*
بسم الله ربنا والصلاة على نبينا
الهم بارك عمل الإخوان ، وثمر لهم أجرهم . .
* * *

واجمعنا معهم حول حبيبك يوم نلقاه ، كما جمعتنا اليوم على نعمة الإسلام
واهدي إخواننا الحيارى ، من بني إبراهيم ونوح وآدم ومن مسلمين ويهود ونصارى

وخذ بنواصي الضالين ، ليسلكوا سبيل المهتدين ، من أنبياء ومرسلين


صبرا ً يا إخوان فإن الصراع النفسي الذي يقع فيه النصراني عندما يراك وقد شمرت عن ساعديك لتنزع عنه الصليب ،


ذلك الصليب الذي وشم به جسده طفلا ً وعظم شأنه في صدره عبر السنين ، لم يكن هينا ً أبدا ً عليه ، وكأنك تسلخ جلده عندما يعلم أن ما ورثه عن الآباء كان غثا ً

فالصبر الجميل ، وليعاود كل نصراني حسابه ، قبل أن يلقى حسابه .

فإما ملكوت ونعيم وإما حفرة َ جحيم . .

يوم لا ينفع الجمع و لا المال والأهل . . أخي المناظر قرارك اليوم بيدك فلا تتردد ،

فإن كنت على بينة من أمرك فتقدم ، وإن كنت في شك من أمرك فلا أجدر من أن تعتذر من أخينا الفاضل ،

الذي ليس له غرض إلا أن يكشف عنك الغمة أو أن تكشف أنت عنه اللبس إن كنت تظن به ذلك .

وسلام ٌ على من اتبع الهدى ، . .
*