بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134) وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (136)
آل عمران
العقيدة
محور حياة وممات البشر ,ما يؤمن بها الإنسان و يظن فيها سعادته في دار المقر بعدما تنتهي به الحياة في دار الممر
طوبى لصاحب العقيدة الصالحة ويا حسرة على صاحب العقيدة الباطلة
جرت العادة أن تورث العقائد من جيل السلف إلى أجيال الخلف جيلا بعد جيل
فالإنسان على عقيدة والديه , وكيف لا ؟ ألم يكونا دوماً المحبين لوليدهما الخير ؟ ألم يخبروه كل هذا ولا تأكل هذا تبعاً لمصلحته ؟؟ ألم ينصحوه صادق هذا و لا تصادق هذا خوفاً عليه ؟
فلماذا عندما قالا له أؤمن بهذا وأكفر بهذا لا يصغي لهما ؟؟
ويكبر الإنسان فيجد البشر على أطياف عقائدية شتى , وكل فريق يتبع والديه (أو سلفه الأولون) . فلماذا أتفق كل الآباء والأمهات على أن أكل الخضروات الطازجة في صالح الأبناء, لكنهم أختلفوا فيالعقيدة التي يجب على الأبناء اتباعها ؟؟؟
إذا لا بد وأن هناك خلل ما في موروثات سلف بعض الأديان, ولا بد وأن هناك قوم على الحق و أخرون على باطل
والخير كل الخير في أن يبحث الإنسان و يتحرى إن كان ما بين يديه هو الحق أم ما بين يديه هو الباطل , لأنه لا رجعة بعد الموت
ومن مات على الباطل خسر خسراناً فادحاً , ومن مات على الحق له الفوز العظيم
على العقائد تجمعنا في هذا المنتدى الكريم , بين عقيدة أهل التثليث وعقيدة أهل التوحيد سخر أهل هذا المنتدى أوقاتهم وجهودهم لتبيان الحق
فلو كان الحق في عقيدة النصارى اتبعناهم - من منا يجروء على أن تأخذه العزة بالإثم ؟-
وإن كانت عقيدتنا هي الحق عرضناها على النصارى فمن شاء أخذها و من شاء تركها ولا يلومن إلا نفسه
وفي سياق هذا المنطلق نبحث اليوم في عقيدة النصارى للتبيان والتحري
اللهم لو كان الحق فيما يؤمن به النصارى لا تخرجنا من هذه المناظرة إلا ونحن على النصرانية
ولو كان الحق فيما نؤمن به لا تخرجهم منها إلا وهم على الإسلام
, وفي نظرنا أهم عقائد النصارى هي إيمانهم بأن الكتاب الذي بين أيديهم هو بالكامل من عند الله ,كذلك إيمانهم بألوهية شخص يسوع المسيح
وقد استفضنا بالبحث والمباهلة في هاتين النقطتين ,
وتأتي اليوم نقطة أخرى لا تقل أهمية عن هاتين النقطتين , لم تعطى حقها , ألا وهي عقيدة النصارى في الفداء والكفارة والمغفرة
أسأل الله العلي العظيم
أن يشرح لي صدري
وأن ييسر لي أمري
وأن يحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي
اللهم آمين
أنتظر من مناظري أن يشرح لنا إيمان النصارى في الفداء والكفارة
"سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ"
المفضلات