و مما يدل على أن العهد الجديد لم يكتب بوحي من الله وجود تناقضات وأغلاط في العديد من نصوصه قال تعالى : ﴿ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً [ النساء من الآية 82 ]ومن هذه الأخطاء ذكر متى مكث ابن الإنسان (المسيح) في بطن الأرض ثلاثة أيام وثلاث ليال ، حيث يقول : " أجاب قوم من الكتبة والفريسيين قائلين : يا معلّم نريد أن نرى منك آية. فأجاب وقال لهم: جيل شرير وفاسق يطلب آية، ولا تعطى له آية إلا آية يونان النبي. لأنه كما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليال، هكذا يكون ابن الانسان في قلب الأرض ثلاثة أيام وثلاث ليال". (متى 12/38 - 40 ) ؛ لأن المسيح صلب ظهر الجمعة كما في متى 27 : 45 - 46 ووجد القبر فارغاً فجر الأحد كما في متى 28 : 6 وفي إنجيل مرقس 16 : 4 - 5؟ ، ومن الأخطاء ذكر ثلاثة من الأناجيل العودة القريبة للمسيح والنهاية السريعة للدنياومن ذلك تحدث متى عما يرافق عودة المسيح من أحداث " وفيما هو جالس على جبل الزيتون تقدم إليه التلاميذ على انفراد قائلين : قل لنا متى يكون هذا ؟ وما هي علامة مجيئك وانقضاء الدهر ؟ " . فأجابهم المسيح بذكر علامات كثيرة، ومنها " حينئذ تنوح جميع قبائل الأرض ، ويبصرون ابن الإنسان آتياً على سحاب السماء بقوة ومجد كثير ... الحق أقول لكم : لا يمضي هذا الجيل حتى يكون هذا كله ، السماء والأرض تزولان ، ولكن كلامي لا يزول " ( متى 24/3 - 3 ) . وهذه الأقوال وغيرها تدل على أن عودة المسيح قبل القيامة والقيامة ستحصل في زمن الجيل الأول ، ولم يحدث ذلك إلى الآن فهذا دليل على خطأ متى .






__________________