السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
النقطة التي ذكرها الأخ mohkhbg من أن صانعي هذا الفيلم ملحدون هي صحيحه إلى حد كبير. و قد اكتشفت ذلك بوضوح و أنا أراجع الفيلم قبل الشروع في ترجمته. و بسبب ذلك ترددت كثيرا قبل أن اخذ قرار نهائي لترجمته أو عدم ترجمته. و أدى ذلك ألي فتور حماسي فتره عن ترجمة هذا الفيلم. و لكن ما دعاني لحسم أمري في النهاية بترجمته (كل الحمد و الشكر لله تعالى على ذلك) هي النقاط التالية:
1- تذكرت قول الله تعالى في سورة إبراهيم
وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ (26)
و في سورة الأعراف
وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ ۖ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا ۚ كَذَٰلِكَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ (58)
و سألت نفسي ما الذي حذا بصانع هذا الفيلم للتشكيك في كل شئ و أي شئ ذكره كتابهم المقدس. هنا آري بيت القصيد. إن النصرانية المعاصرة الجاري التلاعب فيها على مدى 2000 سنه أصبحت كالشجرة الخبيثة في البلد الخبيث و الإلحاد هو أحد نتائجها. فرأيت أن الفيلم هو عبارة عن طعنه مزدوجة لعباد الصليب. أولا ردوا على ما يقوله ملحدوكم ثانيا كيف خرج منكم ملحدون بهذا السفور و ما الذي أوصلهم لذلك و رجاء لا تدخلوا الشيطان المتعاظم الدور و المكانة عندكم في الموضوع. و بعد هذا التفكير حزمت أمري و اتكلت على الحي الذي لا يموت و بدأت في ترجمته.
3- إذا قال قائل منهم "ألم يخرج من الإسلام ملحدون" أقول بلى و لكن هل لم يرد عليهم "منطقيا"؟ حتى هؤلاء الملحدون كانوا متبعين لمدرسة الإلحاد الغربية و يحاولون التجاسر و التطاول على الإسلام تقليدا و ليس تفكيرا. هل أُصل الإلحاد في دار الإسلام كما أُصل في دار المسيحية و اصبح شيئا عاديا جدا في بلادهم؟ هل عاد مفكر ملحد مسيحي واحد إلى المسيحية؟ أتحدى و أتحدى و أتحدى. لكنى أستطيع أن اذكر لهم العديد من الملحدين الذين عادوا للإسلام و تبرءوا من فترة إلحادهم و أشهرهم بالطبع الدكتور مصطفى محمود.
2- كانت عندي مشكله و هي كيف أتصرف في ما هو معلوم يقينا في الإسلام مثل طوفان نوح؟ و أنا دائما افضل مبدأ عدم التقطيع و التجزيء في مثل هذه الأمور. أما العمل كاملا كما هو أو رفضه تماما. فهداني الله سبحانه و تعالى ألي التنويه الذي في المقدمة.
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المفضلات