جزانا و إياكم أخى الحبيب Islam defender
جزانا و إياكم أخى الحبيب Islam defender
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
نضرب مثلا آخر
الهرمونات فى جسم الإنسان
و الهرمونات باختصار هى مواد تفرز من الغدد فى الجسم و تنتقل عبر الدم إلى خلايا و أنسجة بعيدة فى الجسم لأداء وظائف معينة
و الجسم به العديد من الهرمونات
و كل هرمون كميته فى الدم محسوبة بدقة
قال تعالى:
إنا كل شئ خلقناه بقدر
لو زاد الهرمون عن كمية معينة يحدث مرض
و لو قل عن كمية معينة يحدث مرض آخر
و توجد مراجع طبية تتحدث عن أمراض الغدد الصماء
و ليس المجال هنا للخوض فى تلك التفاصيل الطبية
و لكن الشاهد هنا
هل وجود جميع الهرمونات فى الجسم فى المستوي الطبيعى(إلا فى الحالات المرضية بالطبع)هل هى مصادفة؟أم أن هناك قوة وراء وجود تلك الهرمونات تلك القوة تعلم المستوى المناسب للهرمون بحيث يستطيع الإنسان أن يعيش فى حالة صحية طيبة و بدون مرض؟
نترك الجواب لكل إنسان عاقل...
و إليكم المزيد...
كل هرمون له مستقبل خاص به على جدار الخلية أو فى نواتها
فمثلا مستقبل الهرمون أ معد فقط للهرمون أ و لا يمكنه استقبال الهرمون ب
فلو فرضنا جدلا أن الهرمون موجود بالمصادفة
هل نفس المصادفة هى التى أوجدت للهرمون مستقبل خاص به؟
أفلا يعقلون؟
إليكم المزيد
هناك هرمونات لها بسبب تركيبتها الكيميائية القدرة على المرور من جدار الخلية
و هرمونات أخرى ليس لديها تلك القدرة
فنجد أن
مستقبلات الهرمونات القادرة على المرور من جدار الخلية هرموناتها بداخل الخلية فى نواتها
بينما
مستقبلات الهرمونات التى لا تستطيع المرور من جدار الخلية موجود على الجدار من الخارج
أى أن
مستقبل الهرمون موضوع فى مكان يمكن للهرمون أن يصل إليه
فهل يمكن أن تكون مصادفة؟أم أن من خلق الهرمون و أعطاه خصائصه هو من وضع له مستقبله فى المكان المناسب؟
سبحان الله العظيم...
إن الله عليم حكيم خبير....
إن الله على كل شئ قدير....
يتبع
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
لنضرب المثل الآن بالشفرة الوراثية DNA
نريد أن ننظر فقط إلى شئ واحد
الشفرة الوراثية تحدد خصائص الخلية
و كل خلية فى جسم الإنسان لها نفس الشفرة الوراثية
و لكن ليست كل خلايا الجسم لها نفس الخصائص
فهناك خلايا للمخ و خلايا للكبد و خلايا للعقل و خلايا للكلى وغيرها
فكيف يحدث الاختلاف بين تلك الخلايا و لها نفس الشفرة الوراثية؟
بعض أجزاء الشفرة الوراثية تكون مؤثرة على الخلية لأنها تكون مكشوفة لإنزيمات ضرورية لتصنيع ما يسمى ب m RNA و بعضها تكون متكتلة على نفسها و بشدة بحيث لا تكون مكشوفة لتلك الإنزيمات فتكون غير مؤثرة على خصائص الخلية
و الأجزاء المؤثرة من الشفرة الوراثية و الغير مؤثرة تختلف من خلايا عضو إلى خلايا عضو آخر
فهل يعقل أن اختلاف الأجزاء المؤثرة من الشفرة من عضو إلى عضو جاء بالصدفة؟
فالمصادفة نظمت الشفرة بحيث تعمل بعض الخلايا كقلب
ثم أعادت المصادفة تنظيم الشفرة بحيث تعمل بعض الخلايا كعقل
ثم أعادت المصادفة مرة أخرى تنظيم الشفرة بحيث تعمل بعض الخلايا كرئة
....إلخ
و فى النهاية أصبحت كل تلك الأعضاء و بالمصادفة البحتة تعمل مع بعضها بتجانس مدهش فعضو للحركة و آخر للتفكير و آخر للتنفس و آخر للتكاثر و آخر لضخ الدم و آخر للرؤية و آخر للسمع بحيث يوجد كائن صالح للحياة يستطيع أداء جميع الوظائف الحيوية المختلفة
سبحان الله عما يشركون
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات