جزاكم الله إخوانى الكرام
شرفنى مروركم
و المعنى واضح بالطبع
ما دامت هيئة السيد المسيح كانت متغيرة بعد الصلب بحيث لم يعرفه أتباعه المقربون
فما المانع أن تكون قد تغيرت قبل حادثة الصلب و لم يعرفه الجنود الرومان و استمر تغير هيئته حتى بعد تلك الحادثة؟
قال تعالى
و ما قتلوه و ما صلبوه و لكن شبه لهم
صدق الله العظيم
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
المفضلات