بارك الله فيكم أخي البتار وأخي سعد على المرور والمتابعة.
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله , وبعد نعود للحديث بإذن الله تعالى
فيقول الله تبارك وتعالى فى الآية الثامنة والتسعين فى النداء الخامس من صورة آل عمران(قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ (98)
فى المرة الأولى قال الله تعالى لهم (وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ ) أما هنا فى الآية يقول الله لهم (وَاللَّهُ شَهِيدٌ ) أي الله مطلع عليكم وسيحاسبكم على هذه المغالطاط والإفتراءات وسيحاسبكم على تضليل العالم أي أنتم مسؤلون عن هذه المغالطاط والإفتراءات
والنداء السادس فى الآية التاسعة والتسعين فى سورة آل عمران(قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آَمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجًا وَأَنْتُمْ شُهَدَاءُ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (99) أي تريدون أي يكون الطريق معوجاً" أي الدعاء منهم إلى الدين يتنافى تماماً عن تعاليمه. وأصل مهمة الداعية إلى الله هي الدعاء إلى الله وإلى دينه سبحانه كما أمر وكما أنزل فى كتبه أي يكون طريق الداعي إلى الله طريق مستقيم وواضح هذه مهمة الداعية إلى الدين أنما تصور إذا أصبحت مهمة الداعية إلى الدين أن يكون الطريق معوج وملتوي كالثعبان فأي دعوة تكون هذه!وأي ديانات هذه! (تَبْغُونَهَا عِوَجًا) لماذا يبغونها عوجاً ؟ لأن المصلحة فى أن تكون معوجة وهذا لايكفي وإنما لابد أن يكون الطريق معوج واتهام الطريق المستقيم وأصحابه !! وكلنا نعلم أنهم يعلمون أن الطريق المستقيم هو طريق الإسلام لكنهم يريدون أن يلقوا على هذا الطريق شبهات فيمنعوا الناس للتعرف على الإسلام لماذا ,لأن الناس لو تعرفوا على الإسلام وأصبحوا مسلمين سوف يعود على أصحاب الطريق المعوج إسلام هؤلاء الذين دخلوا فى الإسلام بالإفلاس أي التبرعات ستمنع أي الذين يدفعون الأموال الكثيرة لدخول الجنة سوف يجدون دخول الجنة فى الإسلام بطاعة الله وليس بدفع المال إلى القساوسة كي يعطونهم الضوء الأخضر أو صق الغفران لدخول الجنة ولهذا قد وضعوا قوانين لرعاياهم وهي,ممنوع التعرف على الإسلام , ممنوع قرائة القرآن أو التعرف عليه, ممنوع التعرف على محمد صلى الله عليه وسلم والتعرف على أخلاقه فهذا كله ممنوع ولو أن أحد من رعاياهم بادر بالحصول على مصحف ورءآه أحد من أهله فسوف تقوم قيامته وسوف يحضرون له القساوسة إلى المنزل كي يراجعوه وينهوه عن قراءة القرآن ولسوف يقولون له عن الإسلام كل ماهو أحقر منهم من أباطيل وافتراءات ويتهمون الرسول صلى الله عليه وسلم اتهامات عجيبة وباطلة ولاتعقل كما حدث فى العصور الماضية ويحدث الآن لماذا لأنهم لو تركوا الناس يبحثون عن الحق فسوف تخلوا الخزائن من المال !!.
ثم تقدم العلم وتقدمت الحضارة والتصقت الثقافات وتشابكت وحدث اللقاء وما كان فى تصورهم أبداً أن يحدث لقاء ولكن سرعة المواصلات فى هذا الزمان ووسائل الإعلام الألكترونية قربت البعيد وإلتقاء الشعوب حتى على طريق الإستعمار وفى نظري أن كل هذا خيراً, سواءاً إستعمار أو غيره فكل هذا جعل الناس يتعرفون على الإسلام حقيقة وأن يفهمونه على حق فكل الشائعات وكل الأكاذيب وجدوا أن ليس لها أساس من الصحة ثم وجدوا الإسلام الطاهر النظيف الخالص,وجدوه فى مصادره الأولى أي كتاب الله وماصح على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم وهو باقٍ ولله الحمد على الرغم من تدهور أحوال المسلمين ففي كل مسجد عند كل صلاة تجد العشرات من المصلين يحفظون القرآن الكريم وإذا تعثر الخطيب فى كلمة واحدة لأرتفعت الأصوات فى كل الصفوف تصحح له ولو أن إمامهم الذي يصلي بهم تعثر فى شكلة واحدة لأرتفعت الأصوات خلفه تصحح ولو طبع مصحف وبه غلطة مطبعية واحدة حتى لو فتحة أو كسرة لحرقت جميع الطبعات ورأينا هذا مرات,لماذا, لأنه محفوظ بأمر الله تعالى أما الكتب الأخرى أي كتب أهل الباطل فلايهتمون بها فى ذلك الأمر وتخرج من ترجمة إلى ترجمة, أما القرآن، فلايترجم لكن تترجم معاني كلماته وهو لم يكتب ولم يحفظ إلا باللغة العربية فقط وهي لغة القرآن فهو ليس عرضة لترجمة ولا لشئ من هذا . وللحديث بقية إن شاء الله