البرادعي يفـوز بجـائزة نوبـل للسـلام
لجنة نوبل منحت الجائزة مناصفة بين وكالة الطاقة الذرية ومديرها
البرادعي: أشعر بالفخر والامتنان والدهشة
حيثيات الفوز تؤكد أهمية منع وصول المواد النووية للإرهابيين
أبو الغيط: الجائزة تقدير لجهود مصر ضد انتشار الأسلحة النووية
أوسلو ـ وكالات الأنباء ـ فيينا ـ من مصطفي عبد الله
البرادعى لدى وصوله الى مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا بعد اعلان فوزه بالجائزة
في إنجاز مصري عالمي رائع, انضم الدكتور محمد البرادعي, المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية, إلي القائمة الذهبية للشخصيات المصرية الفائزة بجوائز نوبل, بعد فوزه أمس بجائزة نوبل للسلام لعام2005, مناصفة مع الوكالة الدولية للطاقة, وذلك تقديرا لجهودهما في مجال منع الانتشار النووي في العالم.
وأصبح البرادعي ـ الدبلوماسي المصري البالغ من العمر62 عاما ـ ثاني مصري يفوز بجائزة نوبل للسلام بعد الرئيس الراحل أنور السادات الذي حصل عليها عام1978 مناصفة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق مناحم بيجن بعد توقيعهما معاهدة السلام, كما أنه رابع مصري يفوز بإحدي جوائز نوبل بعد السادات, والأديب الكبير نجيب محفوظ صاحب جائزة نوبل في الأدب عام1988, والدكتور أحمد زويل الفائز بجائزة نوبل في الكيمياء عام1999.
وقالت لجنة نوبل أمس في بيان لها إن فوز البرادعي والوكالة بالجائزة جاء بعد منافسة مع عدد قياسي من المرشحين بلغ199 مرشحا بينهم36 منظمة, وعدد من الشخصيات مثل الرئيس الفنلندي الأسبق مارتي ايتساري وسيط السلام الدولي ومنظمة أوكسام الخيرية البريطانية الشهيرة. وذكرت اللجنة في حيثيات قرارها أنه تم منح الجائزة إلي البرادعي والوكالة تقديرا لجهودهما في دعم نظام منع الانتشار النووي, وفي نزع السلاح للحفاظ علي السلم والأمن الدوليين, وفي تعزيز التطبيقات السلمية للطاقة النووية في الدول الأعضاء. بالإضافة إلي جهودهما في منع وصول المواد النووية إلي أيدي الجماعات الإرهابية, والتي توجت مؤخرا بالتوقيع علي المعاهدة الدولية لمكافحة الإرهاب النووي. وامتدحت اللجنة البرادعي, ووصفته بأنه مدافع لا يهاب عن الإجراءات التي تعزز جهود الحد من انتشار الأسلحة, ولكنها أكدت علي لسان رئيسها, أولي دانبولت, أن منح الجائزة لا ينطوي علي أي انتقاد مستتر لواشنطن, وقال في مؤتمر صحفي: هذه ليست ركلة في الساق لأي دولة.
وفي أول رد فعل له علي فوزه بنوبل, قال البرادعي إنه يشعر بالفخر والامتنان والدهشة أيضا, خاصة أنه لم يتلق الاتصال الهاتفي التقليدي المتبع في مثل هذه الحالات من مسئولي لجنة نوبل, وإنما علم بالخبر في أثناء مشاهدته شبكة سي. إن. إن الإخبارية في منزله, لكنه أشار إلي أن الجائزة ستعزز من تصميمه علي مكافحة الانتشار النووي في العالم, وستكون أيضا حافزا لنشاط الوكالة, التي تحتاج حاليا بالفعل ـ علي حد تعبيره ـ إلي هذه الدفعة وهي تبذل جهودها لحل القضايا الكبيرة مثل مشكلتي الملفين النوويين لإيران وكوريا الشمالية.
يذكر أن هذه هي ثاني مرة تفوز فيها بالجائزة منظمة دولية معنية بمكافحة الانتشار النووي بعد المنظمة الفرنسية أطباء ضد انتشار الأسلحة النووية عام1985.
وفي القاهرة, أعرب السيد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية عن سعادته البالغة بفوز البرادعي بجائزة نوبل للسلام, ووصفها بأنها تقدير لجهود مصر في مجال حظر الانتشار النووي ممثلة في البرادعي.
كما أشاد كل من الرئيس الفرنسي جاك شيراك ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير والمستشار الألماني جيرهارد شرودر بفوز الوكالة ومديرها بالجائزة تقديرا لجهودهما في مجال منع الانتشار النووي.
وتقدر قيمة الجائزة التي تحمل اسم صاحبها العالم السويدي ألفريد نوبل مكتشف الديناميت بمبلغ1,3 مليون دولار أمريكي, بالإضافة إلي شهادة تقدير وميدالية ذهبية, ومن المقرر أن يتم تسليمها في العاصمة النرويجية أوسلو في العاشر من ديسمبر المقبل وفقا للبروتوكول المتبع بصرامة في هذا المجال.
المفضلات