الحقيقة أنني لا أستبعد أن يكون سمعان هو المصلوب ....
لاسيما أن حمله الصليب عن رب النصارى يعتبر تخفيف واعطاء قسطا من الراحة أثناء آلام يسوع الذي جاء ليتعذب ويفدي العالم وهذا يخالف الفكرة العامة للايمان النصراني بأن الرب تعذب عن البشر ومات عنهم ليكون فاديا لهم .
لذا فان المشهد وان تقبله أى نصراني فأنه يجعل من سمعان مخففا عن الرب آلامه وسيكون التبرير مضطربا أمام عبارة النبوءة ( أن ابن الانسان يجب أن يتألم كثيرا ) .
قرأت بأحد المنتديات هذه الكلمات لأحد النصارى وهو يتكلم عن ذلك المشهد :
سمعان اسم عبرانيّ ومعناه المستمع. وهو من القيروان في ليبيا حاليّاً. ويخبرنا الإنجيل أنّه والد الإسكندر وروفُس، ويبدو أنّ الجماعة المسيحيّة الأولى تعرفهما حتّى ذكرهما الإنجيل كتوضيح لهويّة سمعان والدهما (مر 15: 21). كان عائداً من الحقول، ولا شكّ أنّه كان منهكاً بعد شقاء يوم عمل. فأجبره الجنود على مساعدة يسوع في حمل الصليب
(متّى 27: 32).
كان سمعان عائداً إلى البيت بعد عناء يوم عمل. ورأى شخصاً آخر تعِب ويعاني الجهد والإرهاق. ولا ندري ما الّذي شعر به لهذه الرؤية. كلّ ما نعرفه أنّ موجةٍ من المحبّة تأجّجت في قلبه، وجعلته ينسى تعبه ولا يتحجّج به ليمتنع عن إغاثة مَن هو في حال إرهاقٍ أشدّ منه.
في كثيرٍ من الأحيان نتألّم لألم شخصٍ آخر. نندب حظّه، نأسف له، نضفي على وجوهنا مسحة الحزن والألم، ونمضي من دون أن نحرّك بإصبعنا الحمل الّذي يحمله. الكلام سهل جدّاً. وإذا ما أنّبتنا المحبّة الساكنة في قلوبنا، نسكتها ونقول: ونحن أيضاً نعاني، ولا أحد يكترث لنا.
سمعان القيروانيّ يحمل صليب المسيح: «وبينما هم خارجون من المدينة، صادفوا رجلاً من القيروان اسمه سمعان فسخّروه ليحمل صليب يسوع»
(متّى 27: 32). حمل القيروانيّ صليب يسوع بدل المحراث، فحمل بهذا الفعل فقره صليباً، فرفع من معنى بؤسه ومنحه قيمةً روحيّة.
هل فى امكانك تفعل كما فعل سمعان القيروانى وتحمل صليب يسوع معه
عار حمل الصليب. فالصليب في ذلك الحين أداة عار. ومع جلبة الشعب والصخب، حيث يختلط الحابل بالنابل، وتحت ضرباط سياط الجنود، لابدّ من أنّه نال بعض الضربات ... لابدّ من أنّ الناس اعتقدوا أنّه هو المجرم المحكوم عليه. وظلّ في هذا الخزي حتّى الجلجلة، إي عبر المدينة كلّها هكذا. وهكذا أظهر سمعان أنّ عمل الفداء لا يتمّ بدون مشاركة الإنسان. فالقيروانيّ يمثّل الإنسان الخاطئ الّذي، على الرغم من خطاياه، يستطيع أن يساهم في تحقيق خلاص المسيح للبشر.
العار، الإهانة، أقوال الناس .... ما الّذي سيقوله الناس عنّي؟ كيف أحافظ على كرامتي؟ ما شأني والآخرين؟ ويبقى المسيح يعاني الآلام وحده، ونحن نتفرّج ولا نفكّر إلاّ بذواتنا ومصالحنا، فنزيد ألمه ألماً .
لذا فاني أرى لغزا في حمل سمعان لصليب يسوع .
فهل هو رمز ؟؟؟؟ الله أعلم .
التعديل الأخير تم بواسطة نجم ثاقب ; 19-12-2008 الساعة 02:52 AM
والآن .....
سأقدم لكم ما استخرجته من بحوث مختلفة حول ميلي الى أن المصلوب ليس هو يهوذا الاسخريوطي :
السؤال الذي نوجهه الى العقول ؟؟؟؟؟
ما الدافع الذي يجعل يهوذا يسلم ربه الذي أحيى الموتى أمام عينيه ؟؟؟؟؟؟
هل كان الثمن مجزي ؟؟؟؟؟
لنرى .....
أنا أرجح أن في الأمر مؤامرة على المسيح ....
دبرها شخص ما .....
لكنه شخص غير مؤمن بالمسيح ....
لأن الخائن لمجرد ايمانه ويقينه أن المسيح يعلم الغيب مثلا فانه سوف لابد يعلم أن المسيح يعلم بما يحدث .... الا اذا كان هناك اتفاق ....
وأن يكون المصلوب الخائن هو آخر غير الذي اتفق معه المسيح .... محتمل جدا برأيي ...
أو أن يكون المصلوب ليس خائنا بل متفقا أيضا مع المسيح أراد اثبات ولاءه وطمعه في رضى الرب عنه .... غير مستبعد أيضا .....
انها ألغاز كثيرة واحتمالات كثيرة .... ؟؟؟؟؟
التعديل الأخير تم بواسطة نجم ثاقب ; 19-12-2008 الساعة 03:11 AM
اذا كان يهوذا يطمع بالمال ....
فهل يمكن أن يضحي بفرصة اختلاس صندوق كان بين يديه فيه مال أكثر من أجل صفقة واحدة .... فمن يخون يمكنه ان يختلس .... بل الاختلاس والفرار من مجموعة مؤمنة لن تؤذيه سيكون أسلم للمختلس حتى يفوز بغنيمته المالية ..... ؟؟؟؟؟؟
اقرأوا معي جزئية هامة مما قرأته ضمن كتاب ( انجيل يهوذا الاسخريوطي والبحث عن خائن للمسيح )
لكاتبه : حسن حمدي .
--------------------------------------------------
في دائرة المعارف الكتابية / مادة عبد - عبودية :
في حوالي القرن 15 قبل الميلاد ، أصبح متوسط ثمن لعبد حوالي 30 شاقلا في ( نوزي ) .
وكان يتراوح ما بين 20 الى 30 أو 40 شاقلا في اوغاريت شمال سورية .
وفي القرنين 14 و 13 قبل الميلاد كان يساوي 30 شاقلا .
ثم ارتفع سعر العبد بالتدريج في العصور اللاحقة حتى وصل الى 120 شاقلا .
والشاقل هو وحدة أوزان المعادن ، وكانت تختلف من عصر الى عصر ، لذلك يطلقون عليها قطعة من الفضة ، تبعا للوزن المتعارف عليه .
ومعنى ذلك أنهم يدعون أن يهوذا باع سيده بثلاثين من الفضة ، أى بالثمن الذي كان يباع به العبد من 1500 عام مضت من وقت البيع !!!!!
هل من المنطقي لو أنت تمتلك صندوق الجماعة ، وتسرق منه ما يحلو لك ، أن تبيع صاحب الصندوق بما قيمته 1 % من الثمن ؟ وهل ما لا يكفي لشراء عبد حينها سيكفي لشراء قطعة من الأرض ( حقل ) ؟؟؟؟؟
وهل تعرف أن الثلاثين قطعة من الفضة هذه لا تشتري حقلا ؟
وكيف لها أن تكفي ....
بينما زجاجة الطيب ثمنها 300 قطعة من الفضة !!!!!!
الأمر الذي لا يبرر خيانة يهوذا المزعومة لقاء ثمن بخس كهذا .....
أليس كذلك يا كل العقلاء ..... ؟؟؟؟؟
الكلام الخاص بيهوذا سليم 100% أخي طارق بارك الله فيك
أما بالنسبة لسمعان , طبعا أدلة أخي ضياء الإسلام قوية جداً لأنها ببساطة أدلة نقل من مستند رسمي
إنما هناك نقطة ضعف في كون سمعان هو المصلوب
وهي أن سمعان حمل الصليب عن المسيح بعدما:
1- تم القبض على المسيح (وهي مسألة فيها نظر)
2- تم محاكمة المسيح (وهي مسألة فيها نظر)
3- تم التنكيل والتعذيب والإهانة لشخص المسيح (وهي مسألة فيها نظر)
أعتقد أن معظمنا يظن أن المسيح نجا من كل هذه الآلام , إنما بقبول نظرية سمعان نكون قد أقررنا بأن المسيح تألم بالفعل قبل الرفع
طبعا ذلك لا يعارض أي شيئ في القرآن الكريم , إنما ظناً لا يقيناً أعتقد أن المسيح سلم من التعذيب كما سلم من الصلب
والله أعلم
"سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ"
الشبهة الأكبر .... التي تهدم النصرانية من جذورها هي نص فيه من شهادة صريحة بأن يسوع هو من أمر يهوذا بتسليمه ....
ودليلي المتميز على أن الأمر كان مخططا له بين المسيح وبين يهوذا الاسخريوطي ....
هو ما جاء بكتب النصارى بوضوح ....
أن يسوع قد قال بالحرف الواضح ليهوذا :
( ما أنت تعمله فاعمله بسرعة أكبر ) .
وهنا لابد لنا من وقفة كبيرة ....
فلو سلمنا جدلا على أساس ايمان النصارى أن يهوذا قد خان المسيح ....
فلماذا يأمر الرب يسوع ذلك الخروف الضال أن يمشي الى طريق هلاكه التي يعلم الرب مسبقا بعلمه أنها ستؤدي به بالنهاية الى شنق نفسه ؟!
وهل يلام الخروف الضال اذا سمع صوت الراعي بأمر ونفذه ؟؟؟!!!
كلامك منطقي جدا اخي سعد ....
ويليق بباحث يدرس ألغاز كتب غير موثوقة .... بما يعزز ضعفها وأنها غطاء واخفاء للحق ....
نعم ....
ان قبول نظرية سمعان أنه ظهر فقط في منتصف طريق الآلام تقريبا تجعلنا نقر بأن المسيح تعذب .... هذا لو كنا أصلا نؤمن بتسلسل قصة الأحداث بالأناجيل .....
لأنه برأيي وهو الأرجح أن التشبيه قد تم لحظة القبض على رجل قال أنا هو ....
وهى والله أعلم لحظة انفصال المسيح عن مسرح الاحداث وبداية مسلسل الآلام .....
فان سقوط الجميع في تلك اللحظة له ربما مدلول بحدوث اعجاز كبير .....
ولكني أرى أن تسخير سمعان لحمل صليب يسوع هو رمز يدل على الاستبدال الذي تم بين شخص موهومين به أنه سيصلب وشخص شبه لهم تم صلبه ....
كما أنه لا يعني بالضرورة أننا آمنا أن الذي أتى الى البستان مع الجنود هو يهوذا .... والله أعلم .....
جزاك الله خيرا أخي الحبيب سعد .
التعديل الأخير تم بواسطة نجم ثاقب ; 19-12-2008 الساعة 04:06 AM
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 39 (0 من الأعضاء و 39 زائر)
المفضلات