وصلت الرسالة أخى الحبيب طارق
وصلت الرسالة أخى الحبيب طارق
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
عبد الرحمن:
هيا بنا يا راجى
هيا يا نجم ثاقب
ركن اليهود هناك...
امضيا خلفى
و فى أثناء السير توقف عبد الرحمن
و التفت إلى راجى قائلا:
مهلا يا راجى
قبل أن نصل إلى ركن اليهود أريد أن أحدثك عن الله عز و جل كما أعرفه
راجى:
و لكننا كنا فى الركن الإسلامى و أنت مسلم يا عبد الرحمن
عبد الرحمن:
سأتحدث بكلام من قلبى عن الله تبارك و تعالى كمؤمن به و ليس لمقارنة الإسلام بالأديان الأخرى
راجى:
فليكن سأسمعك...تحدث
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
عبد الرحمن:
الله هو إلهى و إله كل شئ فلا أعبد سواه و لا أسجد إلا له ما حييت
الله هو ربى و رب كل شئ فلا أدعو إلا إياه و لا أنكسر إلا بين يديه
هو الأول بلا ابتداء
و الآخر بلا انتهاء
كل شئ هالك إلا وجهه
هو خالق كل شئ
هو الملك له مقاليد السموات و الأرض
على كل شئ قدير...أمره بين الكاف و النون
هو القهار...كل شئ خاضع له...له أسلم من فى السموات و الأرض طوعا و كرها
حكيم فى صنعه...عظيم فى خلقه
سبحانه خلق الشجرة من بدرة
و خلق الإنسان من نطفة
أبدع كل شئ خلقه
واحد أحد فرد صمد
لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا أحد
ليس هناك إله سواه فندعوه و لا رب سواه فنرجوه
تسبح له السماوات السبع و الأرض و من فيهن
و إن من شئ إلا يسبح بحمده
يعلم كل شئ
يعلم السر و أخفى
و لا يعلم الغيب سواه
يسأله من فى السموات و الأرض كل يوم هو فى شأن
ما يكون من نجوي ثلاثة إلا هو رابعهم و لا خمسة إلا هو سادسهم و لا أدنى مما سبق و لا أكثر إلا هو معهم أينما كانوا
هو الحق و كل ما يدعى من دونه باطل
هو العدل فلا يظلم أحدا
يسبح الرعد بحمده و الملائكة من خيفته و هم يجادلون فى الله و هو شديد المحال
أطت السماء و حق لها أن تئط
ما فيها من موضع شبر إلا و فيه ملك ساجد
لا إله غيره و لا شريك له فى الملك و لا ندعو إلا إياه و لو كره المشركون
يتبع
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
نجم ثاقب : ما رأيك يا راجي فيما سمعت ؟
راجي : شكرا لك أخي عبد الرحمن .... انك تشعرني بتسليم أمرك الى قوة عظيمة لها ترد كل الامور بالخضوع والتمجيد لذات الله .... هذا هو اسلامكم ... هذه هي أساس العلاقة بينكم وبين الشعور بالله والاتصال به ؟
نجم ثاقب : نعم ....
راجي : لا أجد منكم كلام عن رب ينقذكم أو يفديكم ؟؟؟؟؟
نجم ثاقب : ينقذنا ويفدينا من ماذا ؟؟؟؟ تقصد من الهلاك ؟؟؟
راجي : أجل ... فالفداء صفة رائعة ومؤثرة ....
نجم ثاقب : عزيزي راجي .... الفداء معنى جميل يلهب العاطفة فالفادي هو محب .... فاذا قام رجل بحماية ابنه مثلا من رصاصة بندقية عندما رأى بندقية موجهة صوبه فمات الأب ليحمي ولده .... فانك تستنتج أن الأب محب وأن عمله مؤثر .... عندما تؤثر الأم طفلها عليها بتقديم آخر وجبة من الطعام ليأكل ويشبع بينما تموت الام بجوعها وهي سعيدة فذلك مدعاة لتتأثر من محبة الأم وتضحيتها من أجل طفلها ... هذا الفداء كمعنى جميل .... ومن فعل الفداء يليق به أن يفعله ....
راجي : ماذا تقصد ؟؟؟؟
نجم ثاقب : ماذا تعني كلمة الفداء يا راجي ؟؟؟؟ ما الذي يجعل الفادي يقوم بالفداء أليس لأنه لا يملك وسيلة ؟؟؟؟
راجي : نعم .....
نجم ثاقب : حسنا .... اذا تأملت بكلمات أخونا عبد الرحمن .... تجد أنها تصف ذاتا مقدسة تملك كل شىء .... هل يليق بهذه الذات أن تقوم بالفداء ؟
راجي : حسنا اني أفهم ما تحاول ايصاله لي ....
نجم ثاقب : ان قيام الفادي بعمل دليل على أنه خاضع لقوة أكبر منه حتى يبذل ذاته .
راجي : صحيح ....
نجم ثاقب : أما الله الحق .... فلا يقهره أمر أو يخضعه شىء ليبذل ذاته لأن الأمر كله له .
راجي : جميل ....
نجم ثاقب : سأسألك سؤال يا صديقي راجي ....
راجي : اسأل ....
نجم ثاقب : نفسك ... ماذا تحتاج أكثر .... حافظ يحميك تسلم له أمرك بالطاعة والصبر لأنه عادل أم .... فاديا يفديك بسحق ذاته لأنه مضطر .... من منهما تراه الاله الحق للعالم ؟؟؟؟؟
راجي : أعتقد أن الاله يظل مرتفعا بما يليق بقدسيته لأن نزوله مساس بقدسيته .
نجم ثاقب : ومع ذلك لا تستعجل بالحكم .... لأنه من حقك أن تسمع كلام النصارى بهذه الجزئية .... وسأبحث لك عن قارمة لأحد النصارى التي تطلعك على قناعاتهم بهذا الموضوع .... وبعدها أحكم بنفسك ....
راجي : شكرا لك ....
نجم ثاقب : لكنني أتمنى ان كلام أخانا عبد الرحمن قد أظهر لك قناعاتنا كمسلمين بالاله الحق ....
راجي : كلمات جميلة بالفعل من واقع ذات تتقدس ولها مرد كل الأمور وملكها .
نجم ثاقب : شكرا اخي عبد الرحمن ....
راجي : أشكرك أخي عبد الرحمن .... ولكن لا تنسى أن تخطو معنا نحو ركن يهودي ....
نجم ثاقب : نعم يا أخي .... فانه يهمنا ذلك .... جزاك الله خيرا على كلماتك الصادقة بحق ذات الله المقدسة .... الله الحق ....
التعديل الأخير تم بواسطة نجم ثاقب ; 23-11-2008 الساعة 12:46 PM
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات