الأخت الكريمة سما ....
يجب أن تضعي في ذهنك أن نظرة المسلم الى كتبهم تتلخص بأنها جرى عليها التحريف .
وان ارتكازنا كمحاورين يبدأ من نقطة أساس ....
أن الكتاب أساسا هو كتاب منزل من عند الله ....
ولكن أقلام المحرفين بدلت وأضافت وحذفت ....
مما أدى الى وجود تناقض بين بقايا الحق وبين ما تم اضافته .....
ولطالما القرآن الكريم قد وضح منتهى الحقيقة .... فاننا واثقين بأننا سنكشف الباطل الذي يخالف الحق .
فمثلا في اناجيلهم قد كتبوا أن المسيح قال عن نفسه انه سيصلب ويموت ثم يقوم في اليوم الثالث ...
وجاء القرآن بكلام الله الحق يكشف التحريف ( وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم ) .
هذه اذن قضية محسومة .... نشكر الله ان كشف هذا التحريف .
أما بالنسبة للنص الذي يستشهدون فيه على الوهية المسيح ( والعياذ بالله ) ....
فانه مكشوف بنزول الحق من الله تعالى بعد رفع سيدنا المسيح فقال الله ( لقد كفر الذين قالوا ان الله هو المسيح ابن مريم ) .
وهذه قضية محسومة أيضا .... وما خالفها عندهم فيقع ضمن امرين : أما أن يكون سوء التفسير أو ضحية التحريف ....
ولأننا لا نعلم أين هو التحريف يقينا فاننا نعتمد على الحق ( الاسلام ) في نقض الباطل .
وحسبنا دليلا على التحريف حين نناقش كتبهم وجود التناقضات .
التي راحوا يتهربون منها بتفسيرات لم يتفوه بها المسيح في كتبهم ....
كأن يقولوا لك أن للمسيح طبيعتان : لاهوتية وناسوتية ....
فاذا كانوا يستندون لاقوال المسيح فقولي لهم أين أجد من قول المسيح ما يتكلم به عن نفسه بلسانه أن له طبيعتان ( لاهوت وناسوت ) .
جربي معهم هذه ... قولي لهم اذا كنتم تستندون على اقوال المسيح فأين نجد كلامه عن نفسه ان له طبيعتان ....
لن يجدوا ... لأن هذه من التبريرات الهروبية نتيجة حصار بقايا الحق لهم ....
فعندما قال يسوع في كتبهم ( أبي أعظم مني ) لم يجدوا وسيلة للهروب من أن المسيح ليس هو الله سوى أن يجعلوا ان لسان المسيح الانساني ( الناسوتي ) هو الذي تكلم بينما لسان الاله بذلك الحين كان صامتا !!!!!!!!!!!!!!
ثم ان ارسال وتعيين الرسل والحكماء من قبل شخص لا يعني بالضرورة ان ذلك الشخص الذي عين هو الله ....
فالنبي محمدأرسل رسلا الى القياصرة ينقل لهم الحق ويدعوهم اليه .... فهل نقول ان النبي محمد
هو الله والعياذ بالله ؟ طبعا لا .
وأيضا النبي هارون حينما استخلفه النبي موسى عليه السلام بينما صعد الى الجبل ....
هل نقول ان النبي موسى اله والعياذ بالله .....
بوسعهم القول كما يشاءوا ....
سيحرفون كل شىء حسبما يشتهون ....
وما ذكروه هو دليل ضعيف ....
فالدجال لو ادعى انه نبي بوسعه أن يرسل مجموعة من الأفراد مؤمنين بدجله الى الناس ....
حتى يضلوا الناس ....
الأخت الفاضلة ....
بعد رفع المسيح .... بقى الناس حيارى في تفسير أمور معينة ....
منها ظن الكثيرين أن المسيح قد تم صلبه .....
بينما احتفظ الحواريين بالحق أن المسيح هو نبي ورسول من الله أيده بالمعجزات ....
ولأن الله لا بد أن يتم الحق ....
فقد كشف الحق بأول رسالة بعد المسيح وهى الاسلام ....
فانكشفت أقلام المحرفين أمام نزول الحق الحاسم من رب العالمين ... بأن المسيح لم يصلب ...
وأن المسيح ليس هو الله ....
هذا هو الحق ....
بسم الله الرحمن الرحيم :
(قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا ) . صدق الله العظيم .
فما هي كلماتهم وتحريفاتهم المكشوفة امام نزول الحق المبين من الله القدوس بعد رفع سيدنا المسيح عليه السلام .
حمدا لله على نعمة الاسلام .
وهداهم الله عن ضلالهم .
أطيب الامنيات لك من نجم ثاقب .
المفضلات