

-
فصل3 : شهادة الفطرة والحس والعقل والتاريخ على ورود الخطأ بكتابهم
إن المسلم ليتعجب من هؤلاء النصارى كيف يحتجون على المسلمين بهذا الكتاب المقدس عندهم ، والحس والعقل والتاريخ والعلم يشهد بورود الخطأ فيه وورود الخطأ فيه يدحض فرية أنه كلام الله فكلام الله لا يوجد فيه خطأ إن الكتاب المقدس عند النصارى ينسب لله أفعالاً لا تليق به والفطرة والعقل والحس تنفي هذه الصفات عن الله فأما العقل فكل موجود حقيقة ، فلابد أن تكون له صفات إما صفات كمال ، وإما صفات نقص فالرب المستحق بالعبادة لا يليق به صفات النقص ، وأما الحس فقد ثبت بالحس والمشاهدة أن للمخلوق صفات كمال ، وهي من الله تعالى ، ومادامت من الله فمعطي الكمال أولى به . وأما الفطرة فلأن النفوس السليمة مجبولة مفطورة على محبة الله وتعظيمه وعبادته، وهل تحب وتعظم وتهاب وتعبد إلا من علمت أنه متصف بصفات الكمال اللائقة بربوبيته وألوهيته ؟!!! وقد نسب الكتاب المقدس عند النصارى لله الجهل والمشي ففي سفر التكوين في قصة خطيئة آدم وحواء : " وسمعا صوت الرب الإله ماشياً في الجنة عند هبوب ريح النهار...فنادى الرب الإله آدم وقال له : أين أنت ؟ فقال : سمعت صوتك في الجنة فخشيت لأني عريان، فاختبأت. فقال : من أعلمك أنك عريان؟ هل أكلت من الشجرة التي أوصيتك أن لا تأكل منها ؟ " (التكوين 3/8) . وفي سفر ميخا :" الرب يخرج من مكانه ، وينزل ويمشي على شوامخ الأرض .. كل هذا من أجل إثم يعقوب " ( ميخا 1/3 - 5 ) . وقد نسب الكتاب المقدس عند النصارى لله المصارعة فهو ينص على أن الله ظهر ليعقوب وصارعه حتى الفجر : " فدعى يعقوب اسم المكان:" فينئيل ". قائلاً : لأني نظرت الله وجهاً لوجه ، ونجيت نفسي " ( التكوين 32/30 ) . وفي سفر القضاة نسبة العجز لله : "وكان الرب مع يهوذا ، فملك الجبل ، ولم يطرد سكان الوادي، لأن لهم مركبات من حديد " ( القضاة 1/19 ) وفي سفر التكوين نسبة التعب لله " وفرغ الله في اليوم السابع من عمله الذي عمل فاستراح " ( التكوين 2/1 ) " وفي سفر الخروج لما أراد معاقبة المصريين جعل الله الدم علامة على البيوت الإسرائيلية حتى يعرفها الله فلا يهلكها مع بقية البيوت : " كلم الرب موسى وهارون .... فإني أجتاز في أرض مصر هذه الليلة ، وأضرب كل بكر في أرض مصر من الناس والبهائم ، وأصنع أحكاماً بكل آلهة المصريين . أنا الرب ، ويكون لكم الدم علامة على البيوت التي أنتم فيها ، فأرى الدم ، وأعبر عنكم، فلا يكون عليكم ضربة للهلاك حين أضرب أرض مصر " ( الخروج 12/1 - 13 ) . ويذكر سفر التكوين أن الرب بعد ما أغرق الأرض بالطوفان زمن نوح قال لنوح ومن معه جعل قوس قزح علامة تذكره بالميثاق الذي ضربه لنوح ومن معه . : "أقيم ميثاقي معكم فلا ينقرض كل ذي جسد أيضاً بمياه الطوفان ،... وضعت قوسي في السحاب فتكون علامة ميثاق بيني وبين الأرض .... فمتى كانت القوس في السحاب أبصرها لأذكر ميثاقاً أبدياً ..." ( التكوين 9/11 - 17 ) ويذكر سفر حزقيال أن الله أمر نبيه حزقيال وبني إسرائيل أن يأكلوا كعك الشعير مخبوزاً مع فضلات الإنسان، ولما صعب الأمر على حزقيال وسمح له أن يخبز كعكة الشعير مع فضلات البقر، بدلاً من فضلات الإنسان.: " وتأكل كعكاً من الشعير ، على الخرء الذي يخرج من الإنسان تخبزه أمام عيونهم . وقال الرب : هكذا يأكل بنو إسرائيل خبزهم النجس بين الأمم الذين أطردهم إليهم . فقلت آه يا سيد ، الرب، ها نفسي لم تتنجس ، ومن صباي إلى الآن لم أكل ميتة أو فريسة، ولا دخل فمي لحم نجس ، فقال لي: انظر . قد جعلت لك خثي البقر بدل خرء الإنسان فتصنع خبزك عليه " ( حزقيال 4/12 - 15 ) وأما عن الأنبياء فتجد في الكتاب المقدس عند النصارى إساءة الأدب فيذكر سفر الخروج أن هارون هو الذي صنع لبني إسرائيل العجل ليعبدوه :" قال لهم هارون : انزعوا أقراط الذهب التي في آذان نسائكم وبنيكم وبناتكم وأتوني بها. فنزع كل الشعب أقراط الذهب التي في آذانهم وأتوا بها إلى هارون. فأخذ ذلك من أيديهم وصوّره بالأزميل، وصنعه عجلا مسبوكا. فقالوا: هذه آلهتك يا إسرائيل التي أصعدتك من أرض مصر" (الخروج 32/2-4) . ويذكر سفر صموئيل عن داود عليه السلام أنه لما أراد الزواج من ابنة شاول ملك إسرائيل الأول ( طالوت ) قدم إليه الغلف ( مفرد غلفة وهي الجلدة التي تقطع في الختان ) مهراً : " قام داود ، وذهب هو ورجاله ، وقتل من الفلسطينيين مائتي رجل ، وأتى داود بغلفهم ، فأكملوها للملك لمصاهرة الملك " ( صموئيل (1) 18/27 ) .أما عن الأخلاق ففي سفر الأناشيد كلام في الجنس لا يمكن أن يقال أن هذا الكلام من عند الله : " ما أجمل رجليكِ بالنعلين يا بنت الكريم. دوائر فخذيك مثل الحلي، صنعة يدي صناع. سرتك كاس مدورة لا يعوزها شراب ممزوج. بطنك صبرة حنطة مسيجة بالسوسن. ثدياك كخشفتين توأمي ظبية. عنقك كبرج من عاج.عيناك كالبرك ... قامتك هذه شبيهة بالنخلة، وثدياك بالعناقيد.....وتكون ثدياك كعناقيد الكرم ورائحة أنفك كالتفاح، وحنكك كأجود الخمر لحبيبي السائغة المرقرقة السائحة على شفاه النائمين ، أنا لحبيبي ، وإليّ اشتياقه. تعال يا حبيبي لنخرج إلى الحقل ولنبت في القرى. لنبكرنّ إلى الكروم لننظر هل أزهر الكرم هل تفتح القعال؟ هل نور الرمان. هنالك أعطيك حبي... ليتك كأخ لي، الراضع ثديي أمي، فأجدك في الخارج وأقبلك، ولا يخزونني. وأقودك وأدخل بك بيت أمي، وهي تعلمني، فأسقيك من الخمر الممزوجة من سلاف رماني ، شماله تحت رأسي، ويمينه تعانقني. (نشيد 7/1-13) ويحكي لنا هذا الكتاب المقدس عند النصارى أشياء لا يصدقها عاقل لما ربط قوم شمشون شمشون وسلموه للفلسطينيين موثقاً : " فحل الوثاق عن يديه ، ووجد لحي حمار طرياً، فمد يده ، وأخذه ، وضرب به ألف رجل . فقال شمشون بلحمي حمار كومّةُ كومتين ، بلحي حمار قتلت ألف رجل " (القضاة 15/14-16) و البطل يوشيبا " هز رمحه على ثمانمائة قتلهم دفعة واحدة " (صموئيل (2) 23/8 ) أما عن العلم الذي في الكتاب المقدس عند النصارى فتجد فيه ما يخالف العلم الحديث فقد تحدث عن طيور لها أربع أرجل، بعضها يدب، وبعضها يمشي، ولا وجود لهذه الطيور إلا في أساطير الخيال: "وكل دبيب الطير الماشي على أربع فهو مكروه لكم. إلا هذا تأكلونه من جميع دبيب الطير الماشي على أربع. ما له كراعان فوق رجليه يثب بهما على الأرض. هذا منه تأكلون...لكن سائر دبيب الطير الذي له أربع أرجل فهو مكروه لكم."(اللاويين 11/20-23) ، أما عن التاريخ فقد جاء في إنجيل متى ما يخالف التاريخ حيث ذكر أن القيامة تقترن بعودة المسيح القريبة، والتي حددها المسيح كما يقول متى أنها قبيل انقضاء جيله : " فإن ابن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته ، وحينئذ يجازي كل واحد حسب عمله . الحق أقول لكم : إن من القيام ههنا قوماً لا يذوقون الموت حتى يروا ابن الإنسان آتياً في ملكوته " ( متى 16/27 - 28 ) فكيف بعد هذه الأخطاء وغيرها كثير يحتج النصارى علينا بهذا الكتاب المقدس عندهم ، ومن يقرؤه تنفر فطرته وينفر عقله من نسبة هذا الكلام إلى الله ؟!! .
__________________
طبيب
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة ابوغسان في المنتدى من السيرة العطرة لخير البرية صلى الله عليه وسلم
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 07-11-2012, 05:09 PM
-
بواسطة ابوغسان في المنتدى البشارات بالرسول صلى الله عليه وسلم
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 06-10-2010, 12:49 AM
-
بواسطة فريد عبد العليم في المنتدى المنتدى الإسلامي العام
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 05-02-2010, 02:00 AM
-
بواسطة نوران في المنتدى حقائق حول الكتاب المقدس
مشاركات: 10
آخر مشاركة: 15-08-2009, 03:37 PM
-
بواسطة المايسترووو في المنتدى المنتدى العام
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 08-08-2009, 02:10 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات