بارك الله فيك أخي عبد الرحمن على الإثراء القيم للموضوع ، جعله الله في ميزان حسناتك
متابع بعون الله ... أكمل بارك الله فيك
بارك الله فيك أخي عبد الرحمن على الإثراء القيم للموضوع ، جعله الله في ميزان حسناتك
متابع بعون الله ... أكمل بارك الله فيك
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
يجدر بنا الإشارة أن أول من أخبر النبي أنه سيضطهد و سيحارب من أجل لا إله إلا الله هو أول من أخبره أنه نبي هو ورقة بن نوفل :radia-icon:
تروي لنا القصة أمنا عائشة رضى الله عنها في صحيح البخاري فتقول
أول ما بدىء به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم ، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ، ثم حبب إليه الخلاء ، وكان يخلو بغار حراء ، فيتحنث فيه - وهو التعبد - الليالي ذوات العدد قبل أن ينزع إلى أهله ، ويتزود لذلك ، ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها ، حتى جاءه الحق وهو في غار حراء ، فجاءه الملك فقال : اقرأ ، قال : ما أنا بقارىء . قال : فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ، ثم أرسلني فقال : اقرأ ، قلت ما أنا بقارىء ، فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ، ثم أرسلني فقال : اقرأ ، فقلت : ما أنا بقارىء ، فأخذني فغطني الثالثة ، ثم أرسلني فقال : { اقرأ باسم ربك الذي خلق . خلق الإنسان من علق . اقرأ وربك الأكرم } . فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجف فؤاده ، فدخل على خديجة بنت خويلد رضي الله عنها فقال : زملوني زملوني . فزملوه حتى ذهب عنه الروع ، فقال لخديجة وأخبرها الخبر : لقد خشيت على نفسي . فقالت خديجة : كلا والله ما يخزيك الله أبدا ، إنك لتصل الرحم ، وتحمل الكل ، وتكسب المعدوم ، وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الحق . فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى ، ابن عم خديجة ، وكان امرءا تنصر في الجاهلية ، وكان يكتب الكتاب العبراني ، فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب ، وكان شيخا كبيرا قد عمي ، فقالت له خديجة : يا بن عم ، اسمع من ابن أخيك .
فقال له ورقة : يا بن أخي ماذا ترى ؟
فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر ما رأى
فقاله له ورقة : هذا الناموس الذي نزل الله به على موسى ، يا ليتني فيها جذع ، ليتني أكون حيا إذ يخرجك قومك
و يدهش النبي الجديد ؛حقا أمن الممكن أن يخرجه قومه؟أليسوا أنهم هم من يطلقون عليه الصادق الأمين؟أليسوا هم من عرفوا طهارته و حسن أخلاقه ؟أليسوا هم من رضى به حكما يوم الحجر الأسود؟أمن الممكن أن ينسوا كل ما سبق و يحاربونه؟
و يقول النبي الجديد فى دهشة:أومخرجي هم ؟
فيرد الشيخ الكبير دارس الكتب السابقة و قد علم كيف حارب فرعون موسي و كيف حاول اليهود أن يصلبوا المسيح يرد قائلا:
نعم ، لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي ، وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا
و ينصرف أشرف الخلق فى دهشة
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
و يأتي أول أمر له بالصبر فى القرآن الكريم فى أول الآيات التى تأمره بالقيام بواجب الدعوة
35628 - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحدث عن فترة الوحي ( قال في حديثه ) " فبينا أنا أمشي سمعت صوتا من السماء . فرفعت رأسي . فإذا الملك الذي جاءني بحراء جالسا على كرسي بين السماء والأرض " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " فجئثت منه فرقا . فرجعت فقلت : زملوني زملوني . فدثروني . فأنزل الله تبارك وتعالى : { يا أيها المدثر . قم فأنذر . وربك فكبر . وثيابك فطهر . والرجز فاهجر } [ 74 / المدثر / آية 1 - 5 ] وهي الأوثان قال : ثم تتابع الوحي .
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 161
خلاصة الدرجة: صحيح
و لنقرأ الآيات
يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (١)
قُمْ فَأَنْذِرْ (٢)
وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (٣)
وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (٤)
وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ (٥)
وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ (٦)
وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ (٧)
المدثر 1-7
و تأملوا يا إخواني قصر الآيات و تتابع الأوامر الإلهية مما يجعلها تفيض بالحيوية والنشاط و هو ما يناسب بداية الدعوة و ثقل المهمة الملقاة على عاتق أشرف الخلق
و تأملوا الآية
و لربك فاصبر
الله عز و جل يقول لحبيبه يا محمد ستتعرض للإضطهاد ستحارب ستخرج من بيتك سيقولون مجنون سيقولون كاهن سيقولون ساحر
و لكن لا تبال بهم و اصبر من أجل لا إله إلا الله
و تأتى الآية فى بداية الدعوة قبل أن يقوم الحبيب بإبلاغ الدعوة كإعداد نفسي له من الله عز و جل ...
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
و يظل الحبيب 3 سنوات يدعو للإيمان بالله سرا دون حدوث أى مواجهات مع المشركين
حتى نزل قول الله تعالى
فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ
الحجر94
و نزل قوله تعالى
وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ
الشعراء214
امتثل لأمر ربه و صعد على الصفا
و هتف ( يا صباحاه )
فقالوا : من هذا ، فاجتمعوا إليه
فقال : ( أرأيتم إن أخبرتكم أن خيلا تخرج من سفح هذا الجبل ، أكنتم مصدقي )
و كلنا نعلم علو الصفا و المروة...
فهما منخفضان جدا....
و يستحيل أن يكون وراءهما خيلا دون أن يعلم الناس...
و أى شخص يقول أن خيلا أسفل الصفا دون أن يشعر الناس فهو مجنون أو مدع...
و كان رد قريش على النبي عجيبا....
قالوا : ما جربنا عليك كذبا
قال : ( فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد )
فكان المنطقى أن يؤمنوا وقد شهدوا له بالصدق...
و لكن فجأة تغير الموقف...
قال أبو لهب : تبا لك ، ما جمعتنا إلا لهذا ،
ثم قام
انتقل الموقف من الثناء على أخلاقه إلى سبه
فنزلت : { تبت يدا أبي لهب وتب }
و تلك الآية هى أحد أدلة صدق المصطفى
ألم يكن من الممكن أن يسلم أبو لهب؟
ألم يسلم أبو سفيان؟
و لو أسلم أبو لهب لانهارت الدعوة...
و لكنه لم يسلم...
لأن قائل القرآن هو الله...
و علام الغيوب هو الله...
و المسيطر على القلوب هو الله...
التعديل الأخير تم بواسطة الزبير بن العوام ; 05-11-2008 الساعة 03:52 PM سبب آخر: تصحيح تشابك بين كلمتين في آية 214 من سورة الشعراء
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
و بعد الجهر بالدعوة لم تحدث مباشرة مواجهة فعلية بين المشركين و الرسول و المؤمنين حتى عاب النبي آلهتهم
و لكنهم اكتفوا ببعض السخرية من أشرف الخلق لما جهر بالدعوة
فكانوا كلما مر عليهم المصطفى فى مجالسهم يقولون
ابن أبى كبشة يكلم من السماء
أو
غلام عبد المطلب يكلم من السماء
استهزاء به
و لما عاب النبي آلهتهم اشتدت المواجهة بين الحق و الباطل...
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
فلما عاب الحبيب المصطفى عبادة الأصنام ما تركت تهمة إلا و اتهم بها
قالوا ساحر
قالوا مجنون
قالوا مفتر
قالوا كاهن
قالوا صادق و لكن ما يأتيه من وحى فهو باطل
و صبر الحبيب
حتى أظهره الله عليهم
اضطهدوا أصحابه اضطهادا شديدا
فصبروا و ثبتوا و قالوا أحد أحد
و يصور لنا القرآن ما لقيه الحبيب منهم من التهم
هيا بنا إلى كتاب الله....
يصور لنا القرآن الكريم ما لاقاه الحبيب من أجل إبلاغ رسالة رب العالمين
قالوا مجنون
وَقَالُوا يَا أَيُّهَا الَّذِي نُـزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ (٦)
لَوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلائِكَةِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (٧)
مَا نُنَـزِّلُ الْمَلائِكَةَ إِلا بِالْحَقِّ وَمَا كَانُوا إِذًا مُنْظَرِينَ (٨)
إِنَّا نَحْنُ نَـزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (٩)
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي شِيَعِ الأَوَّلِينَ (١٠)
وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (١١)
كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ (١٢)
الحجر 6-12
إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ (٣٥)
وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ (٣٦)
بَلْ جَاءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ (٣٧
الصافات35-37
أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ (١٣)
ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ (
الدخان13-14
التعديل الأخير تم بواسطة الزبير بن العوام ; 09-11-2008 الساعة 08:40 AM سبب آخر: دمج المشاركات
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات