

-
مشاركة: تاريخهم أسود كله صلب و حرق.
:bsm:
تقول الدكتورة Siegrid Hinke و هي من بين القلائل الذين أنصفوا المسلمين و بذلك احترموا أنفسهم و احترموا التاريخ:
"في يناير 1492م رفع الكاردينال Depedro الصليب على الحمراء، القلعة الملكية للأسرة الناصرية، فكان اعلانا بانتهاء حكم المسلمين على اسبانيا. و بانتهاء هذا الحكم ضاعت تلك الحضارة العظيمة التي بسطت سلطانها على أوربا طوال العصور الوسطى، وقد احترمت المسيحية المنتصرة اتفاقاتها مع المسلمين(*) لفترة وجيزة ثم باشرت عملية القضاء على المسلمين و حضارتهم و ثقافتهم. لقد حرم الاسلام على المسلمين و فرض عليهم تركه، كما حرم عليهم استعمال اللغة العربية و الأسماء كذلك ومن يخالف ذلك كان يحرق حيا بعد أن يعذب أشد العذاب."
(*): المواثيق التى وقعت فى عام 1491م بين أبى عبد الله الصغير آخر خليفة أندلسي و فرديناند و التى إشترط المسلمون
***أن يوافق عليها البابا و يقسم على ذلك***
تتمثل في:
((.....تأمين الصغير و الكبير فى النفس و الأهل و المال إبقاء الناس فى أماكنهم و دورهم لا يحكم على أحد منهم إلا بشربعتهم و أن تبقى المساجد كما كانت و الأوقاف كما هي كذلك و ألا يؤخذ أحد بذنب غيره و ألا يكزه من أسلم على الرجوع للمسيحية أو المسلم على التنصر ولايمنع من أراد من المسلمين التنصر و لا يمنع مؤذن و لا مصلى و لا صائم ولا غيره فى أمور دينه )).
فأين ذهب قسم نائب الرب على الأرض؟؟؟؟ ذهب أدراج الرياح!!! نفاق وصفه المؤرخ Wlliam Hicking Prescott(1796-1859 بأنه أفضل وسيلة لتحديد مستوى الغدر الاسباني. فمبارك عغدركم يا عباد الصليب.
و في نفس السياق يقول Gustave Le Bon في كتابه"حضارة العرب""1884" (كتاب أنصح الجميع بالاطلاع عليه):
"عندما استولى النصارى على غرناطة آخر المعاقل الاسلامية في أوربا لم يفكروا و لو للحظة في تقليد العرب و المسلمين حين دخولهم لاسبانيا، بل على العكس ردوا على تسامح و عدالة المسلمين التي مارسوها طيلة 8 قرون، ردوا على كل ذلك بالقتل و الاضطهاد و نقد العهود التي وقعوها مع المسلمين.
لكن القرار الحاسم بالطرد التام للمسلمين اتخذ بعد 100 عام من سقوط غرناطة، حيث كان تفوقهم الثقافي و العلمي على الاسبان و بالرغم من كل الاضطهاد الذي يعانون منه يضمن لهم البقاء على رأس كل الصناعات، الشىء الذي ماكان ليرضي عنصرية حكام اسبانيا و ظلامية كبار أساقفة الكنيسة.
فتعالت الأصوات المطالبة بطرد المسلمين، لكن هذا الحل ما كان ليشفي غليل تطرف الكنيسة التي كانت تبغي قتلهم جميعا و بدون استثناء، سواء كان الضحايا من النساء أو الأطفال أو الشيوخ، و كان لهم ما أرادوا حيث أعلن Philippe II و بصفة رسمية سنة 1610 القرار التاريخي بطردهم جميعا، لكنه لم يغفل أن يعطي أوامره بقتل ما يمكن قتله من المسلمين قبل مغادرتهم للبلاد، النتيجة: قتل 3 أرباع المطرودين.
مباشرة بعد اتمام الطرد و القتل عم الفرح و دقت نواقيس الكنائس و ظن المنتصرون أن اسبانيا ستدخل عهدا جديدا، و بالفعل دخلت عهدا جديدا لكنه عهد عنوانه التراجع و الانحدار".
و لا أجد أحسن مما قاله Gustave Le Bon لأختم به حين قال:
(( ظن رئيس الأساقفة أكزيمينيس أنه بحرقه مؤخرا ما قدر على جمعه من كتب أعدائه العرب (ثمانين ألف كتاب) أنه محا ذكراهم من الأندلس إلى الأبد فما درى أن ما تركه العرب من الأثار التى تملأ بلاد اسيانية يكفى لتخليد إسمهم إلى الأبد )).
التعديل الأخير تم بواسطة sa3d ; 15-10-2005 الساعة 02:09 AM
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة Le monothéiste في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 42
آخر مشاركة: 05-06-2012, 01:45 PM
-
بواسطة muslim1979 في المنتدى مشروع كشف تدليس مواقع النصارى
مشاركات: 5
آخر مشاركة: 10-11-2006, 04:26 AM
-
بواسطة الشرقاوى في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 26-11-2005, 01:06 AM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات