و أعترف أن كلامك فى المشاركة السابقة قد يبدو للوهلة الأولى شئ من المنطق
و هو أفضل حالا بالطبع من الجدال حول أن القرآن الكريم لا يكفر المسيحيين
و نبدأ الرد بعون الله
أولا
هل عدم فهمك لحكمة الله فى سماحه بتحريف الكتب السابقة يعنى بالضرورة أنها لم تحرف؟ألا يمكن أن يعنى أنك أنت لم تفهم حكمة الله؟
و كم من شئ لم نفهم فيه حكمة الله ثم فهمناها فيما بعد
و على سبيل المثال
أمرنا رسول الله :salla: إذا سقطت الذبابة فى شراب أحدها أن يغمسها ثم يخرجها ثم يشرب
و هو أمر إن شاء الله للإستحباب أى أن من عفت نفسه هذا الفعل فلا يأثم إن شاء الله و ليس بملزم أن يفعله
ما رأيك؟
ألا يبدو هذا الأمر مقززا؟ألا يبدو أقرب للجنون؟
ثم يأتى العلم فيثبت أن أحد جناحى الذبابة عليه بكتيريا و الآخر عليه أجسام مضادة
و أن الذباب من الممكن أن يكون مصدر للمضادات الحيوية
راجع الرابط
http://www.ebnmaryam.com/vb/showthread.php?t=24700
يأتى أناس يشتكون المرض للنبي :salla: فيأمرهم بشرب ألبان الإبل و أبوالها
ما رأيك بشرب أبوال الإبل؟
أليس شيئا مقززا؟ألا يبدو لك أقرب للجنون؟هل يستوعبه عقلك؟
ثم تجرى تجارب على بول الإبل و يثبت أنه قد يفيد فى علاج بعض الأمراض
راجع الرابط
http://www.ebnmaryam.com/vb/showthread.php?t=25575
يحدثنا النبي :salla: أن موسي :salla: وضع ثوبه على حجر و هو يغتسل فانطلق الحجر بثوبه
ما رأيك فى انطلاق الحجر بالثوب؟هل يستوعبه عقلك؟ألا يبدو لك خرافة؟
ثم يأتى العلماء و يكتشفوا ظاهرة تحرك الأحجار تلقائيا فى بعض مناطق العالم
راجع الرابط
http://www.ebnmaryam.com/vb/showthread.php?t=22954
و الخلاصة
أن عدم استيعابك لحكمة الله فى سماحه بتحريف الكتب المقدسة لآ يعنى أن التحريف لم يحدث و لا يعنى أن الإسلام باطل
فلم لا يكون عدم استيعابك لقصور فى فهمك أنت؟
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
المفضلات