تذكير السامعين ببطلان تشبيه جرائم الشيوعيين بجهاد المسلمين

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

 

 

    

 

تذكير السامعين ببطلان تشبيه جرائم الشيوعيين بجهاد المسلمين

النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: تذكير السامعين ببطلان تشبيه جرائم الشيوعيين بجهاد المسلمين

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    441
    آخر نشاط
    13-01-2017
    على الساعة
    02:58 AM

    افتراضي تذكير السامعين ببطلان تشبيه جرائم الشيوعيين بجهاد المسلمين


    تذكير السامعين ببطلان تشبيه جرائم الشيوعيين بجهاد المسلمين




    إن الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له .


    و أشهد أن لا إله إلى الله ، و أن محمدا عبده ورسوله بلغ الرسالة ونصح الأمة و كشف الله به الغمة و جاهد في سبيل الله حتى أتاه اليقين .


    أما بعد :

    فمن غريب ما قرأت لأحد الشيوعيين أن شبه الجرائم التي ارتكبها الشيوعيين لنشر فكرتهم و المذابح التي أحدثوها في بني البشر بجهاد المسلمين أثناء الفتوحات الإسلامية ، و على حد زعمه كما أن الهدف من قتال المسلمين إعلاء كلمة الله فكذلك قتل الشيوعيين لملايين من البشر فكلاهما قتل من أجل فكر و كما لا يعيب الإسلام قتال الالاف البشر فلا يعيب الشيوعيين كذلك ، و لذلك أحببت في بيان فساد هذا الكلام حتى لا يغتر به أحد فهو و إن كان كلاما باطلا يكفي فساده عن إفساده إلا أنه يحتاج لمزيد بطلان و الله المستعان .



    طبيب

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    441
    آخر نشاط
    13-01-2017
    على الساعة
    02:58 AM

    افتراضي سر تشبيه جرائم الشيوعيين بجهاد المسلمين

    سر تشبيه جرائم الشيوعيين بجهاد المسلمين


    إن من يجوز جرائم الشيوعيين قياسا على جواز جهاد المسلمين إنما جوزه إما لجهله بوجود الله أو أنه يؤمن بالله لكنه يتوهم أن الله ظالما تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا أو لاعتقاده بوجود خالق لكن لا يوجد دين و أن الإسلام كالشيوعية مجرد فكرة تخترع و عرضة للصواب و الخطأ و قد يكون هناك فكرة أخرى أصلح منها،و في رأيه أن الشيوعية أصلح من الإسلام .


    فالجهل بوجود الله يجعل الشخص يفعل في الدنيا ما بدى له فالإنسان بلا عقيدة و لا منهج إيمانى لا يفرق عن الحيوان شيئا فالحيوان يعيش و يتمتع بدون أن يعرف له هدفا، أو يدرك لحياته سرا و يفترس الأكل منه و يفعل ما بدى له دون أن يردعه أحد إلا من هو أقوى منه ثم يموت بعد ذلك وكذلك الذي لا يؤمن بوجود خالق أو يجهل الخالق يعيش و يتمتع و يفعل ما بدى له فلا يوجد شيء يردعه ثم يموت .


    قال تعالى : ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ [1] أي : إن الله يدخل الذين آمنوا بالله ورسوله وعملوا الصالحات جنات تجري من تحت أشجارها الأنهار تَكْرِمَةً لهم, ومثل الذين كفروا في أكلهم وتمتعهم بالدنيا, كمثل الأنعام من البهائم التي لا همَّ لها إلا في الاعتلاف دون غيره, ونار جهنم مسكن لهم ومأوى[2].


    و ما دام الإنسان لا يؤمن بوجود إله فهو ينظر إلى الحياة البشرية نظرة بهيمية يعني القوي يغلب الضعيف و الصحيح يغلب المريض لا يوجد شيء يريد فعله إلا فعله إن استطاع و لو اضر بالآخرين .


    و إن كان الشخص يعتقد بوجود خالق لكنه يعتقد أن الخالق ظالما فهو يبيح لنفسه الظلم زاعما أن الله ترك الظلمة يطغون في الأرض و قدر ذلك و إن كان ذلك عبث فهو عبث الخالق فقوانيين الأرض أن الحياة للأقوى و لا حق للضعيف في الحياة ،وهذا التفكير أيضا من التفكير الحيواني للحياة البشرية .


    و إن كان الشخص لايعتقد بوجود خالق لكن لا يوجد دين و شرع و الإسلام و النصرانية واليهودية مجرد أفكار من شخص عرضة للصواب و الخطأ تهدف لخدمة الناس و قد يكون هناك فكرة أخرى أصلح منها،و في رأيه أن الشيوعية أصلح من الإسلام .













    [1] - محمد الآية 12
    [2] - التفسير الميسر
    طبيب

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    441
    آخر نشاط
    13-01-2017
    على الساعة
    02:58 AM

    افتراضي نقض الأسباب الموهمة للتشابه بين جرائم الشيوعيين و جهاد المسلمين


    نقض الأسباب الموهمة للتشابه بين جرائم الشيوعيين و جهاد المسلمين


    أما الجهل بوجود خالق للكون فمن أبطل الباطل إذ لكل صنعة صانع و لكل فعل فاعل و لكل موجود موجد و بما أن الكون موجود فلابد أن يكون له موجد و هذا الموجد إما أن يكون الطبيعة أو العدم أو الصدفة أو الكون نفسه أو الله .

    والطبيعة ليست بحية حتى تخلق الأحياء ففاقد الشيء لا يعطيه .

    و العدم ليس بشيء حتى يخلق غيره ففاقد الشيء لا يعطيه .

    و إن قالوا وجد الكون صدفة فالجواب الصدفة لا تطلق على إيجاد شيء من لا شيء و إنما تطلق على حدوث شيء غير متوقع فالصدفة تختص بالفعل لا الفاعل ولا تعني عدم وجود فعل ففعل الشيء صدفة لا يعني عدم وجود فاعل له و لكن يعني أن هذا الشيء فعل و لم يتوقع فعله .

    و إن قيل نقصد بالصدفة كون الكون تطور من حالة أولية تسودها الفوضى إلى حالة منظمة كما نراها اليوم من دون الحاجة إلى منظم لهذا التطور فالجواب إن قولكم بأن الكون تطور من حالة أولية تسودها الفوضى إلى حالة منظمة خروجا عن المسألة عن أصلها ؛ فإخراج الكون من العدم أعظم من وجود منظم للكون أو عدم وجود منظم و لذلك يقال لكم و من الذي أوجد الحالة الأولية التي تحولت فيما بعد لحالة منتظمة متناسقة ؟

    و إن قيل الكون خلق نفسه بنفسه فالجواب الكون قبل أن يكون كونا كان عدما والعدم ليس بشيء حتى يخلق فعاد السؤال من الذي خلق الكون ؟

    و إبطال الاحتمالات السابقة فلا يبقى إلا أن يكون للكون إله خالق ألا و هو الله .
    وتوضيح آخر لدليل الحدوث وهو أن ما شاهدناه في ماضينا من الكائنات ، وما نشاهده منها في حاضرنا ممكن : أي جائز الوجود ، والعدم؛ وذلك لأنا نراه يتحول من عدم إلى وجود ، ومن وجود إلى عدم ، وهذا التغير والتحول دليل إمكانه ، إذ لو كان واجبا لما سبق وجوده العدم ، ولما لحقه فناء ، ولو كان مستحيلا لما قبل الوجود لأن المستحيل لذاته لا يوجد ، وحيث إننا قد شاهدناه موجودا بعد عدم ثبت أنه ممكن .

    وحيث ثبت أن العالم ممكن ، والممكن ما استوى طرفاه - الوجود والعدم- بالنسبة إلى ذاته ، فوجوده ليس من ذاته ، وعدمه بعد وجوده ليس من ذاته ، إذن لا بد له من سبب يرجح وجوده على العدم ، إذ لو وجد بدون سبب خارج عن ذاته وحقيقته للزم ترجيح أحد المتساويين على الآخر بلا مرجح ، وهو باطل.

    ولو أوجد الممكن نفسه للزم من ذلك أن يكون متقدما على نفسه باعتباره خالقا لها ، ومتأخرا على نفسه باعتباره مخلوقا لها ، وتقدم الشيء على نفسه ، وتأخره عنها محال بالضرورة لما فيه من التناقض الواضح ، فثبت أن الممكن لا بد له من موجد غير ذاته وحقيقته ، يوجده ويدبر شئونه في كل أحواله ، هذا المغاير: إما المستحيل ، وإما الواجب ، لا جائز أن يكون موجده هو المستحيل ؛ لأن المستحيل غير موجود فلا يؤثر ، ولأن فاقد الشيء لا يعطيه. فثبت أن موجده هو الواجب ، وهو الله- تعالى-[1].


    و إن ما نشاهد في هذا الكون من وضع كل شيء في الكون في موضعه ، وكل ما في الكون محكم الصنع و النظم أزهار مختلفة اللون و الرائحة و الشكل و حيوانات مختلفة الأجناس و أسماك مختلفة الأجناس لدليل على وجود منظم بديع لهذا الكون ألا و هو الله و لو قال قائل إن قصرا جميل البنيان باهر الألوان لم يبنيه أحد بل وجد من غير واجد و من غير باني لاعتبره الناس من السفهاء فكيف بهذا الكون من بحار و أنهار ومحيطات وجمادات و حيوانات و نباتات و غير ذلك ؟!!.


    و نجد في هذا الكون كل شيء له خواص خاصة به لا يمكن أن ينفك عنها بل هي مفروضة عليه فرضا فالأشياء تحتاج لمن يضع لها هذه الخواص الماء يحتاج لدرجة حرارة معينة كي يغلي الحديد يحتاج لدرجة حرارة معينة كي يتحول لحالة سائلة البذرة تحتاج إلى ماء معينة و أكسجين و تربة معينة كي تنبت وما يطير في الجو انخفاضاً وارتفاعاً محكوم بقانون ، وما يلقى في الماء من أجسام غوصاً وطفواً وسبحاً مضبوط بقانون . وما ينبت في الأرض من نبات فيختلف طعمه ولونه وثمره خاضع لقانون فمن الذي أودع في الأشياء هذه الخواص و هذه القوانيين ؟ إنه الله .

    و الله ليس مثلنا في ذاته و صفاته و إلا ما كان للجوء إليه دون غيره معنى أو مدلول فلا يقال أن قدرته من جنس تلك الموجودات، و إلا لأمكن غيرها أن ينازعها أو يبطل عملها ،ولا يصح أن يأخذ صفات القوة و القدرة و الوجود عن غيره و إلا لكان غيره مؤثرا فيه ، و بذلك يكون شأنه سبحانه شأن غيره أي شأنه شأن المخلوقات ، و معنى هذا أنه لا بدّ و أن يكون وجود الله وجودا ذاتي حتى تتمّ المغايرة بينه وبين ما يوجد و ما يخلق .

    و لا يقال بما أننا لا نرى الله فهو غير موجود فهذا الكلام باطل إذ عدم رؤية الشيء لا تستلزم عدم وجوده فعقولنا موجودة فينا و إن كنا لا نراها و أرواحنا موجودة فينا و إن كنا لا نراها فالشيء كما يعرف برؤيته يعرف بآثاره و أثار وجوده سبحانه هي الخلق ، والخلق موجود فتعين أنه سبحانه موجود .

    و مادام قد ثبت أن الله خالق هذا الكون فهذا الإحكام في الكون و هذا الإتقان دليل على عظمته سبحانه و دليل على حكمته سبحانه و الحكيم العظيم لا يفعل شيء عبثا فلابد أن يكون لخلق هذا الكون من حكمة ألا وهي عبادته سبحانه قال تعالى : ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾[2].

    و الإنسان مفطور على حب التقرب لخالقه و معرفة المزيد عنه والبحث عن سبل لاكتساب حبه و رحمته و لما لا و الخالق هو الذي منح الإنسان الحياة و من قبل لم يكن هذا الإنسان شيئا مذكورا ، و هو الذي جعله يحيا و يأكلويشرب،و يمشي و يتنفس و يبصر و يسمع إلى غير ذلك من النعم .

    و لا سبيل إلا معرفة الخالق و ما يحبه و يرضاه إلا من الخالق نفسه ، والخالق نفسه قد بعث الأنبياء و الرسل ليعرفه الناس و يفعلوا ما يحبه و يجتنبوا ما يكرهه قال تعالى : ﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ﴾[3] .

    و قد أيد الله رسله بالمعجزات و البراهين مع دعوتهم لعبادة الله تأييدا لهم و علامة على صدقهم .

    و الإسلام دين أنزله الله على على عبده محمد صلى الله عليه وسلم و قد أيده بالمعجزات البينات الدالة على صدقه .

    و ليس الإسلام فكرة إصلاحية و إن كان الدين يحمل ما هو صلاح للبشرية بل دين يشمل جميع نواحي الحياة من اقتصاد و سياسة و طب و فيزياء و كيمياء و غير ذلك فقد وضع الإسلام لكل مجال من مجالات الحياة ضوابطها و ما يجوز و ما لا يجوز .

    أما القول بأن الله ظالما فغاية في الفحش إذ الخالق منزه عن العيوب و النقائص و الظلم من العيوب و من النقائص و هو مذمة لا ممدحة و الفطر مجبولة على تنزيه الخالق عن النقائص و العيوب و خالق العدل للإنسان لا يمكن أن يكون غير عادل ففاقد الشيء لا يعطيه .

    و إذا كنا لا نقول أن الطبيب الذي يبتر قدم رجل ظالما بل نسأل عن وجه بتر هذه القدم لما فعل الطبيب هذا فكيف بالخالق ؟!! و إذ كنا لا نقول للأب الذي يحرم ابنه من مال أو طعام أنه ظالم بل نسأل عن وجه حرمان الأب ولده من الطعام ووجه حرمان الأب ولده من المال فكيف بالخالق ؟!!!

    و الخالق لا يرضى بالظلم ، و إن المصائب كثيراً ما تكون رحمة في لباس عذاب ، و من حكم تقدير الله للمصائب و المحن بيان ضعف الإنسان ، وافتقاره إلى ربه فكيف يدعي الألوهية و هو مخلوق ضعيف ؟!! و كيف يتجبر الإنسان على خلق الله و هو ضعيف ؟ فكم ذل بالمرض ملوك و طواغيت .

    و في الصبر على المصائب تكفير للسيئات و رفعة في الدرجات قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر وكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له » [4]. ‌

    و في تقدير وقوع المصائب عدم الاستعانة بنعم الدنيا على معصية الله فالنعمة قد تزول و المال قد يفنى و الصحة قد تمرض و البصر قد يفقد فكيف تعصي الله و لا تستخدم نعمه في مرضاته .

    و في تقدير الله للمصائب إفاقة الغافلين عن منهج رب العالمين فكم من عاصي و فاسق تعرض لبلاء فأصبح من الصالحين و كم من كافر تعرض لبلاء فأصبح من المؤمنيين .

    و من ثم فلا ظلم لله في تقديره المصائب ، والله لا يظلم أحدا قال تعالى : ﴿ إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئاً وَلَـكِنَّ النَّاسَ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴾[5].

    و قد أمر الله بالعدل قال تعالى : ﴿ إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾[6]أي : إن الله سبحانه وتعالى يأمر عباده في هذا القرآن بالعدل والإنصاف في حقه بتوحيده وعدم الإشراك به, وفي حق عباده بإعطاء كل ذي حق حقه, ويأمر بالإحسان في حقه بعبادته وأداء فرائضه على الوجه المشروع, وإلى الخلق في الأقوال والأفعال, ويأمر بإعطاء ذوي القرابة ما به صلتهم وبرُّهم, وينهى عن كل ما قَبُحَ قولا أو عملا وعما ينكره الشرع ولا يرضاه من الكفر و المعاصي , و عن ظلم الناس و التعدي عليهم, و الله - بهذا الأمر و هذا النهي- يَعِظكم و يذكِّركم العواقب ; لكي تتذكروا أوامر الله وتنتفعوا بها[7] .

    و كما أمر الله بالعدل فقد نهى عن الظلم و توعد الظالم قال تعالى : ﴿ و أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ عَذَاباً أَلِيماً ﴾[8]، و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « اتقوا الظلم . فإن الظلم ظلمات يوم القيامة . واتقوا الشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم . حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم »[9] .


    رحمة بعباده قال تعالى : ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ ﴾[10] أي : وما أرسلناك - أيها الرسول - إلا رحمة لجميع الناس, فمن آمن بك سَعِد ونجا, ومن لم يؤمن خاب وخسر[11] .

    و إن كان الشخص يعتقد وجود خالق لكن لا يوجد دين و شرع و أن الإسلام و النصرانية واليهودية مجرد أفكار من شخص عرضة للصواب و الخطأ تهدف لخدمة الناس و قد يكون هناك فكرة أخرى أصلح منها،و في رأيه أن الشيوعية أصلح من الإسلام فهذا الكلام باطل إذ هذا رجم بالغيب فكيف نفيت عن الخالق عدم تشريعه لعباده دينا و أنت لم تر الخالق و لم تسمع منه ذلك و لم يخبرك الخالق أنه ترك الخلق بلا دين و عدم علمك بتشريع الخالق دين لعباده ليس دليلا على عدم تشريعه دين لعباده .


    فعدم العلم بالشيء لا تستلزم عدمه و الجزم بعدم وجود الشيء لعـدم العلم به نوع من التحكم و السفه
    فقد لا أعلم أن هناك دولة تسمى نيجيريا ، و هذا لا يستلزم أن تكون نيجيريا غير موجودة ، و من أين لنا أن نقول لم يشرع الله لعباده دينا هل أحطنا بالله علما كي نقول ذلك ؟!!!!!

    و خلق الله للكون لدليل على وجود شرع شرعه لنا إذ الله لم يخلق أي شيء عبثا و دليله هذا الخلق المتقن للأشياء و جمال الطبيعة التي خلقها من أسماك متنوعة و نباتات مختلفة و حيوانات مختلفة تسر الناظرين و كيف يهب الله الحكمة للناس و لا يكون حكيما ؟!!!

    و الحكيم لا يخلق شيء عبثا فخلقنا لغاية يعلمها سبحانه و قد أعلمنا أنه شرع لنا دينا و بعث فينا رسولا فلننظر هل حقا صدق مدعي الرسالة في أنه رسولا من عند الله ، و الجواب نعم فقد أيد الله الرسول بالمعجزات و تنبأ بكثير من الغيبيات و أتى لنا بشرع كامل في جميع نواحي الحياة و كانت سيرته أعظم السير و أخلاقه أعظم الأخلاق .

    و مادام الشرع من عند الله فلا يتساوى مع شرع البشر الذين يخطئون و يصيبون و يظلمون و يعدلون و ينسون و يتذكرون و عقولهم لا تدرك الكثير عن نفسها فكيف تشرع للناس قانونا يكون فيه الصلاح لهم في الدنيا و الآخرة ؟!!!

    فالدين ينظم العلاقة بين الجسد و الروح و بين العبد و الرب و بين القريب و البعيد و بين الغني و الفقير و بين الحاكم والمحكوم و بين القوي و الضعيف و بين الطبيب و المريض و بين البائع و المشتري و بين الزوج و الزوجة و بين الأولاد و الآباء و الأمهات و غير ذلك فأنى لأي قانون ينظم كل هذا ؟!!!



















    [1] - مذكرة التوحيد لعبد الرزاق عفيفي
    [2] - الذاريات الآية 56
    [3] - النحل الآية 36
    [4] - صحيح الجامع الصغير للألباني رقم 3960
    [5] - يونس الآية 44
    [6] - النحل الآية 90
    [7] - التفسير الميسر
    [8] - الفرقان من الآية 37
    [9] - صحيح مسلم حديث رقم 2578
    [10] - الأنبياء الآية 107
    [11] - التفسير الميسر
    طبيب

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    441
    آخر نشاط
    13-01-2017
    على الساعة
    02:58 AM

    افتراضي بطلان تشبيه جرائم الشيوعيين بجهاد المسلمين

    بطلان تشبيه جرائم الشيوعيين بجهاد المسلمين


    لا يصح تشبيه جرائم الشيوعيين بجهاد المسلمين فجهاد المسلمين كان دفاعا عن دين سماوي من عند الله يدعو الناس لعبادة الله وحده و ترك عبادة من سواه و يشمل جميع مجالات الحياة الاجتماعية و الاقتصادية و العلمية و الأدبية و الطبية و السياسية و الروحية و يحقق العدل بين الناس و يعيشهم في أمان و سلام أما الشيوعية فهي فرض نظام اقتصادي و اجتماعي جائر على الناس و نبذ الدين .

    أما كون الإسلام دين سماوي من عند الله فقد قال تعالى : ﴿ و َهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُّصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلَى صَلاَتِهِمْ يُحَافِظُونَ ﴾[1] و قال تعالى : ﴿ أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَ لَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً ﴾[2] .

    ومبلغ الإسلام رسول من عند الله و هو محمد صلى الله عليه وسلم قال الله سبحانه و تعالى لمحمد صلى الله عليه وسلم : ﴿ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلاَ تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ [3] ، والأدلة على نبوته ظهور المعجزات مع دعوى النبوة و صلاح السيرة .

    و من المعجزات التنبوء بالعديد من الغيبيات النسبية و الغيب النسبي هو الذي يطلع عليه بعض العباد دون بعض ، فالاطلاع عليه بالوسائل المعهودة غير خارق للعادة، كاطلاع الطبيب على حال الجنين في بطن أمه من حياة و ذكورة و أنوثة ووزن أو نحو ذلك بواسطة الأشعة التلفيزيونية فبالنسبة للطبيب ليس غيب و بالنسبة لغير الطبيب يعتبر غيب ، وإذا سرق أحد من شخص مالاً وخبّأه فمكان المال غيب عن الشخص المسروق معلوم عند السارق .

    و شروط كون التنبوء بالغيب معجزة هو أن يكون مقرونا بالدعوة إلى عبادة الله و صلاح السيرة فلا أحد يستطيع أن يعرف الغيب النسبي إلا بوسيلة و انعدام الوسيلة مع معرفة الغيب النسبي لشيء خارق للعادة و الخارق للعادة مع دعوى الرسالة لدليل على صدق المدعي ، و هذا الذي يفرق تنبوءات غير الأنبياء عن تنبوءات الأنبياء .

    و قد تنبأ النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالعديد من النبوءات و التي تستحيل أن تكون صادرة عن تخرص بشري أو تكهن بل كثرة التنبوءات بالغيب لدليل على أن الذي عرفه رب البشر العليم الخبير .

    تنبأ النبي محمد صلى الله عليه وسلم بظهور نساء كاسيان عاريات ووصف أيضا رؤسهن ،فقال النبي صلى الله عليه و سلم : صفتان من أهل النار لم أرهما رجال بأيديهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ،و نساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رءوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا و كذا [4] .

    و معنى كاسيات عاريات أي يلبسن كسوة لا تسترهن إما لرقتها أو لقصورها ، فلا يحصل بها المقصود و قال عاريات ؛ لأن الكسوة التي عليهن لم تستر عوراتهن و مائلات أي مائلات عن العفة والاستقامة ،ومميلات أي مميلات لغيرهن ، أي يدعين إلى الشر والفساد ، فهن بأفعالهن وأقوالهن يملن غيرهن إلى الفساد والمعاصي ويتعاطين الفواحش لعدم إيمانهن أو لضعفه وقلته .

    و رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة أي بما يلففن عليهن من شعرهن أو غيره حتى يكون كسنام البعير المائل ، والبخت نوع من الإبل لها سنامان ، بينهما شيء من الانخفاض والميلان ، هذا مائل إلى جهة وهذا مائل إلى جهة ، فهؤلاء النسوة لما عظمن رءوسهن وكبرن رءوسهن بما جعلن عليها أشبهن هذه الأسنمة .

    و تنبأ محمد صلى الله عليه وسلم بظهور السيارات فقال النبي صلى الله عليه وسلم : « سيكون في آخر أمتي رجال يركبون على السروج كأشباه الرحال , ينزلون على أبواب المساجد نساؤهم كاسيات عاريات »[5] .

    و سروج: جمع سرج، والسرج: هو رحل الدابة، الذى يوضع على ظهر الدابة والرحال: جمع رحل، والرحل هو مركب يوضع على ظهر البعير ويقال لمنزل الإنسان وسكنه: رحل أي أن الناس يركبون أو يجلسون على شيء كأشباه الرحال أي شيء يشبه الرحال لكنه ليس هو لأن هذه السروج ستكون لأقوام يأتون آخر الزمان وهذا هو ما ينطبق على السيارات ، والذي يركب السيارة يجدها كالحجرة الصغيرة .

    تنبأ النبي صلى الله عليه وسلم بكثرة التجارة بين الناس و كثرة الكتابة و تسليم الخاصة فقال النبي صلى الله عليه وسلم : « إن بين يدي الساعة : تسليم الخاصة ، وفشو التجارة ؛ حتى تعين المرأة زوجها علىالتجارة ، وقطع الأرحام ، وشهادة الزور ، وكتمان شهادة الحق ، وظهور القلم »[6] و تسليم الخاصة : هو أن يخص الإنسان بالسلام من يريد و ما أكثره في زماننا، وفشو التجارة انتشارها ،و كثرتها بين الناس حتى يصبح أكثر الناس متاجرين وأهل تجارة ، وأهل أموال ،وظهور القلم أي كثرة استخدام القلم ، وهو دليل على كثرة القراءة والكتابة .

    و إن قيل إن هذه الأقوال التي تدعون أن محمد صلى الله عليه وسلم قالها إنما تقولونها من غير أساس لتدعيم دينكم فالجواب الخبر الذي نقله جمع كثير عن جمع كثير ٍ بحيث تُحيلُ العادة تواطؤَهم على الكذب ، و يتحتّم ُ موافقته للواقع ، فإن ما كان بهذه الصفة في جميع الطبقات يوجب العلم اليقيني .

    و أما ما كان في طبقة أقلّ من هذا القدر ثم حصلت بعد ذلك فإن ذلك ليس موجِبا للعلم كخبر النصارى بقتل عيسى عليه السلام و صلبه فإنّه لم يحصل تواترٌ بذلك في الطبقة الاولى و لا يُنظر الى كثرة الطبقة التي بعدها فلا يُسمى هذا الخبر متواترا مفيدا للعلم .

    و كل قوم عربا أو عجما عندهم أخبار يتناقلونها عبر الأزمنة و عندهم أحداث ينتقل خبرها من جيل إلى جيل ، فهل يصح أن يقول أحد ما الدليل على صحة هذه الأخبار دون أن يدرسها ويناقشها بعد أن يلم بها إلمامًا واسعًا، فإذا كان كذلك مع أخبار الأمم والأقوام والتي لا يهتم عامة الناس بضبط أحداثها ودقة تفاصيلها، فما الشأن بأمة النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي أرسله الله إلى قوم عرفوا بقوة الحافظة وسعة الذاكرة ودقة الملاحظة .

    و من معجزات النبي محمد صلى الله عليه وسلم أن بئر الحديبية جفت ماؤه فبصق فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ففاض بالماء فعن البراء رضي الله عنه قال كنا يوم الحديبية أربع عشرة مائة والحديبية بئر فنزحناها حتى لم نترك فيها قطرة فجلس النبي صلى الله عليه وسلم على شفير البئر فدعا بماء فمضمض ومج في البئر فمكثنا غير بعيد ثم استقينا حتى روينا وروت أو صدرت ركائبنا[7] .

    ففيضان الماء من بئر جافة لا ماء بها حتى سقى منها 1400 رجلا يعتبر آية نبويّة صادقة تنطق قائلة أن صدقوا محمدًا فيما جاءكم به ودعاكم إليه فإنه رسول الله إليكم حقًا وصدقًا و إني لأسأل أحد الملحدين كيف يجعل رجل الماء يفيض في بئر بعد أن جف ؟ أنى لقدرته فعل ذلك إلا أن يكون من قوة خارجية هي التي مكنته من ذلك ألا و هي الله .

    و من معجزات النبي محمد صلى الله عليه وسلم القرآن فقد تحدى الله به الأولين و الآخرين أن يأتوا بسورة من مثل سوره فعجزوا و لم يستطيعوا قال تعالى : ﴿ أمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّثْلِهِ وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴾ [8] .

    و من جاء بكلام و ادعى أنه يشبه القرآن فدعواه باطلة إذ أهل البلاغة أنفسهم و أهل الفصاحة في عصر النبي صلى الله عليه وسلم و كانوا يتربصون بالنبي صلى الله عليه وسلم الدوائر لم يستطيعوا فعل ذلك فكيف يستطيع فعل ذلك غيرهم و هم لا يفقهون في اللغة و البلاغة و الشعر مثل ما بلغ الشعراء القدامى و أهل اللغة القدامى و أهل البلاغة القدامى ؟!!!

    فإذا ثبتت أن بلاغة القرآن الكريم وفصاحته قد أعجزت العرب وهم أهل اللغة المتقدمين في الفصاحة والبلاغة ، فإن عجز العرب هذا هو حجة على سائر الناس من بعدهم . فلا يلتفت بعد ذلك إلى أي محاولة يقوم بها الاعاجم للإتيان بمثل القرآن لأنها ستكون محاولة تدعوا للسخرية. لأن العرب في عصر نزول القرآن لم يكن يدانيهم أحد في عربيتهم فضلا عن أن يساويهم.

    و لو كان القرآن من تأليف النبي محمد صلى الله عليه وسلم لاستطاع أئمة الفصاحة ، و البلاغة ، و البيان من العرب أن يكتشفوا ذلك فإذا عجز البشر عن الإتيان بمثل القرآن فهذا دليل على أنه من عند رب البشر .

    أما كون جهاد المسلمين كان دفاعا عن دينهم و أنفسهم ليس فرضا على الناس اعتناق دين لا يريدون اعتناقه فهي هذه الآيات التي حثت على جهاد الكافرين و المشركين و التي تبين أن القتال إنما هو للدفاع عن الإسلام و المسلمين .

    قال تعالى : ﴿ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلّهِ فَإِنِ انتَهَواْ فَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ ﴾[9] أي أن قتال المسلمين كان كي لا يفتن المسلمين عن دينهم ، وكي يكون الدين لله .

    و كل من يصد عن تبليغ دين الله للناس من حكام البلاد و الطواغيت يجب أن يحاربوا حتى تصل الدعوة إلى الشعوب و الشعوب تقرر بعد ذلك مصيرها إما الدخول في الإسلام أو تبقى على دينها ، وتدفع الجزية إلى الدولة الإسلامية مقابل حمايتها من العدوان .

    و قال تعالى : ﴿ وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ [10] و قال تعالى :﴿ وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ [11] أي أن قتال المسلمين كان من أجل قتال من يقاتلهم و من يطعن في دينهم لرد الظلم والعدوان عن الإسلام و المسلمين .

    و قال تعالى : ﴿ وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيراً [12] أي قتال المسلمين كان من أجل حماية المسلمين الذين في بلاد الكفر .


    فقتال المسلمين لا يخرج عن أربعة إما يكون قتال لمن يقاتلهم أو يكون قتال لإزالة العقبات التي تعترض طريق الدعوة لعبادة الله أو يكون قتال لمن يطعن في دينهم أو يكون قتال لنصرة المستضعفين في بلاد الكفر .


    أما قتال الشيوعيين فليس من أجل دين من الله بل لفرض مذهب اقتصادي و اجتماعي فاسد ألا وهو المذهب الشيوعي الماركسي و الذي يلغي ملكية الأفراد الفردية ، و هذا ظلم بأصحاب الملكيات و الإنسان فطر على حب التملك ،و كيف يستوي أجر من عمل عملا دقيقا صعبا بأجر من عمل عملا سهلا بسيطا ؟!!!!

    و يقول المذهب بشيوعية النساء و هذا يؤدي لاختلاط الأنساب و ذهاب الغيرة و الإنسان مفطور على الرغبة في النكاح من أجل بقاء الذكر الكثير من الناس يحب أن يرزق بالبنيين من أجل أن يبقي ذكره في الدنيا ، والإنسان فطر على الغيرة على نسائه من أم أو زوجة أو بنت أو أخت و غير ذلك .

    و لا يوجد في هذا المذهب ما ينص على وجوب التحلي بالأخلاق الطيبة و نبذ الأخلاق السيئة و لا قوانيين تنظم العلاقة بين الأفراد و بعضها البعض و الأفراد و أنفسها و الأفراد وخالقها و تنفي وجود الخالق و غير ذلك .


    فكيف يقاس قتل الشيوعيين للناس لفرض مذهب جائر على الناس يخالف الفطر و يؤدي لاختلاط الأنساب و ذهاب الغيرة و يظلم الناس بقتال أناس من أجل دين سماوي يقيم الرحمة و العدل في الناس ؟!!!.

    و من يشبه قتل الشيوعيين للناس بجهاد المسلمين لأن كلاهما يشتمل على قتل فهو كمن يشبه الزنا بالزواج فكلاهما يشتمل على وطء و كمن يشبه قتل المستعمرين لأهل البلد التي يستعمرونها بقتل المحتلين للمستعمرين بلادهم فكلاهما يشتمل على قتل و كمن يشبه قتل الرجل زوج حبيبته بقتل الرجل قاتل أخيه فكلاهما قتل .


    لا يصح تشبيه جرائم الشيوعيين بجهاد المسلمين لاختلاف طريقة القتل فالمسلمين يقاتلون قتال الرجال المحاربين و قتالهم ليس فيه ظلم ،و لا يقتلون شيخا و لا مريضا ولا امرأة ولا طفلا ،و لا يعذبون الرجال الذين يحاربونهم بينما الشيوعيون لا يفرقون بين كبير و صغير ، ولا يفرقون بين امرأة و رجل ولا يفرقون بين مريض و صحيح و يعذبون الناس أشد العذاب و أبشعه ثم يقتلونهم .


    و من يشبه قتل الشيوعيين للناس بجهاد المسلمين لأن كلاهما يشتمل على قتل كمن يشبه شوي شاة حية بشوي شاه بعد ذبحها فكلاهما شوي ،و إن كان الأول فيه ظلم و قسوة للشاة و الآخر فيه رأفة بها ، وكمن يشبه قتل شخص من قتل أبيه فقط بقتل الشخص من قتل أبيه و جميع أفراد عائلة من قتل أبيه مع أن الأول عدل و الآخر ظلم .

    لا يصح تشبيه جرائم الشيوعيين بجهاد المسلمين فالإسلام قبل أن يطبق و يحكم الأرض كان الناظر لأصوله يجزم أن تطبيقه سيحقق العدل و صلاح المجتمع دينا و دنيا أما الشيوعية الماركسية فمن ينظر لأصولها يجزم أن تطبيقها سيظلم الناس و يفسد المجتمع دينا و دنيا .

    الشيوعية الماركسية لا تحتاج لانتظار تطبيقها كي يحكم عليها أنها فاسدة فأصولها تدل أنها فكر باطل و ما بني على باطل فهو باطل و من يشرب الهواء لا يرتوي و من يأكل الماء لا يشبع .

    الظلم يولد الظلم و لا يولد عدلا ، و الباطل يولد الباطل و لا يولد حقا .

    و أي عاقل يعلم أن أي مذهب و أي دين يقوم على إنكار وجود الله و عدم وجود عقاب أخروي سيؤدي حتما لفساد المجتمع و انتشار الظلم .

    الشخص لا يسرق خوفا من العقاب فإذا استطاع السرقة دون أن يعلم أحد و دون أن يعاقب فسيسرق ، و إذا أراد رجلا قتل شخص تفشيا منه و انتقاما منه دون أن يعلم أحد و دون أن يعاقب فسيقتل .

    و أي عاقل يعلم أن أي مذهب و أي دين يقوم على إلغاء الملكية الفردية سيؤدي إلى الحد من نشاط الفرد ، و يقتل عبقريته و مواهبه في حسن الإنتاج والإبداع فيه و يقتل دافع التفوق و التميز، وبالتالي يقلل من إنتاجه ويوقفه عند نشاط معين لا يتجاوزه ، و بذلك تخسر الأمة بمجموعها كفاءة الأفراد المجدين ، و يقل إنتاجها .

    و الدفاع عن قانون أصوله تضر البشرية لا يقاس على الدفاع عن قانون أصوله تنفع البشرية .

    لا يصح تشبيه جرائم الشيوعيين بجهاد المسلمين فالمسلمون عندما يدخلون في بلدة يصلحوها و يجعلون الضعيف فيها قويا و الناس تعيش في أمان و سلام و الشيوعيون شأنهم شأن أي أشخاص غير مسلمين عندما يدخلون في بلدة يفسدوها و يجعلون أعزة أهلها أذلة فكيف يقاس من يصلح على من يفسد ؟!! .

    و أهل الكتاب في حكم الإسلام كانوا لا يرجبرون على اعتناقه ،وكان شعار المسلمين على مدى حكمهم لبلاد غير المسلمين أنه " لا إكراه في الدين " عملا بقوله تعالى : ﴿ لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾[13] .

    و جاءت أحاديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم مؤكدة على حفظ الذمي والنظر إليه كإنسان مكرم تحفظ له كرامته ويُوفى له بعهده ولا يؤخذ منه شيء بغير رضاه قال النبي صلى الله عليه وسلم : « من ظلم معاهدا أو تنقصه حقه وكلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس فأنا خصمه يوم القيامة »[14] .

    و لا ننسى ما أوصى به عمر بن الخطاب الخليفة الثاني لدولة الإسلامية للخليفة الذي يأتي بعده فقال رضي الله عنه : أوصي الخليفة من بعدي بالمهاجرين الأولين خيرا ، أن يعرف لهم حقهم ، وأن يحفظ عليهم حرمتهم ، وأوصيه بالأنصار خير ، الذين تبوؤوا الدار والإيمان ، أن يقبل من محسنهم ، ويعفى عن مسيئهم ، وأوصيه بذمة الله وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم ، أن يوفي لهم بعهدهم ، وأن يقاتل من وراءهم ، وأن لا يكلفوا فوق طاقتهم [15].

    ووجود كثير من أهل الكتاب في الأقطار التي ظلت قروناً في ظل الحكم الإسلامي، و كان من السهل على أي حاكم من حكام الإسلام الأقوياء أن يستأصل شأفة رعاياه من أهل الكتاب أو ينفيهم من بلادهم لدليل ثابت على التسامح الذي نعم به أهل الكتاب .

    يقول المؤرخ الفرنسي غوستاف لوبون : (( ما عرف التاريخ فاتحاً أرحم من العرب )) .

    أما عن غير المسلمين إذا حكموا البلاد فحدث ولا حرج ففي عام 492 هـ عندما دخل الصليبيون المدينة المقدسة انطلقوا في شوارع المدينة و إلى المنازل والمساجد يذبحون كل من صادفهم من الرجال والنساء والأطفال، واستمر ذلك طيلة اليوم الذي دخلوا فيه المدينة.

    وفي صباح اليوم التالي، استكمل الصليبيون مذابحهم، فقتلوا المسلمين الذين احتموا بحرم المسجد الأقصى ، وكان أحد قادة الحملة قد أمَّنهم على حياتهم، فلم يراعوا عهده معهم، فذبحوهم وكانوا سبعين ألفًا ، منهم جماعة كبيرة من أئمة المسلمين وعلمائهم وعبَّادهم و زهّادهم ممن فارقوا أوطانهم و أقاموا في هذا الموضع الشريف .

    و يعترف مؤرخو الحملات الصليبية ببشاعة السلوك البربري الذي أقدم عليه الصليبيون، فذكر مؤرخ صليـبي ممن شهد هذه المذابح وهو "ريموند أوف أجيل"، أنه عندما توجه لزيارة ساحة المعبد غداة تلك المذبحة، لم يستطع أن يشق طريقه وسط أشلاء القتلى إلا بصعوبة بالغة ، و أن دماء القتلى بلغت ركبتيه ، و إلى مثل هذا القول أشار "وليم الصوري"، و هو الآخر من مؤرخي الحروب الصليبية .

    و في عام 656 هـ عندما دخل التتار بغداد مالوا على البلد فقتلوا جميع من قدروا عليه من الرجال والنساء والولدان والمشايخ والكهول والشبان ودخل كثير من الناس في الابار وأماكن الحشوش وقنى الوسخ وكمنوا كذلك أياما لا يظهرون . وكان الجماعة من الناس يجتمعون إلى الخانات ويغلقون عليهم الابواب فتفتحها التتار إما بالكسر وإما بالنار ثم يدخلون عليهم فيهربون منهم إلى أعالي الامكنة فيقتلونهم بالاسطحة حتى تجري الميازيب من الدماء في الازقة ....... و عادت بغداد بعد ما كانت آنس المــدن كــلها كانها خراب ليس فيها إلا القليل من الناس و هم في خوف وجــوع و ذلة و قلة[16].

    أما عندما احتل النصارى الأندلس فتقول الدكتورة سيجريد هونكه ‏:‏
    في 2 يناير 1492 م رفع الكاردينال ‏(‏دبيدر‏)‏ الصليب على الحمراء، القلعة الملكية للأسرة الناصرية، فكان إعلاناً بانتهاء حكم المسلمين على أسبانيا‏.‏
    وبانتهاء هذا الحكم ضاعت تلك الحضارة العظيمة التي بسطت سلطانها على أوربا طوال العصور الوسطى، وقد احترمت المسيحية المنتصرة اتفاقاتها مع المسلمين لفترة وجيزة، ثم باشرت عملية القضاء على المسلمين وحضارتهم وثقافتهم‏.‏
    لقد حُرِّم الإسلام على المسلمين، وفرض عليهم تركه، كما حُرِّم عليهم استخدام اللغة العربية، والأسماء العربية، وارتداء اللباس العربي، ومن يخالف ذلك كان يحرق حيًّا بعد أن يعذّب أشد العذاب‏[17].‏

    أما في عصرنا الحديث فإن الواقع التاريخي الحديث لا تختلف صورة عن هذه الصور!.. إن ما وقع من الوثنين الهنود عند انفصال باكستان لا يقل شناعة ولا بشاعة عما وقع من التتار في ذلك الزمان البعيد.. إن ثمانية ملايين من المهاجرين المسلمين من الهند -ممن أفزعتهم الهجمات البربرية المتوحشة على المسلمين الباقين في الهند فأثروا الهجرة على البقاء - قد وصل منهم إلى أطراف باكستان ثلاثة ملايين فقط!!

    أما الملايين الخمسة الباقية فقد قضوا في الطريق.. طلعت عليهم العصابات الهندية المنظمة المعروفة للدولة الهندية جيدا والتي يهيمن عليها ناس من الكبار في الحكومة الهندية، فذبحتهم كالخراف على طول الطريق، وتركت جثثهم نهبا للطير والوحش بعد التمثيل بها ببشاعة منكرة لا تقل - إن لم تزد - على ما صنعه التتار بالمسلمين من أهل بغداد!..

    أما المأساة البشعة المروعة المنظمة فكانت في ركاب القطار الذي نقل الموظفين المسلمين في أنحاء الهند إلى باكستان، حيث تم الإنفاق على هجرة من يريد الهجرة من الموظفين المسلمين في دوائر الهند إلى باكستان، واجتمع في هذا القطار خمسون ألف موظف.. ودخل القطار بالخمسين ألف موظف في نفق بين الحدود الهندية الباكستانية.. وخرج من الناحية الأخرى وليس به إلا أشلاء ممزقة متناثرة في القطار!!

    لقد أوقفت العصابات الهندية الوثنية المدربة الموجهة القطار في النفق، ولم تسمح له بالمضي في طريقة إلا بعد أن تحول الخمسون ألف موظف إلى أشلاء ودماء!. وصدق قول الله سبحانه : ﴿ كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلّاً وَلا ذِمَّة﴾[18] وما تزال هذه المذابح تتكرر في صور شتى حتى الآن..

    ثم ماذا فعل خلفاء التتار في الصين الشيوعية وروسيا الشيوعية بالمسلمين هناك؟.. لقد أبادوا من المسلمين في خلال ربع قرن ستة وعشرين مليونا.. بمعدل مليون في السنة.. وما تزال عمليات الإبادة ماضية في الطريق.. ذلك غير وسائل التعذيب الجهنمية التي تقشعر لهولها الأبدان. لقد جيء بأحد الزعماء المسلمين، فحفرت له حفرة في الطريق العام، وكلف المسلمون تحت وطأة التعذيب والإرهاب، أن يأتوا بفضلاتهم الآدمية - التي تتسلمها الدولة من الأهالي جميعا لتستخدمها في السماد مقابل ما تصرفه لهم من الطعام!!- فيلقوها على الزعيم المسلم في حفرته.. وظلت العملية ثلاثة أيام و الرجل يختنق في الحفرة على هذا النحو حتى مات.

    كذلك فعلت يوغوسلافيا بالمسلمين فيها. حتى أبادت منهم مليونا منذ الفترة التي صارت فيها شيوعية بعد الحرب العالمية الثانية إلى اليوم، وما تزال عمليات الإبادة والتعذيب الوحشي - التي من أمثلتها البشعة إلقاء المسلمين في (مفارم) اللحوم التي تصنع لحوم (البولوبيف) ليخرجوا من الناحية الأخرى عجيبة من اللحم والعظام والدماء - ماضية إلى الآن.

    وما يجري في يوغوسلافيا يجري في جميع الدول الشيوعية والوثنية.. الآن..[19]




    [1] - الأنعام الآية 92
    [2] - النساء الآية 82
    [3] - البقرة الآية 119
    [4] - رواه مسلم في صحيحه
    [5] - سنن الترمذي و حسنه الألباني في السلسلة الصحيحة رقم 2683 و صححه أحمد شاكر في تحقيقه مسند أحمد
    [6] - السلسلة الصحيحة حديث رقم 647
    [7] - رواه البخاري في صحيحه
    [8] - يونس الآية 38
    [9] - البقرة 193
    [10] - البقرة الآية 90
    [11] - التوبة الآية 12
    [12] - النساء الآية 75
    [13] - البقرة الآية 256
    [14] - حديث حسنه العجلوني في كشف الخفاء 2/342
    [15] - صحيح البخاري رقم 1392
    [16] - البداية والنهاية لابن كثير 13/201 -202
    [17] - قادة الغرب يقولون دمّروا الإسلام أبيدوا أهله للأستاذ جلال العالم
    [18] - التوبة من الآية 8
    [19] - من مقال معركة الإسلام على مدى التاريخ للأستاذ سيد قطب
    طبيب

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    441
    آخر نشاط
    13-01-2017
    على الساعة
    02:58 AM

    افتراضي نتائج البحث

    نتائج البحث :






    - إن سر تشبيه البعض جرائم الشيوعيين بجهاد المسلمين يرجع إما للجهل بوجود الله أو الاعتقاد بوجود الله لكن اعتقاد أنه ظالم تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا أو الاعتقاد بوجود خالق لكن لا يوجد دين و أن الإسلام كالشيوعية مجرد فكرة تخترع و عرضة للصواب و الخطأ و الشيوعية أصلح من الإسلام .
    - الجهل بوجود خالق للكون من أبطل الباطل ، وأدلة وجوده سبحانه أكثر من أن تحصى كدليل الحدوث و دليل الإتقان .
    - الخالق واجب الوجود لذلك لا يصح السؤال عمن خلقه فالخالق لا يخلق .
    - بطلان قول الملاحدة أن الله غير موجود لعدم رؤيته إذ عدم رؤية الشيء لا تستلزم عدمه .
    - الرسل هم الذين يعرفون البشرية ما يحبه الخالق و ما يكرهه الخالق و قد أيديهم الله بالمعجزات .
    - الإسلام دين أنزله الله على محمد صلى الله عليه وسلم و قد أيده الله بالمعجزات الدالة على صدقه .
    - الله ليس بظالم إذ خالق العدل وواهب العدل عادل ففاقد الشيء لا يعطيه .
    - في تقدير الله المصائب على العباد العديد من الحكم .
    - القول بأن لا يوجد دين من عند الله رجم بالغيب ، وكيف ينفي ما لم يحط به علما و أين الدليل على أن الله قد خلق الله البشر و تركهم بلا دين ؟
    - مادام هناك شرع ثبت أنه من عند الله فلا يتساوى مع شرع البشر و الواجب تحكيمه و نبذ غيره .
    - لا يصح تشبيه جرائم الشيوعيين بجهاد المسلمين فجهاد المسلمين كان دفاعا عن دينهم ،وقتال المسلمين لا يخرج عن أربعة إما يكون قتال لمن يقاتلهم أو يكون قتال لإزالة العقبات التي تعترض طريق الدعوة لعبادة الله أو يكون قتال لمن يطعن في دينهم أو يكون قتال لنصرة المستضعفين في بلاد الكفر بينما قتال الشيوعيين كان لفرض نظام اقتصادي اجتماعي جائر .
    - لا يصح تشبيه جرائم الشيوعيين بجهاد المسلمين لاختلاف طريقة القتل فالمسلمين يقاتلون الرجال المحاربين فقط ، ولا يعذبونهم عكس الشيوعيين يقتلون الجميع بعد التعذيب و التشويه .
    - لا يصح تشبيه جرائم الشيوعيين بجهاد المسلمين فجهاد الإسلام دفاع عن دين أصوله تنفع البشرية و الدفاع عن قانون أصوله تضر البشرية لا يقاس على الدفاع عن قانون أصوله تنفع البشرية .
    - لا يصح تشبيه جرائم الشيوعيين بجهاد المسلمين فالمسلمون عندما يدخلون بلدة أصلحوها و جعلوا الضعيف فيها قويا و الذليل فيها عزيزا عكس غير المسلمين شيوعيين أو غير شيوعيين .




    هذا و الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و كتب ربيع أحمد سيد الجمعة 4 صفر 1430 هـ و 30/1/2009م



    طبيب

تذكير السامعين ببطلان تشبيه جرائم الشيوعيين بجهاد المسلمين

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. تلاوات تستحضر خشوع السامعين وقلوب المشتاقين ودموع الباكين
    بواسطة ثمامه بن اثال في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 16-07-2010, 06:44 PM
  2. عون العلي الأعلى في بطلان تسويغ الشيوعيين جرائمهم بنظرية البقاء للأقوى
    بواسطة د.ربيع أحمد في المنتدى العقيدة والتوحيد
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 31-01-2009, 03:24 AM
  3. مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 30-04-2008, 08:00 AM
  4. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 18-11-2006, 06:06 PM
  5. الحكم ببطلان صلب المسيح وبراءته
    بواسطة ali9 في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 29-05-2006, 07:35 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

تذكير السامعين ببطلان تشبيه جرائم الشيوعيين بجهاد المسلمين

تذكير السامعين ببطلان تشبيه جرائم الشيوعيين بجهاد المسلمين