اقتباس

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة 3abd Arahman
و يرى البعض شبهة أخرى و هى أن بعض الروايات فيها لفظ
يقال لها اطلعي فتطلع
و اللفظ صريح فى أن النهار بسبب طلوع الشمس و ليس بسبب دوران الأرض و هو ما يخالف العلم
الرد
ورد اللفظ فى الكثير من الروايات
فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش فتستأذن فيؤذن لها
و فى اللفظ شئ من الإبهام و ليس فيه أن الشمس يقال لها اطلعى فتطلع و لعل لفظ فتستأذن فيؤذن لها هو اللفظ الأدق و ليس فيه أى مشكلة من الناحية العلمية
و نعرض الروايات
أخرجه البخاري رحمه الله في كتاب بدء الخلق (رقم 3199) عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ذر حين غربت الشمس : أتدري أين تذهب ؟ قلت الله ورسوله أعلم ؟ قال: فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش فتستأذن فيؤذن لها ويوشك أن تسجد فلا يقبل منها وتستأذن فلا يؤذن لها يقال لها ارجعي من حيث جئت فتطلع من مغربها، فذلك قوله تعالى: "والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم" .
و قد يقول قائل
حتى لو سلمنا أن اللفظ الأدق هو
تستأذن فيؤذن لها
فالمعنى أن الشمس تستأذن الله عز و جل فى الطلوع
و الله عز و جل يسمح لها
أى أن الشمس هى التى تتحرك و تطلع
و ليست الأرض هى التى تدور
و للرد نقول
إن استئذان الشمس غيب لا يعلمه إلا الله تعالى
و قد يكون المعنى أن الشمس تستأذن الله فى الطلوع بكيفية لا نعلمها
فيأذن الله لها بأن يجعل الله تبارك و تعالى الأرض تدور حول محورها
و الله تعالى أعلى و أعلم
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
المفضلات