المشكلة هى أن أسلوب الضيف ديكارت هى أنه يدخل كل أسبوع أو أسبوعين بسيل من الشبهات و عندما يتم الرد يدخل بسيل آخر من الاعتراضات و الشبهات و المداخلات
و هنا تكمن صعوبة المناقشة مع ديكارت
المشكلة هى أن أسلوب الضيف ديكارت هى أنه يدخل كل أسبوع أو أسبوعين بسيل من الشبهات و عندما يتم الرد يدخل بسيل آخر من الاعتراضات و الشبهات و المداخلات
و هنا تكمن صعوبة المناقشة مع ديكارت
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
عزيزي ..
دليلي هو ما قاله بولس ذاته في الكتاب المقدس، حيث أعلن غير مرة أنه يبشر بكلمة الله، وقد استقبل المؤمنون وتلاميذ يسوع ذلك بالترحاب بعد التأكد من إيمانه وصدق نواياه ،
وإليك بعض الشواهد:
"13 من اجل ذلك نحن ايضا نشكر الله بلا انقطاع لانكم اذ تسلمتم منا كلمة خبر من الله قبلتموها لا ككلمة اناس بل كما هي بالحقيقة ككلمة الله التي تعمل ايضا فيكم انتم المؤمنين."
تسالونيكي الأولى 2 : 13
15"وَاحْسِبُوا أَنَاةَ رَبِّنَا خَلاَصاً، كَمَا كَتَبَ إِلَيْكُمْ أَخُونَا الْحَبِيبُ بُولُسُ أَيْضاً بِحَسَبِ الْحِكْمَةِ الْمُعْطَاةِ لَهُ، 16 كَمَا فِي الرَّسَائِلِ كُلِّهَا أَيْضاً .."
رسالة بطرس الثانية 3: 15-16
جميع المؤمنين يا عزيزي يحل عليهم الروح القدس ، ولكن ليس كل من يحل عليه الروح القدس يكتب أو يتكلم مسوقاً به، فهنالك اختيار من قبل الله لفئة من المؤمنين القديسين لكتابة الوحي الإلهي بإلهام منه، وذلك بحسب الكتاب المقدس.
" لم تأت نبوة قط بمشيئة إنسان بل تكلم أُناس الله القديسين مسوقين بالروح القدس" (بطرس الثانية 1 : 21)
عزيزي
تعليقاً على قولك : " تلك الأمة اليهودية التي تتكلم عنها بأنها ترى الحق كما تراه أنت"
أقول : إن اليهود سواءٌ الذين آمنوا أو لم يؤمنوا بالمسيح قد أجمعوا على أن المصلوب هو المسيح نفسه، وهذا ما قصدته بقولي أنك "تتهم أمة بأكملها بالجهل، وبأنها مخدوعة في الشبيه".
وبعبارة أخرى : أنتم تتهمون الأمة اليهودية جميعها بأنها مخدوعة في الشبيه، وأنها لم تستطع تمييز المصلوب على الصليب، ولا تستطيع التعرُّف على أشكال أنبيائها حتى تنخدع بأشباههم!
فكيف يؤمن اليهود بأنبياء مرسلين إليهم دون أن يروهم وليس فقط أن يسمعوا بهم؟
والغريب أن الجميع: رومان، ويهود، ومؤمنين بالمسيح قد اتفقوا على أن المصلوب هو المسيح نفسه.
تعقيباً على قولك : "تلك الأمة اليهودية التي تتكلم عنها بأنها ترىالحق كما تراه أنت ....قد رأت المسيح أنه مولود من عذراء ولم تسجد له كاله" .....
ألا يدلك هذا على شىء ؟!
إن ذلك يدل على أن كل دعوة في بدايتها يتلقاها الناس بالرفض، فليس كل اليهود رفضوا المسيح، بل كان هناك تلاميذُ ومؤمنون به.
وتعقيباً على قولك : " ثم أنكم تؤكدون أن يسوع قد وقع عليه الضرب واللطم مما يجعل وجهه ملطخا بالكدمات والجروح .... أترى ذلك من الصفاء حتى تتضح الملامح تمامامن بعيد ؟"
أقول : أين دليلك لو سمحت؟
تعقيباً على قولك : " كما أني أستغرب أن تصدق أن يوحنا وأم يسوع قد اقتربوا من الصليب لدرجة اجراء حوار خاص .... هل تصدق أنيوحنا اقترب من الصليب بينما جميع التلاميذ فروا وأغلقوا الأبواب خوفا من اليهود؟؟؟؟؟"
أقول : وما هي المشكلة في ذلك ؟ بأن يفرَّ جلُّ التلاميذ ويبقى منهم يوحنا بجانبه ، وقريباً منه تحت الصليب؟
تعقيباً على قولك : " أعرفت الآن لماذا يوجد في العنوان ما أسميناه : لغز الأناجيل"
أقول : الإنجيل بالنسبة لنا ليس لغزاً ، ولكنه هو لغزٌ لمن يحاول أن يفسِّر آياته لتتفق مع آرائه هو ، فتكون النتيجة بذلك ألغازاً واحتمالات !
عزيزي ..
نعم نحن نؤمن بأن الله قادر على كل شيء ، ولكن عندما نقول أن الله قادر على التجسد في هيئة إنسان تنكرون ذلك علينا ..
وأنا لا أشك في قدرة الله من أجل حماية المسيح، ولكني أؤمن في ذات الوقت بما قاله المسيح عن نفسه من أنه قد أتى إلى العالم
لكي يصلب ويموت ويقوم من بين الأموات ليكفر عن ذنوب العالم .. أن يحميه فيهيىء لمن يراه أنه يرى المسيح ألا يتبع ذلك الاعتراف بقدرة الله على قدرات البشر.
وأؤمن بأن الله يسمح للبشر بقتل أنبيائه ومرسليه، وهو ما يؤكده القرآن نفسه ...
أما عن حرص المسيح عن إخفاء ذاته عن العامة، فأنا لم أفهم قصدك بالتحديد ، هل أخفى المسيح شكله أم مجده؟
فإذا كنت تقصد أن المسيح أخفى شكله، فهذا غير صحيح لأن المسيح كان معروفاً بصيته وشكله في المجتمع اليهودي على العموم، وتكفي حادثة تطهيره للهيكل - دون ذكر معجزاته التي كان يفعلها أمام الكثيرين - لتجعل منه حديث الشارع، وتثير فضول من لم يره من قبل لأن يراه، وغير هذه الحادثة الكثير.
وأما إن كنت تقصد بأنه أخفى مجده، فإن المسيح قد أظهر مجده في الكثير من المناسبات، ولكن في مناسبات قليلة ومحدودة قد حرص على عدم إشاعة مجده، لأنه لم يكن يبتغي الشهرة من عمل معجزاته، وحتى لا يحسب الناس أنه ساحر أو مجرد طبيب، كما أن المسيح كان ينتظر الوقت المناسب ليعلن بنفسه عن ذاته فقد أعلن المسيح صراحة عن ذاته في الهيكل أنه المسيح بحسب النص التالي :
22 وكان عيد التجديد في اورشليم وكان شتاء. 23 وكان يسوع يتمشى في الهيكل في رواق سليمان. 24 فاحتاط به اليهود وقالوا له الى متى تعلّق انفسنا.ان كنت انت المسيح فقل لنا جهرا.<25 اجابهم يسوع اني قلت لكم ولستم تؤمنون.الاعمال التي انا اعملها باسم ابي هي تشهد لي.
إنجيل يوحنا 10 : 22 - 25
فلماذ تؤمنون بقتل بعض الأنبياء ولا تؤمنون بقتل المسيح؟
والغريب أن يتم قبول قتل النبي يحيى بن زكريا ، في حين ترفضون قتل المسيح عيسى ابن مريم ؟؟؟!!!!!!!!!!
بولس نفسك سيرد عليك ويقول لك :
" الذي أتكلم به لست أتكلم به بحسب الرب، بل كأنه في غباوة في جسارة الافتخار هذه " ( كورنثوس (2) 11/16 - 17 ).
"لقد اجترأت كثيراً فيما قلت أيها الإخوة" ( رومية 15/15 ).
1كورنثوس 7:10 و12 و25 »وأما المتزوّجون فأوصيهم لا أنا بل الرب.. وأما الباقون فأقول لهم أنا لا الرب.. وأما العذارى فليس عندي أمر من الربفيهنّ، ولكني أعطي رأياً كمن رحمه الرب أن يكون أميناً«.
انتظر ردك على هذه النقطة و ننتقل بعدها لبقية النقاظ
أقول أنه يكفي أنهم قد رأوه بعد قيامته من بين الأموات، لإثبات أن قيامته حق، فالمسيح صُلب ومات ، ودُفن، ومن ثم قام من بين الأموات ثم ارتفع إلى السماء أمام عيون تلاميذه الحاضرين.
فقيامة المسيح من بين الأموات شيء ، وارتفاعه إلى السماء بمرأى من تلاميذه شيءٌ آخر.
هذا ما أثبته الإنجيل المقدس، ولكن من يثبت لنا أن أحداً من اليهود أو التلاميذ أو أيٍّ إنسان قد رأى المسيح يُرفع إلى السماء في الوقت الذي كانوا يرون فيه شخصاً آخر يٌعَّلق مكانه -أي المسيح- على الصليب؟
وهنا يحضرني سؤال مُهم : أن تقول (فالقرآن مذكور فيه أنه شبه لهم) .. والآية تقول :
" وقولهم انا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وان الذين اختلفوا فيه لف يشك منه ما لهم به من علم الا اتباع الظن وما قتلوه يقينا . "
وأنا أسأل : شبِّه لهم ماذا؟؟؟؟
أن المسيح مات أم صلب أم الإثنين معاً أم صلب ولم يمت كما تقول الجماعة الإسلامية الأحمدية أم أنه صلب شخص آخر؟
ومن الذين شبّه لهم ؟
هل هم اليهود أم التلاميذ أم الرومان أم جميعهم أم بعضهم؟
ومن هو المشبه على وجه اليقين؟
يهوذا الإسخريوطي أم باراباس أم أحد الجنود الرومان أم سمعان القيراوني أم غيرهم؟
فالنص ليس بمُحكم وإنما هو حمَّال أوجه.
وأظن أن الاختلاف في إجابة هذه الأسئلة يفتح الباب على احتمالات عدة تنسف قطعية النص في موضوع صلب المسيح.
أما عن قولك : (ولم يقل أن الله أتى بأمرعجيب أو معجزة)
أقول : أو ليس رفع المسيح بمعجزة ؟
عزيزي ..
سؤالي محدد وبسيط (من خدعهم؟) .. ولم يكن سؤالي عن كيفية الخداع عن طريق الله أم بيلاطس نتيجة ابتعاد مشهد الصلب وكسوف الشمس أو خوف المقربين من الاقتراب أو بسبب الكدمات والجروح على وجه المصلوب، كما قلت في مداخلتك.
وحتى إجابتك تلك كانت عبارة عن مجموعة احتمالات لا يقين فيها، مع العلم أن النص الإنجيلي قطعي في موضوع صلب المسيح ، فالمسيح أخبر عن صلبه ، وموته ، وقيامته ، وهو ما تم بالفعل.
أما عن قولك : (فلا ذنب لكم بظنكم .....ولكن تلامون على ما ترتب عن ذلك من ايمانكم بان المصلوب هو الاله ....وأنكم لم تقبلوا اخبار الله لكم بالحق).
أقول : وكيف نُلام يا عزيزي، والإيمان المسيحي مبنيٌّ على الإيمان بصلب المسيح وقيامته؟ .. فإذا آمن المسيحيون بحسب ما جاء في الكتاب المقدس عن صلب المسيح وقيامته ، فعندها لا يلامون في شيء ، لأن أصل المشكلة في خدعة (الشبيه) ، والملام هنا من فعل الخدعة لا المسيحيون أنفسهم.
وعن قولك : (فان الله عادل ..... واذا شاء نجاة رسوله .... فتتعدد الأسباب والنجاة واحدة )
أقول : وبالمثل إذا شاء الله أن يُقتل رسوله .... فذلك حاصلٌ لا محاله.. وهو ما حدث مع غيره من الأنبياء من قبل.
عزيزي ..
إذا لم تكن نجاة المسيح برفعه إلى السماء بحسب القرآن معجزة ، فماذا ندعوها إذن؟
هل هي مجرد حدث عادي يمكن أن يحصل لكل الناس أم هي مجرد خدعة ليس أكثر؟
أما قولك أنك أكدت أن الله لم يصرح الا بأن المسيح لم يقتل ولم يصلب .....
فكما قلت لك إن القرآن ينفي فقط ذلك عن اليهود لأن الصلب قد تم على أيدي الرومان وليس اليهود.
أما تأكيدك بأن الله لم يصرح الا بأن المسيح لم يقتل ولم يصلب ..... وأن هذه حقيقة لا نفرط بها لأنها أتت واضحة من الله.
فأقول : وأين الوضوح في ذلك ؟ والقرآن يفتح الموضوع على أكثر من احتمال؟
وعن قولك : (ان التخفي يا عزيزي بحد ذاته ما هو الا سياسة الناجين من الموت الخائفين من الوقوع في خطر آخر .... وليس ما تظنوه يصدر عن اله واثق أتمخطته وعمل المعجزات أمام العيون .....
ان تخفي يسوع عن عيون الرومان واليهود دليل هام على أن ذلك المتخفي لا زال هاربا من الموت الذي نصبه له الماكرون .... أليس كذلك يا عزيزي ديكارت؟؟؟؟؟)
فأقول : لا يا عزيزي ، إن التخفي ليس من شيم الانبياء ! ولم يرسلهم الله لكي يتخفوا لأن هدفهم هو إيصال رسالة الله للناس.
وردك يطرح سؤالاً هاماً : هل الله غير قادر على حماية المسيح، وهو الذي – بمنظوركم – قد حماه ونجَّاه من الموت؟
إن حجة التخفي تظهر الله بمظهر العاجز ، وحاشا له أن يكون كذلك.
ثم أين ذكر في الإنجيل أن المسيح قد تخفى خوفاً من الموت؟
وعن قولك: " وهنا لا تجد اشارة لتكفير الظانين ولكن توضيح أنهم ظنوا ظنا وهوخاطىء "
فأقول : أعيد وأكرر ، وكيف يُلام المنادين بألوهية المسيح ، وذلك المعتقد قد نتج عن رأويتهم للمسيح مصلوباً؟
وبالحقيقة إذا كان المسيحيون لا يلامون على ظنهم بأن المصلوب هو المسيح ، فالأولى أن لا يلاموا عما نتج عن ذلك من معتقدات ، وقد خُدعوا لمدة تقارب الــ 600 عام !
أخي الفاضل نجم ثاقب ..
أشكرك على احترامك لي ، وحسن تعاملك معي
كما وأرجو منحي عدة أيام بين الرد والآخر وذلك نظراً لضيق الوقت وعدم التفرَّغ
ولك مني أطيب التحيات.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 16 (0 من الأعضاء و 16 زائر)
المفضلات