

-
مشاركة: أسئلة أخرى حول بعض الآيات القرآنية
(" حتى إذا ما جاؤها شهد عليهم سمعهم وأبصارها وجلودهم بما كانوا يعملون")
*وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا
هم لم يحاسبوا جلودهم ، ولكنهم يعاتبونها بالسؤال
فالجلود هي الغطاء الخارجي لجميع الجسم
الجلد يغطي الاذن والعين والرجل واليد وباقي الجسم ، فجميع الجلود تشهد عليهم وهم يسالوا هذه الجلود لما شهدتي علينا
وبالمناسبة
اثبت التشريح المجهري للجلد أنه عضو غني بالألياف العصبية التي تقوم باستقبال و نقل جميع أنواع الحس من المحيط الخارجي ، و ذلك إما عن طريق النهايات العصبية الحرة ، أو المعمدة و توجد هذه النهايات في جميع طبقات الجلد : البشرة و الأدمة و النسيج تحت الأدمة ، و هي تنقل حس الألم و الحرارة و الضغط و البرودة و حس اللمس ، و هناك نهايات عصبية ذات وظيفة إفرازية و منظمة تعصب غدد الجلد و الجريبة الشعرية و الأوعية الدموية .
أما أكثر تعصيباً بمستقبلات حس الضغط و الوضعية من الجلد و لكنها أقل تعصيباً بمستقبلات الألم و الحرارة و اللمس بشكل كبير ، لذلك عندما يحقن الشخص بإبرة فإنه يشعر بذروة الألم عندما تجتاز الإبرة الجلد و متى تجاوزت للأنسجة الأخرى يخف الألم .
و الجلد عندما يتعرض للحرق يؤدي ذلك للأحساس بألم شديد جداً لأن النار تنبه مستقبلات الألم و التي هي النهايات العصبية الحرة ، كما ينبه إضافة لذلك مستقبلات الحرارة و التي هي جسيمات توجد في الأدمة و تحت الأدمة و تسمى جسيمات رافيني Raffini ، و تكون آلام الحرق على أشدها عندما يبلغ الحرق النسيج تحت الأدمة
و هكذا أشارت الآية القرآنية إلى أكثر أعضاء الجسم غنى بمستقبلات الألم هو الجلد كما أن الحروق هي أشد المنبهات الأليمة .
قال تعالى ( كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلوداً غيرها ليذوقوا العذاب ).
و قال تعالى : (كمن هو خالد في النار وسقوا ماءً حميماً فقطع أمعاءهم) سورة محمد
فهنا قال: قطعَّ، ولم يقل بدل، وقد اثبت التشريح ان الأمعاء خالية من الأعصاب الحسية ،ولا يشعر المريض بأي ألم بالأمعاء، متى يشعر المريض بالألم؟ عندما تصبح عنده ثقاب فيالأمعاء كقرحة منثقبة
المسلم حين تتكون لديه العقلية الاسلامية و النفسية الاسلامية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا ياخذه الهوس الديني و لا التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد يكون حليف محراب، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الامارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ، و هذا هو الشخصية الاسلامية التي يكونها الاسلام و يجعل الانسان بها خير من بني الانسان. |
تابعونا احبتي بالله في ملتقى أهل التأويل
http://www.attaweel.com/vb
ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة نسيبة بنت كعب في المنتدى شبهات حول القران الكريم
مشاركات: 7
آخر مشاركة: 08-09-2012, 11:06 AM
-
بواسطة عبد العزيز عيد في المنتدى العقيدة والتوحيد
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 18-01-2008, 10:15 PM
-
بواسطة حاشجيات في المنتدى فى ظل أية وحديث
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 29-10-2007, 11:43 PM
-
بواسطة السعيد شويل في المنتدى منتديات الدعاة العامة
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 30-08-2007, 01:08 AM
-
بواسطة الريحانة في المنتدى فى ظل أية وحديث
مشاركات: 8
آخر مشاركة: 07-07-2005, 04:12 AM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات