4- وجود كلمات أعجميه في القرآن[1]
كان إصراري قوي وعنادي أقوى حاولت جاهدا الوصول إلى ما أريد فهل فعلا سوف أجد الجديد الذي يخرجني مما أنا فيه توجهت للشبهة لفحص تلك الكلمات الأعجمية والرجوع إلى أصولها اللغوية.
بدأت أدرس تاريخ اللغة لكي أتفهم ماذا حدث ؟ وجدت أن اللغات تطورت فقد كان آدم عليه السلام يتكلم اللغة التي علمه الله إياها ثم إنتقلت إلى الأجيال حتى عصر الطوفان حيث انقسمت إلى لغات أو لهجات متعددة ولكن إذا بحثنا ودققنا في أعماق التاريخ سوف نجد أن العرب أمة من أقدم الأمم ولغتهم القديمة من أقدم اللغات وجوداً ، كانت قبل إبراهيم وإسماعيل وقبل الكلدانية والعبرية والسريانية وغيرها بل الفارسية ، وقد انتقلت إلى أماكن متعددة نتيجة التغير المناخي في الجزيرة العربية التي كانت ممتلئة بالوديان والزراعة ونتيجة للجفاف حدثت هجرة إلى ما بين النهرين والشام ومصر فإنتقلت إلى هذه المناطق ناقلة إليهم اللفظ وكلمات العربية الكثيرة وتجانست معهم وظهرت لغة ساميه مشتركه ، منبثقة عن تلك العربية الفصحى لقد احتكت اللغة العربية بمعظم اللغات القديمة سواء من العائلة السامية أو من العائلات الأخرى وقد اقتبست وأعطت نتيجة لذلك.
أثناء احتكاكها بهذه اللغات أو المتكلمين بها وذلك باعتبار أن هذه الألفاظ أصبحت ملكا خالصا للعرب والعربية لها من الدلالات ودقه الاستعمال مالا تغني معه ألفاظ أخرى .
وقد أجمع العلماء الباحثون على أن أقدم اللغات السامية هي (اللغة العربية القديمة، والبابلية، والكنعانية).
والعربية أقدم اللغات السامية التي لم تشهد تغييرات كبيرة كالعبرية مثلا وإستفادت العربية من قدسية النص القرآني لتحافظ على أصولها القديمة وساهمت اللهجات المحلية في حماية العربية الفصحى من دخول الألفاظ والتراكيب و قد أجمع الباحثون على أن أقدم اللغات السامية هي اللغة العربية القديمة والبابلية والكنعانية دون أن يجزموا بأن واحدةً منها أقدم من الأخريين.[2]
مقارنه بسيطه مع اللغات الآخرى
أولا : الجذر [3]اللغوي ...اللغة العربية تحوي على 16000 جذر ..
أما العبرية فتحوي على 2500جذر ..
إما اللغة اللاتينية فهي فقيرة في الجذور حيث تحوي فقط على 700جذر..
ثانيا: تحوي اللغة العربية على 28حرف ..
بينما تحوي اللغة العبرية على 19حرف
ثالثاً : الغنى في الاشتقاق ...
تتميز اللغة العربية بغناها في الاشتقاق ..حيث من كلمة واحده نستطيع أن نستخرج كماً هائلاً من الكلمات الأخرى
رابعاً : تتميز اللغة العربية في التعبير عن اللغة في كلمات قليلة جدا مقارناً بغيرها من اللغات الأخرى ...
خامساً : تتميز اللغة العربية بما يسمى بذاتية الحرف ورمزيته ...
أي أنه بذاته يعبر عن جملة ...
سادساً : اللغة العربية أقدم من اللغة العبرية ...فعمرها يقارب 8000 سنه ...أو أكثر
إن الأدلة والبراهين تفيد أن اللغة العربية هي سابقة جميع لغات العالم، وأنهاتعني كلام العرب علي اختلاف شعوبهم وقبائلهم التي خرجت من جزيرة العرب قبل كتابةالتاريخ بقرون طويلة، والتي كان آخرها خروجهم يحملون الدين الإسلامي ولغة القرآنالكريم. وهذه الشعوب هي.. الأنباط والحبشيون والقبطيون والسريانيون والعبرانيونبالإضافة إلي الأكاديين والبابليين والأشوريين والعمونيين، والأرميين، والعيلاميين،والسومريينكما أن العديد من لغويي العالم تناولوا العربية كلغةأصيلة معتبرين أنها أم اللغات.. فالباحث الفرنسي بيير روسي ذكر صراحة أن اللغةالعربية هي أم اللغات، والباحث الهندي كرامت حسين الكنتوري أكد بأدلة كثيرة أناللغة العربية هي الأصل.. وقال الباحث الباكستاني محمد أحمد مظهر أن العربية هيالتي تقدم للدارسين أوجه التشابه والإختلاف بين السنسكريتية واليونانيةواللاتينية.. وقال إن الباحث الألماني ماكس موللر أشار إلي أن أقدم اللغات تلك التيتكون أغني من غيرها بالترادف والمشترك اللفظي، وقدم أمثلة من العربية علي ذلك.. وقال يسبيرسن.. إن أفضل لغة تلك التي تستطيع التعبير عن المعاني الكثيرة بألفاظقليلة حيث من المعروف أن الاختصار سمة من سمات العربية، وهو ما يعرف بجوامعالكلم..و إن الأستاذ بجامعة اوكسفورد دافيد صمويل مرجليوث.. قال إن اللغةالعربية أقدم من كل تاريخ، كما أن المستشرق الأمريكي وليم ورل قال.. إن اللغةالعربية لم تتقهقر فيما مضي أمام أي لغة أخري من اللغات التي إحتكت بها.[4]
فوصلت إلى نتيجة أن كل كلمة في القرآن لها أصل عربي حتى لو أنها موجودة في اللغات السامية الآخرى وهذا إن دل على شىء فإنما يدل على أن هناك تجانس وتشابه بين اللغات السامية .
2- أيضا إن الاستخدامات اللغوية لهذه الكلمات قبل نزول القرآن الكريم دليل آخر على أن هذه الكلمات معروفة للعرب واستخدمت من طرفهم.
3- كذلك أيضا إن أي كلمة أعجمية إذا استخدمت في اللغة العربية أصبحت عربية حتى لو أنها من اللغات الأخرى .
4- إن وجود مفردات غير عربيه الأصل في القرآن أمر أقر به علماء المسلمين قديماً وحديثاً .
5- إن كل ما يوجد في القرآن من كلمات غير عربية الأصل إنما هي كلمات مفردات ، وأسماء أعلام.
6- إن القرآن يخلو تماما من تراكيب غير عربية ، فليس فيه جملة واحدة إسميه كانت أو فعلية من غير اللغة العربية .
7- كذلك أيضا لماذا لم يعترض العرب القرشيين على هذه الألفاظ ؟
8- مدلول الكلمة في القرآن مهم جداً لأن الغرض من استخدام هذه الكلمات هو أن توضح مدلول الكلمة للعربي وغير العربي مثال ذلك كلمه إنجيل كلمه يونانية معناها " الخبر السار المفرح" لو استخدمت في القرآن عبارة " الخبر السار المفرح " ما عرف أن ذلك الكتاب المنزل على عيسى عليه السلام ولكن لو استخدمت كلمة إنجيل لفهم العربي وغير العربي ذلك ، ومن معنى الكلمة استخدمت في الآية " وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ " [5].
وكلمة مبشراً في اللغة العربية ( الخبر السار المفرح ) .
9- كتابنا المقدس به كلمات و عبارات غير عبرية ولا يونانية بل أن الإنجيل كتبت نصوصة الأصلية باللغة اليونانية التي لم يتكلم بها المسيح عليه السلام بل كان يتكلم اللغة السيريانية وهي لهجة من اللغة الآرامية فلماذا نتكلم عن القرآن ونحن لا نفهم تاريخ أصول اللغة ......؟؟؟؟؟.
بعد كل ذلك ليس لي أبدا أن أتكلم عن هذه الشبهة كيف أتكلم عن هذه الشبهة وأقذف الناس بالحجارة وبيتي من زجاج .
وصلت إلى مرحلة يأس حقيقية فكلما سقطت شبهة وتعلقت آمالي بأخرى وضعتها أمامي وأنا يتملكني الخوف واليأس وحالة من الإحباط الشديد .
[1]- رددنا على ذلك بالتفصيل في سلسة (المحاكة الكبرى لأعداء الإسلام) تحت الطبع مكتبة النافذة
[2]- http://www.paldf.net/forum/showthread.php?t=77055
2- ِجَذْرُ كل شيء أصله بفتح الجيم عن الأصمعي وبكسرها عن أبي عمرو وفي الحديث {إن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال} لسان العرب لابن منظور
[4]- http://www.modersmal.sodertalje.se/Lil-motaalati/Arabiska-histor_files/Arabiska-histor.htm
http://www.midouza.net/vb/archive/index.php/t-2119.html
http://www.adabhome.com/vb/showthread.php?t=1686
[5]- سورة الصف 6
يتبع 





المفضلات