن يفعل شيئًا من هذه الكبائر يَلْقَ في الآخرة عقابًا[6].
و قال تعالى : ﴿ و َلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴾[7] أي : لا تقتلوا النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق, وذلك في حال القصاص من القاتل أو الزنى بعد الإحصان أو الردة عن الإسلام, ذلكم المذكور مما نهاكم الله عنه, وعهد إليكم باجتنابه, ومما أمركم به, وصَّاكم به ربكم; لعلكم تعقلون أوامره ونواهيه[8].
[1]- صحيح مسلم
[2]- صحيح مسلم
[3]- صحيح مسلم
[4]- صحيح مسلم
[5] - الفرقان الآية 68
[6]- التفسير الميسر
[7]- الأنعام الآية 151
[8]- التفسير الميسر
التعديل الأخير تم بواسطة د.ربيع أحمد ; 31-01-2009 الساعة 02:52 AM
طبيب
و سابعا : قول الشيوعيين إن قتل الالاف البشر من أجل تطبيق قانون يجعل الناس سواسية في المال و النساء قتل جائز إذ الغاية تبرر الوسيلة فالجواب إن الغاية لا تبرر الوسيلة فلابد أن تكون الوسيلة جائزة و الغاية جائزة ،و الغايةالنبيلة لا تحيا إلا في قلب نبيل .
و قتل الالاف البشر من أجل تطبيق الشيوعية باطل فوسيلة الغاية باطلة إذ قتل الواحد من البشر لا يجوز إلا بحق فكيف بقتل الآلآف البشر و الغاية من القتل أيضا باطلة إذ جعل الناس سواسية في المال يخالف فطر الناس في حب التملك و يقضي على روح المنافسة و يقلل الإنتاج و جعل الناس ساوسية في النساء و الرجل يضطجع مع من شاء و هي تضطجع مع من تشاء أمر يخالف فطر الشرفاء الغيوريين و يؤدي لاختلاط الأنساب .
طبيب
و ثامنا : إن البشر إذا طبقوا نظرية البقاء للأقوى فسيقتل القوي فيها الضعيف و الأقوى يقتل الأقل قوة و يصبح المجتمع كالغابة يأكل القوي فيها الضعيف و الأقوى يأكل الأقل منه .
و تاسعا : هل تجيز لنفسك أيها الشيوعي أن يعتدي عليك الأشد منك قوة أو يعتدي على أمك أو أختك أو بنتك أو زوجتك أو أخيك أو أبيك أو جدك أو جدتك لماذا ترضى على الآخرين ما لا ترضاه على نفسك ؟
طبيب
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات