الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيحة عقيدة الغفران أو سر الأعتراف لدي النصاري
صكوك الغفران هي خداع وضحك علي الذقون وباختصار شديد عملية نصب منظمه يقوم بها القساوسه ضد النصارى
توجت الكنيسة تصرفاتها الشاذة وبدعها الضالة بمهزلة لم يعرف تاريخ الأديان لها مثيلاً، وحماقة يترفع عن ارتكابها من لديه مسكة من عقل أو ذرة من إيمان، تلك هي توزيع الجنة وعرضها للبيع في مزاد علني وكتابة وثائق للمشترين تتعهد الكنيسة فيها بأن تضمن للمشتري غفران ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وبراءته من كل جرم وخطيئة سابقة ولاحقة، ونجاته من عذاب المطهر، فإذا ما تسلم المشترى صك غفرانه ودسه في محفظته فقد أبيح له كل محظور وحل له كل حرام: ماذا عليه لو زنى وسرق وقتل، بل لو جدف وألحد وكفر ما دام الصك رهن يده؟ أليس المسيح هو الذي منحه إياه والمسيح هو الذي يدين ويحاسب؟ أتراه متناقضاً إلى هذا الحد: يمنح الناس المغفرة ثم يحاسبهم على الذنوب؟
وإذ قد اطمأن المشترى إلى هذه النتيجة فقد بقي لديه ما ينغص الفرحة، ويكدر الغبطة، ذلك أن والديه وأقرباءه قد ماتوا وليس معهم صكوك.
لكن الكنيسة الأم الرءوم لكل المسيحيين شملت الكل برحمتها، وأتمت الفرحة لزبونها فأباحت له أن يشتري لمن أحب (صك غفران)، وما عليه بعد دفع الثمن إلا كتابة اسم المغفور له في الخانة المخصصة فيغادر المطهر فوراً ويستقر في ظلال النعيم مع المسيح والقديسين.
أما الشقي النكد عديم الحظ، فهو ذلك القن الذي لم يستطع أن يحصل من سيده الإقطاعي (المغفور له) على ما يشتري به صكاً من قداسة الآباء أو المريض المقعد الذي لا يجد عملاً يخول له الحصول على المغفرة، أو الفقير المعدم الذي يعجز عن استدانة دينارين يشترى بها جنات النعيم، هؤلاء يظلون محرومين من هذه الموهبة مهما بلغت تقواهم، وعظم حبهم للمسيح وتعلقهم بالعذراء.
وأظن أن الكلام لا يحتاج إلى شرح ولكن تخيل معي موقف أحد الفقراء المسيحيين ولنفترض أنه فقير صالح وله جار غني ولكنه فاسد و زاني وغير ذلك ذهبا سوياً إلى البابا ليحصل كلاهما على البركة والغفران، الفقير لن يحصل على شئ لأنه لا يملك المال فلا شئ يتم في الكنيسة بدون المال كما قال المسيحيون أنفسهم أما الغني فلن يحصل على البركة والغفران لنفسه فحسب، ولكنه يستطيع أيضاً إن شاء أن يحصل عليها للأموات من عائلته ممن ذهبوا إلى الجحيم.
أقسم بالله لو أن أشد مؤلفي الأرض تهكماً وسخرية أراد أن يكتب كوميديا هزلية عن الجحيم لما استطاع أن يأتي بفكرة أفضل من هذه، إن دانتي نفسه وهو مؤلف الكوميديا الإلهية لم يستطع أن يشطح بخياله إلى هذا الحد، ولكن البابا فعلها.
خسارة أن جائزة نوبل للآداب لم تكن قد وضِعت بعد.
الحمد لله الذي جعل الجنه في الاسلام لا تحتاج الى صكوك غفران وجعلها للفقراء والاغنياء على حد سواء
الحمد الله الذي جعل ما بينا وبينه مباشرة دون وسيط www.islam2all.c om/vb/showthread
التعديل الأخير تم بواسطة نوران ; 03-02-2009 الساعة 08:52 PM
المفضلات