أولا إن نظرية البقاء للأقوى مجرد نظرية تقبل الأخذ و الرد تقبل الصحة والبطلان و ليست حقيقة علمية مسلم بها ،و قد شهد التاريخ ببطلان نظرية البقاء للأقوى فإذا نظرنا إلى تاريخ البشر نجد خلاف هذه النظرية فها هم أهل الكتاب يهود و نصارى عاشوا ضعاف في الدولة الإسلامية 12 قرنا ، ومازالوا باقين .

و هاهم المسلمون كانوا هم حاكمي البلاد و بالتالي هم الأقوياء و مع ذلك بقي أهل الكتاب في حكمهم .

و هاهم المسلمون كانوا في بداية الدعوة ضعفاء ثم قويت شوكتهم .
و هاهم النصارى كانوا ضعفاء في الدولة الرومانية ثم قويت شوكتهم .

و هاهم اليهود كانوا في بداية دعوة موسى عليه السلام ضعفاء ثم قويت شوكتهم .

و من المعلوم بالحس و المشاهدة أن أي دولة من الدول تجد فيها الضعيف و القوي و مع ذلك لم ينقرض الضعفاء و مازال الأقوياء موجودين .

و بالنسبة للحيوانات و الطيور و الأسماك و النباتات فليس هناك بقاء للأقوى بل بقاء الحيوانات و الطيور و الأسماك و النباتات يرجع لعدم وجود عوامل الانقراض و التي من أهمها :
القطع الجائر للنباتات .
الصيد الجائر للحيوانات والطيور و الأسماك .
تعديل البيئة فتعديل البيئة يؤدي إلى إبادة كثير من الأنواع النباتية والحيوانية و العديد من الطيور .
تلوث البيئة ،وقد أهلكت الملوثات المائية من زيت البترول و العناصر الثقيلة و المبيدات العديدة من الطيور المائية و الأحياء البحرية الدقيقة و الأسماك التي تتغذى عليها .