الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد
جزاك الله خيرا أخي الكريم
الآن لدينا نبي أطاع الرب والآخر عصاه
فأما الأول فلم يقبل دعوة لمأدبة ملك إمتثالا لأمر الرب بألا يأكل أو يشرب في هذا البلد
وأما الثاني فقد افترى على الرب الكذب ليخدع - دون سبب مفهوم - النبي الأول
فما كان جزاء الرجلين من الرب؟؟؟
لو كانت الأمور تجري بالعدل ... وبعد إستحضار جبروت رب العهد القديم الذي ملأ حياة البشر باللعنات ... لكان الطبيعي أن يلعن هذا الرب النبي الثاني المخادع ويبارك النبي الأول الطائع
لكن الذي حدث هو عكس ذلك تماما ... فقد قتل الأول ولم يعذره أن وثق فيمن يوحى إليه - بزعمهم - من الرب ... وترك الثاني دون عقاب بل - وياللعجب - لم يقطع الوحي عنه
ولنا عدة أسئلة هنا:
أولا ... رجل كذب على الرب في الوحي (ارجعوا إلى النص الصريح الذي سمى فعله كذبا) ... ثم لم يقطع الرب الوحي عنه ... فمن كان يوحي إذن لهذا الرجل؟؟؟
آالرب هو ... أم الشيطان؟؟؟
ثانيا ... هذا النبي الذي قتله الرب ... ما مصيره بعد الموت؟؟؟
أفي النار هو أم في الجنة؟؟؟
لو كانت الأولى فرب العهد القديم لا يحسن ينتقي أنبيائه وأمناء وحيه ... ناهيكم عن عدم علمه الأزلي أن الرجل سيعصاه ويموت دون توبة
ولو كانت الثانية ... فما مصير الطائع إذن طالما أن مصير العاصي هو الجنة؟؟؟ وعلى من سيقع دم هذا النبي؟؟؟ هل على الأسد مثلا؟؟؟
وثالثا ... الكاتب لم ينس أن يذكر حمار النبي الأول ... وكذلك تكلم عن حمار النبي الثاني ... ثم عاد وأخبر عن حمار النبي الأول مرة أخرى لما ترك البلد
فما حاجة القاريء لهذه التفاصيل في نص لم يستنتج منه أي موعظة ... اللهم إلا النصيحة بألا تصدق كلام أنبياء العهد القديم لأنهم كذابون وبالرغم من ذلك فالوحي لا ينقطع عنهم
المفضلات